الأردن.. إنطلاق بطولة الروبوت بمشاركة 500 طفل عربي
الأحد 1 جمادي الثاني 1436هـ - 22 مارس 2015م




عمّان - غيداء السالم
من أخفض بقعة في العالم، عانقت طموحات الأطفال وإبداعاتهم حدود السماء حين انطلقت فعاليات "البطولة العربية المفتوحة الثامنة للروبوت" في الأردن، التي أعطت للطفل العربي مساحة يبرز فيها طاقاته العلمية وسط شعلة من المنافسات والتحدي.
وضع أكثر من 500 طفل عربي حلمه في مجسم روبوت، يقبض عليه و يجول به بين حنايا المكان منتظراً دوره التنافسي على حلبة مصارعة بين مجسمات يقودها عقول الأطفال الحالمة الذين يضعون الفوز بجائزة "بطل العرب" نصب أعنيهم.
يقول يوسف حسام، القادم من السعودية للمشاركة في المسابقة، إنه يتمنى أن يصل إلى أعلى المراتب خصوصاً وأن مشاركته تفتح الباب أمامه لتحقيق أمنياته في أن يكون مهندساً في عالم الروبوت، فيما بيّن طفل مشارك آخر ضرورة التعامل مع الرجل الآلي لأهميته في المستقبل القريب.
خيمت على البطولة التي نظمها الأردن للمرة الرابعة قبيل بدء المناسفة أجواء من التشويق والحماس، حيث انقسم أطفال العرب بجنسياتهم على هيئة 88 فريقاً يهتف بعبارات الانتصار والتشجيع لبلدانهم، لكنهم جميعم اتحدوا على أن الروبوت هو نبض المستقبل.
و تخلل حفل الإنطلاق تجمعات يرأسها مشرفين يستعمون إلى آراء الأطفال المشاركين ونظرتهم المستقبلية عن طريق مجسماتهم التي صنعوها إيماناً منهم بأن العقل العربي لا يتخلف عن الغربي.
أكدت مرام فؤاد، المشاركة من فلسطين، أن ما دفعها للمشاركة في المنافسة هو حبها لبلدها وإثبات وجودها أمام الغرب الذين لا تختلف عقولهم عن عقول العرب، موضحة أن ما لفتها في برمجة الرجل الآلي قدرته على تنشيط المهارات العقلية والابداعية لدى الفرد.
وتهدف هذه البطولة التي أطلقها مركز "يوبيل للتميز التربوي" في الأردن إلى مساعدة الطفل العربي المهتم بالتكنولوجيا والعلوم إلى إبراز قدراته وعرضها، بالإضافة إلى تبادل الخبرات العربية ونشر الثقافة في مجال صناعة الروبوت.
فيما قالت مديرة مركز "يوبيل للتميز التربوي" سها جوعانة إن المسابقة تهدف إلى توظيف التكنولوجيا والعلوم في حل المشاكل والتحديات اليومية التي يعاني منها الفرد في الوطن العربي بشكل عام.
وتحتضن البطولة المستمرة على مدار يومين، عدة مسابقات تهتم بالبرمجة والتصميم والعمل الجماعي بالإضافة الى جائزة المشروع والبحث العلمي وغيرها من المسابقات المعتمدة على التكنولوجيا المشوقة والجاذبة للطفل بحسب داعمين للفعالية.
كما بيّن نائب رئيس شركة "بوز آلن هاملتون" نبيل مارون أن أهمية المسابقة تدور حول تنمية روح المبادرة و الريادة لدى الطفل عن طريق تكنولوجيا معقدة وجاذبة بنفس الوقت، مشيراً إلى أن الأطفال اثبتوا قدراتهم بمستويات مذهلة تجلت بتصاميم عالمية مصغرة للرجل الآلي.
وتخضع الروبوتات لتقييم لجان تحكيم متخصصة شُكلت من مجموعة كبيرة من أساتذة الجامعات والمراكز العلمية المتخصصة في هذا المجال، حتى يتم من خلالهم تقديم الجوائز في يوم الختام غداً لصنّاع الروربتات الأكثر انجازاً وفعالية.
وفي السياق ذاته وضّحت جوعانة أن المسابقة تقدم أكثر من جائزة أبرزها برمجة الرجل الآلي والبحث العلمي، بالإضافة إلى جائزة تحت عنوان "مستقبل التعليم" الذي ينصب فيها دور الطلاب على إعطاء توصيات وحلول من شأنها أن تحل مشاكل التعليم التي تواجهم.