سرايا - يزال الغموض يلف قضية وملابسات مصرع ابن عم الرئيس السوري محمد توفيق الأسد، رغم الإجماع تقريباٌ على أن السبب يكمن في الخلافات العائلية الداخلية وصراعها على النفوذ والسلطة، إلى جانب سخط أهالي اللاذقية المتنامي على النظام الحاكم، وقالت صحيفة الشرق الأوسط، الأحد، نقلاً عن مصادر سورية إن الأسد قضى بعد إصابته في الرأس بأكثر من طلقة ما يعني التصفية على الطريقة الكلاسيكية.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن محمد توفيق الأسد الملقب بـ'شيخ الجبل'، قضى بعد إطلاق الرصاص على رأسه بسبب'إشكال مع إحدى الشخصيات النافذة في منطقة القرداحة، معقل آل الأسد'.

وجمع شيخ الجبل بين الشخصية النافذة في محيط عائلة الأسد، والنموذج المثالي لآلة القمع في دمشق، بما أنه 'مخترع' الشبيحة الكلمة السورية الشهيرة التي لا تزال تثير رعب المواطنين في كل مكان.


مخترع الشبيحة


وتميز شيخ الجبل، بماضٍ إجرامي طويل، بعد تورطه في عدد من الجرائم ما جعل باسل الأسد شقيق بشار الأكبر وخليفة حافظ الأسد المعين، قبل وفاته، يأمر بسجنه بعد تورطه في تجارة المخدرات وخطف فتيات وسرقة السيارات وغيرها، قبل أن يعود بشار ويطلق يده من جديد مستفيداً من خبرته في عمليات 'التشبيح'، ليكون المسؤول عن تجنيد أبناء الطائفة العلوية مع اندلاع الحرب الأهلية في صفوف الشبيحة والفرق الأخرى المختصة في ملاحقة النشطاء السياسيين والمسلحين والمعارضين من مختلف الانتماءات.


نهب وتهريب


ونقلت الصحيفة عن مصادرها، أن محمد توفيق الأسد، كان المؤسس الحقيقي لما يعرف بالشبيحة، نسبة إلى سيارات 'مرسيدس شبح' التي كان يملكها ومجموعة من المنتمين إلى عصابته، والتي كان يستعملها في سوريا منذ 2002، لقطع الطريق على السيارات المارة عبر طريق بانياس- اللاذقية للسطو سرقة ونهب المارة والمسافرين، ومن نهب السيارات والمارة على الطرقات، طور الأسد نشاطه ليصبح رجل التهريب الأول خاصة للسلاح والمخدرات.