أبواب - ثامر العوايشة - البطل الخارق المليء بالرقاقات الالكترونية؛ التي تزيد الانسان قوة وتجعل منه بطل خارق التي نشاهدها في روايات وافلام الخيال العلمي سنراها قريبا ،على ارض الواقع مما اثار تساؤلات عن اين يذهب العالم؟.
فمن السيارات الذكية الى المنازل الذكية واخيرا الانسان الذكي المعزز بشرائح الكترونية .
إن هذه الأمور التي سيشهد العام 2015 ظهورها وانتشارها حيث نلاحظ تزايداً في عدد الأشخاص الذين تم تثبيت أجهزة تكنولوجية في أجسامهم.
من جانبه اشار خبراء الى ان هذه الاجهزة تستخدم نظام الاندرويد المستخدم في اجهزة الهواتف الذكية مما يعني ان المخاطر التي تستهدف هذه الاجهزة تنطبق على الاجهزة الذكية.

ياسين : الخطر على أنظمة التشغيل
تعليقا على المخاطر التي تستهدف الاجهزة الذكية من ادوات منزلية وغيرها يقول الباحث والخبير الالكتروني الاردني «محمد ياسين « ان الاساس في هذه الاجهزة هي برامج التشغيل المستخدمة وهي في اغلبها تتوزع بين برنامج اندرويد وابل وهي نفسها المستخدمة في الهواتف الذكية وبالتالي فان المخاطر التي تعاني منه الهواتف الذكية نفسها ستستهدف الاجهزة الذكية من ثلاجات وافران غاز ذاتية الطبخ الذاتي والتلفزيونات الذكية وغيرها والتي يتم التحكم بها عن بعد.
وعن انتشار هذه الاجهزة على المدى القريب في الاردن اشار ياسين الى ان سعرها في الاردن مرتفع مقارنة مع دول الجوار ، بسبب الرسوم الجمركية المرتفعة الداخلة عليها ، ما سيحد من انتشارها بالاضافة الى ان هذه الاجهزة بحاجة الى بنية تحتية مهيئة :منها ارتبط مع الانترنت بسرعة لاتقل عن 8 ميجا بايت وشبكة جيل ثالث مجهزة ومتطورة .
وعن زراعة الاجهزة الذكية في الجسم البشري، اشار الى ان الابحاث الى الان غير مكتملة وبحاجة الى بحث وتطوير اكثر تلافيا لاي مشاكل مستقبلا.

بشر أشباه آلات
ونتيجةً لتطور التكنولوجيا واتساع رقعة استخدام الأجهزة المساعدة القابلة للتثبيت في الجسم البشري، مثل جهاز عداد الخطوات ومضخات الأنسولين وأجهزة تقوية السمع، فقد أصبح العالم مليئاً بالأشخاص الذين يمكننا اعتبارهم شبه آلات.
وتشير التقارير الإعلامية الحديثة على ولادة سلالة أخرى من الإنسان المطور، ونقصد بذلك الأفراد الذين يتم زراعة أجهزة تكنولوجية في أجسامهم لا لأغراض طبية، بل ليشعروا بمزيد من الراحة في حياتهم اليومية. حيث إنهم أفراد مزودين بأجهزة ذكية مزروعة في أجسامهم لتمكينهم من التحكم بأقفال الأبواب والقيام بإجراء معاملات إلكترونية والدخول إلى أنظمة الكمبيوتر بحركة واحدة من يدهم. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو أننا عندما نسمح لأجسامنا بتخزين كميات متزايدة من البيانات الشخصية القابلة للاختراق، أليس هذا مدعاة للقلق؟

الأجهزة المنزلية الذكية
..مع بدأ انتشار الاجهزة المنزلية الذكية أشارت شركة «كاسبرسكي لاب» المتخصصة في مجال الأمن الإلكتروني، إلى أن الأجهزة المنزلية المنتشرة والمتصلة بالإنترنت تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن الإلكتروني لوجود الثغرات في برامجها والافتقار إلى الإجراءات الأمنية مثل كلمات المرور لمسؤول النظام وتشفير الاتصال بالإنترنت.
وبحسب تقرير للمحلل الأمني لدى «كاسبرسكي لاب«، تجربة بحثية في غرفة الجلوس بمنزله لاكتشاف إلى أي حد يعتبر منزله آمنًا من وجهة نظر الأمن الإلكتروني.
فقد قام بتفقد الأجهزة الترفيهية مثل «أجهزة التخزين الشبكي» NAS، وأجهزة التلفزة الذكية، ومحول البيانات اللاسلكي، ومشغل «بلو-راي» Blu-ray، وغيرها لتفقد مدى عرضتها للهجمات الإلكترونية. وتبين أنها بالفعل معرضة للتهديدات.

