شرم الشيخ - حاتم العبادي

يصل جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الى مدينة شرم الشيخ المصرية على رأس وفد أردني للمشاركة في القمة العربية السادسة والعشرين، التي تبدأ أعمالها اليوم، حيث سيكون لجلالته كلمة في القمة.
ويضم الوفد الاردني المشارك في القمةالعربية: رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجي وشؤون المغتربين ناصر جودة وعدد من الوزراء والمسؤولين.
ويشارك في القمة 22 دولة عربية وسط غياب سوريا التي سيبقى مقعدها شاغرا للمرة الرابعة على التوالي، حيث يحضر القمة (15 ) زعيما عربيا في القمة، إذ تأكد غياب رؤساء الجزائر وسلطنة عُمان والامارات وجزر القمر وملك المغرب وليبيا ولبنان اضافة الى سوريا.
ويسيطر الملف اليمني على أعمال القمة، والذي سيكون حاضرا في «إعلان شرم الشيخ» الى جانب القضية الفلسطينية والملف الليبي ومكافحة الارهاب ، بالاضافة الى موضوع تشكيل قوة عربية مشتركة، الى جانب تعديلات على نظام السلم والامن العربي.
وتجدد قرارات القمة التأكيد على اهمية الجهود التي يقوم بها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في إطار الرعاية والوصاية الهاشمية للمقدسات الاسلامية في القدس الشريف التي يتولاها جلالة الملك لوقف الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية الجسيمة والاعتداءات المتكررة.
كما اشادت قرارات القمة بجهود جلالة الملك التي ادت الى حمل سلطات الاحتلال الاسرائيلي على عدم منع المصلين من مختلف الاعمار من اداء الصلاة في الحرم القدسي الشريف بما فيه المسجد الأقصى بعد ان كانت سلطات الاحتلال تفرض سقفا عمريا.
كما ثمنت قرارات القمة جهود جلالة الملك المتواصلة في حماية القدس ومقدساتها واخرها الجهد الذي ادى الى منع اقامة الاحتفال الذي كانت جماعات اسرائيلية تسعى لإقامته الاسبوع الماضي في الحرم القدسي.
ورفضت المحاولات الاسرائيلية المساس بالرعاية والوصاية الهاشمية والاشادة بقرار اليونسكو والقاضي بحق الأوقاف الاردنية في إعادة ترميم باب المغاربة.
وقررت القمة العربية استمرار تكليف رئاسة القمة ولجنة مبادرة السلامة العربية والاردن، رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة على مستوى الوزاري، العضو العربي في مجلس الامن ودولة فلسطين والامين العام للجامعة العربية لاجراء ما يلزم من اتصالات ومشاورات لحشد دعم دولي لاعادة طرح مشروع عربي جديد امام مجلس الامن خاص بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لدولة فلسطين وانجاز التسوية النهائية امام مجحلس الامن، واستمرار التشاور بهاذ الشأن مع الدول الاعضاء في المجلس والمجموعات الاقليمية والدولية.
وبخصوص القرار اليمني، اشارت المصادر الى أن القرارات المتعلقة بالملف اليمني ستتضمن موقفا مؤيدا وداعما لعملية «عاصفة الحزم» التي تقودها المملكة العربية السعودية بمشاركة تحالف عربي ودولي واعتبارها عملية مستندة الى ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، وانها بناء على طلب من الرئيس اليمني.
ويؤكد القرار على أهمية وضرورة الالتزام الكامل بالحفاظ على وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفض أى تدخل فى شئونه الداخلية والوقوف إلى جانب الشعب اليمنى فيما يتطلع إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية، وتمكينه من تحقيق التنمية الشاملة التى يسعى إليها.
كما أكد أهمية الاستمرار فى دعم ومساندة الشرعية الدستورية، ممثلة فى الرئيس عبدربه منصور هادى، وما يبذله من جهود وطنية للمحافظة على كيان الدولة اليمنية ومؤسساتها واستئناف العملية السياسية والدفع بعملية الحوار الجارية بين مختلف المكونات السياسية استناداً إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطنى وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
واعتبر ان ما أقدمت عليه جماعة الحوثى من خطوات تصعيدية أحادية الجانب بمثابة خروج على الشرعية الدستورية والإرادة الوطنية المتمثلة فى مخرجات مؤتمر الحوار الوطنى وتعطيل للعملية السياسية الانتقالية، ورحب القرار بإعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود استضافة مؤتمر تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية يشارك فيه جميع الأطراف السياسية اليمنية الحريصة على أمن اليمن واستقراره.
وتتمحور قرارات القمة حول : القضية الفسطينية وتطوير جامعة الدول العربية والملف السوري والملف الليبي ودعم الصومال ودعم حق دولة الامارات العربية في الجزر المحتله من قبل ايران وصيانة الامن القومي العربي ومكافحة الارهاب.

السبت 2015-03-28