عمان - حاتم العبادي

قد يتفاجأ اي من خريجي الجامعة الاردنية، البالغ عددهم (189) الف خريج، برسالة من الجامعة تطلب منه «العودة» اليها، خلال ايام الخامس والسادس والسابع والثامن من حزيران المقبل.
هذا الطلب، لا يقتصر على الاردنيين او العرب، إنما يشمل جميع الجنسيات، بحيث ان طلب «العودة» يشمل جميع من يحمل شهادة علمية منها.
طلب الجامعة من خريجيها العودة، لا يأتي في سياق، طلب المراجعة او المطالبة المالية او استكمال اجراءات، إنما في سياق مختلف يتمثل في رغبة الجامعة في الاستفادة من خبرات هؤلاء عبر ملتقى تعقده، تحت عنوان تحت عنوان «خمسون جيلا بمدرجة الفخار فجيلا».
ووجهت الجامعة دعوات لـ45 الفا من خريجيها، البالغ عددهم (189) الف خريج وخريجة، للمشاركة في الملتقى الذي تنظمه الجامعة لاجلهم.
ورغم ان الملتقى سيعقد في حزيران المقبل، فقد تقدم (5000) خريج بطلبات للمشاركة، بحسب رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة، الذي اكد في مؤتمر صحفي عقده امس ان الجامعة ستحاول توجيه دعوات لجميع الخريجين.
وقال ان الجامعة وجهت دعوات الى جميع الخريجين التي تمتلك البيانات الخاصة بهم البالغ عددهم (45) الف خريج، في حين يستطيع اي خريج ان يسجل للمشاركة من خلال رابط خاص على موقع الجامعة الالكتروني، الى جانب الترويج من خلال النشرة الاخبارية للجامعات والتي توزع على (600) الف مشترك.
وكشف الدكتور الطراونة عن هوية المتحدثين في افتتاح الملتقى، وهم: الدكتور زياد حجازي، وهو طبيب انجازات عالمية في اختصاص القلب عند الاطفال والعلاج غير الجراحي لامراض القلب وامراض صمامات القلب، والمتحدث الثاني الدكتور مالك بن دحلان، وهو سعودي الجنسية من خريجي كلية الحقوق وحقق انجازات عالمية كخبير في القانون الدولي وانشأ معهدا متخصصا للقانون والسياسة وهو استاذ زائر في جامعة كامبرج.
وأكد الدكتور الطراونة ان الملتقى يهدف الى جملة مساعي تستهدفها الجامعة في مختلف الجوانب الاكاديمية والاقتصادية والثقافية الى جانب البعد التقييمي من قبل هؤلاء الخريجين في مختلف الحقول التي ابدعوا فيها.
ولفت الى ان الجامعة بدأت بحصر قائمة باسماء خريجيها الذين تولوا مواقع مرموقة ومتميزة لمخاطبتهم للمشاركة في المؤتمر، حيث سيتم الاعلان عن الاسماء بعد تأكيد الحضور.
وكشف عن اجراءات اتخذتها الجامعة لتحويل هوية الطالب والعاملين في الجامعات بالاضافة الى منح خريجيها بطاقات تحاكي بطاقات «الفيزا» بحيث يتم استخدامها لجمع نقاط تحول الى اموال تخصص للجامعة.
وقال ان الجامعة، ومن خلال هذا الملتقى ارتأت ان يمتد حرصها الى خارج اسوارها لتحتضن اسوارها خريجيها الذين «يملأون الوطن وبقاع الارض علماء وعاملين في بناء الاردن الحديث مساهمين في الحضارة الانسانية».
وأعتبر ان هذا الحدث يواكب مرحلة مهمة في مسيرة التطور والانجاز، ويسعى الى خلق بيئة من التواصل والتفاعل بين الخريجين والجامعة بكلياتها وطلبتها، واصفا ذلك بأنها «تجسد حالة العبور الى المستقبل».
وأكد ان الملتقى يسعى الى تأطير العلاقة بين الجامعة وخريجيها في مختلف مواقعهم الجغرافية والمهنية وتوطيد اواصر التعاون معهم وتفعيل دور الخريجين في الاسهام في رفعة الجامعة وتعزيز مكانتها العالمية، الى جانب توفير فرص علمية وعملية للجامعة وطلبتها بغية تمتين مهارات الابداع والتشارك في الافكار وتعزيز قيم العمل المتواصل اسهاما في مسيرة التنمية والانجاز.
وتتضمن محاور الملتقى، الذي يعقد على مدار اربعة ايام، ورش عمل وتدريب وحلقات نقاشية ومعالجة مرضى وإجراء عمليات جراحية، الى جانب جلسات حوارية منها تحت عنوان «الجامعات وصناعة التغيير.
الأربعاء 2015-02-25