السيارات الإلكترونية خطر قاتل
يشير التقرير السنوي لمجموعة «آي أي بي» IAB الإسبانية المتخصصة في مجال التسويق والوسائط الرقمية، حول السيارات المتصلة بالإنترنت.
وقال القائمون على هذا التقرير إن الهدف الرئيسي من هذه الدراسة يكمن في توفير نظرة عامة حول سوق السيارات المتصلة بالإنترنت، وتقديم جميع المعلومات المتوفرة للإجابة على بعض الأسئلة الملحة وتوحيد البيئات المتفرقة للبرمجيات التي ينتجها المصنعون.
ووفقًا للتقرير، لم يعد من الممكن الآن لسائقي السيارات تجاهل المسائل الأمنية حول الاتصالات وخدمات الإنترنت المدمجة في الجيل الجديد من السيارات المتصلة بالإنترنت، والتي لم تكن محصورة في مساعدة السائقين في إيقاف السيارة في الموقف بأمان؛ بل تتضمن الآن الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني، والاتصال بالهواتف الذكية، ورسم خط سير المركبة، والتطبيقات داخل السيارة، وغيرها.
ومع أن هذه التقنيات تعمل على منح السائقين مزايا عديدة إلا أنها تجلب الكثير من المخاطر الجديدة للمستخدمين اليوم. لهذا أصبح من الضروري تحليل مختلف المتجهات التي قد تؤدي إلى الهجمات الإلكترونية، الحوادث أو حتى الصيانة الاحتيالية للمركبة.
وأشار التقرير إلى أن الخصوصية، التحديثات البرمجية وتطبيقات الهاتف الذكي، هي المجالات الثلاثة التي بإمكان المجرمين الإلكترونيين شن الهجمات فيها.

صناعة تشهد انتشارا
وتتولى شركة BioNyfiken السويدية المتخصصة فى مجال تكنولوجيا القرصنة البيولوجية، مسؤولية قيادة هذا التحول عن طريق تطبيع ظاهرة زراعة الرقائق الإلكترونية في الجسم البشري وتوفير تلك الخدمات للعالم. ويرى الخبراء في الشركة أن زراعة جهاز ذكي تحت الجلد لا يختلف كثيراً عن ارتداء قرط أو ساعة يد، وتوقعوا تزايد عدد الأفراد الذين يفضلون أجهزة مزروعة في أجسامهم تحتوي على مجموعة من المعلومات وتكون مدعومة بتكنولوجيا الاتصالات قريبة المدى (NFC).
وأشار هانز سوبلاد، أحد مؤسسي شركة BioNyfiken بقوله: «لقد أصبحت هذه التكنولوجيا أمراً واقعاً لا مفر منه، نحن نشهد تحولاً سريع النمو في المجتمع بحيث نرى أفراداً مهتمين بتجربة الرقائق الإلكترونية المزروعة في أجسامهم والتي تمكنهم من أداء مجموعة متنوعة من المهام اليومية بسهولة، مثل الدخول إلى المباني وفتح الأجهزة الشخصية دون إدخال رمز التعريف الشخصي وإتاحة إمكانية قراءة مختلف أنواع البيانات المخزنة.
وأشار يوجين كاسبرسكي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة كاسبرسكي لاب : وقد لا يجد باحثونا أي مخاوف تتعلق بهذه التكنولوجيا الحديثة، إلا أنه في حال اختار الأفراد استزراع رقائق إلكترونية بداخل أجسامهم، فأرغب عندئذ بالتأكد من أن خبراءنا قد تحققوا وبدقة من جميع التداعيات المحتملة والآثار المترتبة».
ويبقى التساؤل: هل يمكن ان نشهد بشرا متصلين بالانترنت ويتم اختراقهم من قبل القراصنة والسيطرة على حياتهم؟ ومدى نجاح التحكم بهم عن بعد؟ ام ستكون نقلة نوعية في حياة البشرية ؟
الخميس 2015-02-26