كتب - حسين دعسة

..مثل طاقية الاخفاء، تحركت بذور الارض ونبتت،نبت حنون وانيق ومشبع بالضياء والالوان والحب!
انه الربيع المبكر المتألق مثل حضور انثى الارض وطغيان أسرارها بين السهول والمرابع والتلال والجبال وحواف السيول والبرك المائية.
..هنا الدحنون يتناوب على الجنون و،تسير مهه زهرات برية ندية ، تغتسل بندى الصباح ومحبة التربة الغنية بالكائنات والاشجار والناس.
..وهنا عمان والسلط واربد والكرك والطفيلة والاغوار ..و حتى اطراف البادية والأرياف تنحاز الى تغير الفصول ،كأنها تلقي أردية الشتاء لتلبش اجمل الالوان وتحتمي يالندى والشمس الخجولة.
..ومن الحب الكوني، تعلمنا ان فصول السنة ؛ تقسيم للسنة بأكملها اعتمادا على المناخ ، إلى أربعة فصول هى الربيع و الصيف و الخريف و الشتاء و ذلك في أغلب مناطق العالم .
..ووسط كل هذا الألق منحتنا أمنا الارض بساطها الملون ؛ابهى درجات اللون العشبي واناقة اللون الاحمر والاصفر والازرق والذهبي .
هاج الشجر والحجر وبدت « كف السباع « تغازل رقة «القيسوم « وتتناوب الغرام مع « الحوذان والخبيزة «و «الخشخاش الأصفر» و ها هي «السوسنة السوداء «تتمايل على خجل ، لا تخاف في جماح تربة قوية . وفي ذاكرة الشرق وبلاد العرب ، قديما عرفت مسميات السنة إلى ستة أزمنة ، قدر كل منها شهران و كانت تسمى بالربيع الأول و الصيف و القيظ و الربيع الثاني و الخريف و الشتاء ، بينما قسموها أحيانا إلى أربعة أزمنة فقط هى أزمنة الربيع الأول «الخريف»و الشتاء و أزمنة الربيع الثاني «الصيف» و القيظ، ..فعلينا الوله بالربيع قبل الزوابع والاتربة وجحيم الشمس.
يا لتلك الزوابع والتوابع ،التي شهدتها ايام الشتاء من إنخفاض درجة الحرارة وهطول الامطار وتساقط مختلف للثلوج ، ..وها نحن نرى مرآة الخير والاناقة ومواسم الرحلات العائلية تتناثر على بساط فصل الربيع فهو يعد من أجمل فترات فصول السنة ، وذلك لإعتدال مناخه ونمو الازهار والاعشاب.

الاحد 2015-03-01