عمان - بترا-محمد المومني - عبر مواطنون عن استيائهم من السياسة التي تعتمدها امانة عمان الكبرى في رصد مخالفات السير والتي توضح وفق تعبيرهم بانها طريقة واضحة للجباية وتحصيل الضرائب والمخالفات.
وقامت امانة عمان بالفترة الاخيرة، بتركيب 22 كاميرا في اماكن متعددة في العاصمة عمان، بعضها يهدف لتنظيم انسياب حركة السيارات في العاصمة والاخرى لتخفيف الحوادث المرورية فيها، اضافة الى ضبط التجاوزات ورصد المخالفات من بعض السائقين.



يقول المواطن عبد الرحمن محمد ان انتشار الكاميرات شكل حالة من الهلع لدى المواطن لكثرة العوامل التي شكلت تهديدا لدخله، مضيفا ان استمرار مسلسل الضرائب والجباية لن يسهم في تقليل المخالفات بل سيؤجج الشارع للنيل من هذه الكاميرات، ملقيا اللوم على حال الشوارع والحفر التي تدفع بالسائق لتغيير المسرب عنوة عنه، مما يجعله عرضة للمخالفة.
يقول محمد المعاقبة انه تعرض لمخالفة اثناء عمله على مركبته الخاصة وتلبية احتياجات احد جيرانه في الوصول للمطار قائلا «خرجت باحثا عن رزقي وفاجئني من قصم ظهري وقطع رزق اولادي، معبرا من حجم المعاناة التي تكبدها ليحصد اخيرا مخالفة قيمتها 20 دينارا نتيجة جهله بطبيعة الطرق والازدحامات واماكن رصد المخالفات.
وتقول ناديا حسين انها خطوة جيدة للتخفيف من الحوادث وزيادة احترام قانون السير والطرقات، وهذا يدفع المواطن الى الاطمئنان في الشارع نتيجة التزام السائق بقواعد السرعة والمرور ولكن المشكلة في قيمة المخالفة العالية التي يجب ان يتم تقليصها وجعلها رمزية، اضافة الى حال بعض الطرق السيئة والحفر التي تجعل بعض السائقين في حالة صراع اثناء التهرب منها.
بدورها تقول منال ابو عيدة ان عملية تصوير ما بداخل السيارة يعد انتهاكا صارخا لخصوصية السائق وهذا يؤدي الى اهتزاز الثقة بالقائمين على ضبط المخالفات، مؤكدة ان التدخين حرية شخصية لا يجب التدخل فيها وربط حزام الامان ضرورة لا حياد عنها ولكن ليس بطريقة كشف ما بداخل السيارة.
احد رجال السير يقول اولا واخيرا نبقى مواطنين من يخالف القانون ومن يطبقه يبقى متضررا من هذا القرار لان جميع المواطنين يقعون بهذه المخالفات ولا مهرب من بعضها، وقد تفسر بعض السلوكيات انها مخالفة مثل اخراج السائق ليده من السيارة اثناء مسيرها يدعو للشك انه القى نفايات من السيارة وبالتالي تصوره الكاميرات وتخالفه، موضحا ان الدور الذي يقع على دائرة الترخيص هو دور تثقيفي يعزز الالتزام وينمي روح المحافظة على قواعد السير والمرور.
ومن جهته يقول المدير التنفيذي للنقل والمرور في امانة عمان الكبرى الدكتور ايمن الصمادي ان الامانة ارتأت نحو ادارة العملية المرورية بوضع كاميرات على اماكن خطيرة تشهد حوادث متكررة وتستهدف رصد مخالفات خطيرة تتضمن قطع الاشارة الحمراء، والسرعة الزائدة في الاماكن السكنية والتقاطعات الخطيرة.
ويشدد الصمادي ان الامانة نظمت حملة اعلامية واسعة ومكثفة خلال الايام التي سبقت تشغيل الكاميرات بهدف تحذير المواطن وتوعيته وليس معاقبته ومخالفته، مبينا ان وجود الشواخص المرورية التي تحمل تحذيرات منها «امامك موقع لكاميرا « جميعها توضح اهتمامنا بالحد من المخالفات المرورية والحث على الالتزام وليس الجباية كما ادعى البعض.
ويبين الصمادي ان الامانة رصدت في اليوم الاول 3400 مخالفة وبلغ مجموع المخالفات خلال الايام الستة التي تم تشغيل الكاميرات فيها حوالي 15 الف مخالفة بانخفاض مقداره الف مخالفة لليوم الواحد وهذا يدل على ان الحملة الاعلامية وعت المواطن، مؤكدا ان الكاميرات ليس هدفها رصد المخالفات بل قياس نسبة الازدحام المروري تمهيدا لحث السائقين قريبا على اتخاذ طرق اخرى غير المزدحمة.
فيما بين مصدر في ادارة السير المركزية عدم مسؤولية الادارة عن تركيب الكاميرات ولا الية عملها، وان الادارة تتعاون في تحصيل المخالفات عند الترخيص كما تفعل امانة عمان في هذا الخصوص.


الاثنين 2015-03-16