عمليات زراعة الشعر.. ما هي وما مخاطرها؟



يمر العديد من النساء بمشكلة تساقط الشعر التي قد يكون لها العديد من الأسباب أهمها العوامل الوراثية، المشاكل النفسية، والعوامل البيئية كالغذاء، الضغط، الحمل وتغييرات الهرمونات، حيث يؤدي هذا التساقط إلى اختفاء الشعر من مقدمة الرأي أو أجزاء من فروة الشعر، أو حتى صلع جزئي وهو الأمر الذي قد تلجأ فيه المرأة إلى عمليات زرع الشعر. ولذلك من خلال تلك السطور القادمة سوف نتعرف معا على تلك النوعية من العمليات التجميلية وكيف تتم وما هي مخاطرها.


ما هي؟


قبل أن نتحدث باستفاضة عن عمليات زراعة الشعر يجب في البداية أن نعرف ما هي، وزراعة الشعر هي عملية طبية مستخدمة في الولايات المتحدة منذ الخمسينيات، وهي تستلزم إزالة رباط ضيق لفروة الرأس الذي يحمل عليه شعر من الجزء الخلفي للرأس، واستعمال هذا الرباط لملء المساحة التي يوجد فيها شعر خفيف أو لا يوجد فيها شعر بتاتا. هذا الرباط، الذي على صورة حدوة حصان، يتميز وراثيا بطريقة تمكنه من النمو خلال كل فترة الحياة.


كيف تتم؟


أغلب عمليات زراعة الشعر تتم في مركز طبي وبتخدير موضعي، وفي بداية العملية يقوم الجراح بتنظيف فروة الرأس، وبعدها يحقنها بمخدر ثم يزيل رباط الجلد من فروة الرأس بواسطة إزميل، ويقوم الجراح بوضع الرباط جانبا ويغلق الجرح الذي حصل في فروة الرأس بالطريقة التي تجعل الندبة غير مرئية تقريبا، أما التجويف الذي ينجم بعد إزالة الرباط فيقطع في جزئه العلوي ويتم تخييطه حيث إن الشعرات تنمو داخل الندبة وتطمسها.
بعد ذلك، يقوم الجراح بإزالة الغرسات من رباط الجلد ما بين 500- 2000 غرسة صغيرة، وكل غرسة تحتوي على شعرة واحدة أو عدد قليل من الشعرات، وبعد أن تصبح الغرسات جاهزة، يقوم الجراح بتنظيف المنطقة التي سيزرع فيها الشعر، يقوم بخلق حفر صغيرة ويضع بلطف كل غرسة في إحدى الحفر. الثقوب الأصغر حجما توضع في الجزء الأمامي لفروة الرأس بعد الجبين، أما الثقوب الأكبر فتوضع في الأجزاء الخلفية المرئية بشكل اقل للعين. وعادة تستغرق تلك العملية من ثلاث حتى ثماني ساعات.



التوقعات وعملية الشفاء


بعد عملية زراعة الشعر يمكن أن تكون فروة الرأس رخوة جدا، ويمكن ان يضمد الجراح الفروة ليوم أو يومين وان يكتب وصفة مسكنات للمريض، مضادات حيوية او دهون لتخفيف التورم. اغلب الاشخاص بإمكانهم العودة الى العمل بعد يومين حتى خمسة ايام بعد الجراحة. في بعض الحالات يحدث تورم بمنطقة الجبين او الجفون في اليوم الثالث بعد الزرع، لكن بعد يومين يختفي التورم.
خلال اسبوعين حتى ثلاثة اسابيع بعد الجراحة يسقط الشعر المزروع، والقشور تسقط معه بالطريقة التي تبقى فيها جذور الشعر تحت الجلد. وعندها يمكن الانتباه للنمو الجديد خلال بضعة اشهر. اغلب الاشخاص يصلون الى 60% من نمو الشعر الجديد بعد ست حتى تسعة اشهر.


ما هي المخاطر؟


مثلها مثل أي عملية جراحية أخرى، فزراعة الشعر تحمل معها المخاطر، يتضمن الأمر النزيف والالتهابات، وقد تتضمن النتيجة النهائية حدوث الندوب ونمو الشعر الجديد بمظهر غير طبيعي .
في الفترة التي يبدأ فيها نمو الشعر الجديد، يظهر عند جزء من الأشخاص التهاب أو تلوث لجذور الشعر وهو عبارة عن تجمع صغير للقيح في منطقة جذور الشعر التي تتمثل باحمرار موضعي خفيف يرافقه غالبا حكة أو شعور غير لطيف. يمكن تخفيف هذه الأمور بواسطة مضادات حيوية والكمادات. خطر محتمل اخر هو فقدان مفاجئ للشعر المزروع، الأمر الذي يدعى صدمة الخسارة. ولكن لحسن الحظ سقوط الشعر للأبد يحدث نادرا فقط.