عمان - رويدا السعايدة

اظهرت دراسة بأن التسلط»الادمان « عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن اكثر ضحايا الإنترنت هم من الإناث من عمر18_ 29 وطلاب المدارس والجامعات.
وبينت الدراسة وهي مشروع تخرج لطالبات من جامعة الاميرة سمية ان التسلط «الادمان « عبر الانترنت هو امر جدي و خطير و لكن الإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها. هي تشجيع المدارس وأولياء الأمور والشباب والمراهقين للحديث عن الأساءة عبر الأنترنت .و اعلام الأخرين و اخذ اجراءات ضد المسيئين و مساعدة اولئك الذين وقعوا ضحايا.

انتشار واسع
وقالت احدى الطالبات المشاركات في المشروع نادين عجاوي»ان فكرة المشروع استمدت من الانتشار الواسع للتسلط «الادمان» عبر الانترنت حيث اثبت انه واحد من اكثر الوسائل تدميرا للعقل اذا لم يستغل بشكل جيد».
واضافت»تعد شبكات التواصل الاجتماعي اداة تستخدم للترويج و المساعدة في التواصل والاتصال بين جميع الأعمار ومختلف الاجناس و الأديان والثقافات ، و لكن هذا النوع من التكنولوجيا اصبحت سلاحا تهدد حياتنا».
وتابعت «شبكات التواصل الاجتماعي اثرت على حياتنا من جميع الجوانب اتصاليا وتعبيريا عن الذات و عملت على تدمير العاطفة بالاضافة الى الصداقة و حس الانسانية . وسوف تستمر الشبكة الاجتماعية في خطر إذا كنا لا ندرك ذلك. و هذه المواقع لها أنواع كثيرة و منها مواقع الترابط الشبكي الإجتماعي الخاصة Personal networks مثل الفيس بوك و مواقع مشاركة الإهتمامات Content sharing مثل جوجل بلس ، و مواقع الفعاليات Events ، الويكي Wiki ، المدونات Blogs و مثل Foursquare بالاضافة الى مواقع للمحترفين و العمل مثل LinkedIn و غيرها الكثير».
وقالت المشاركة الطالبة هلا قاقيش»تم العمل من خلال الدراسة إجراء استبيان،و تحليل البيانات التي تم جمعها ورسم إحصاءات لتحديد هل هناك حاجة لمزيد من الحاجة للدراسة،اضافة الى الاستفادة من أساليب استخراج البيانات والتقنيات لنمذجة وتحديد تعاطي وسائل الاعلام الاجتماعية وانتشاره في الأردن».
واضافت « سيتم تقسيم البيانات التي تم جمعها في مجموعتين , مجموعة التدريب (70%) التي سيتم استخدامها لبناء نموذج ، ومجموعة الاختبار (30%) التي سيتم استخدامها للتحقق من صحة نماذج وتقنيات استخراج البيانات عن بيانات غير مرئية. و من أجل التحقق من صحة النموذج من خلال استخدام احصائيات الدقة في مستويات مختلفة بمجرد التحقق من صحة النموذج، سيتم تحديد التوزيع الديموغرافي للأساءة عبر الأنترنت ( و ذلك عبر ثلاثة معايير العمر ، الجنس و المستوى التعليمي و الوظيفي)» .
وتابعت «نسعى الى ايجاد العوامل التي قد تساعد على ايجاد من هم اكثر فئة مستهدفة لمشكلة التسلط «الادمان « عبر الانترنت و ايجاد العوامل المشتركة و ايجاد الحلول أيضا ،والأهم من ذلك وابتكار موقع تواصل جديد و أطلقنا اسم «سيف بوك» عليه ، حيث يجمع جميع الايجابيات و المزايا في مختلف المواقع للتواصل الاجتماعي بالاضافة الى بعض الميزات المختلفة مثل عملية الدخول ببصمة العين او الأصبع لزيادة الامن في الموقع، و السماح بفتح فيديو تشات في الدقائق الأولى من المحادثة للتأكد من هوية الطرف الاخر .
واشارت الى ان الموقع الجديد يتضمن وجود بعض مقولات تذكيرية مثل :» لقد أمضيت أكثر من ساعة مواجها لشاشة الهاتف ، خذ استراحة قليلا و تناول بعضا من الشاي « .
واشارت قاقيش الى ان الموقع يتضمن خدمات تحديد المواقع الجغرافية مثل تحديد اقرب مطعم أو متجر ملابس و وجود خدمة البحث الصوتي باللغتين العربية و الانجليزية . من أهم ميزاتة التصحيح التلقائي و قاموس يحذف الكلمات الغير لاقئة و يمنع ارسالها .
وبينت المشاركة الطالبة رزان الاعرة : نسعى لانشاء وسائل اعلامية صالحة لتنمية شباب كفؤ ليكون هناك بيئة آمنة بعيدة عن التسلط «الادمان» عبر الأنترنت،والتوعية ضرورية للوصول لجميع الناس من جميع بلدان العالم و وضع قوانين و عواقب صارمة للتسلط عبر الأنترنت فهو لا يختلف عن اي اداة قتل حقيقية فهي تقتل الناس و تسبب مشاكل اجتماعية و نفسية و صحية للأخرين.
وقالت»لا يمكن منع المتصفحين من استخدام وسائل الاعلام خاصة بعد وقت طويل من الاستخدام. فهو جزء من حياتنا حتى نمنع تسرب شبكات التواصل الأجتماعي بطريقة غير اخلاقية بسبب الطلب الهائل و كثرة استخدامها فايقاف التسلط عبر الأنترنت هي عملية صعبة و معقدة».

الثلاثاء 2015-03-03