طالبت الحكومة الأردنية الاثنين إسرائيل بوقف السماح لليهود بدخول ساحة المسجد الأقصى باعتباره عملا استفزازيا لمشاعر المسلمين.
ونقلت الصحف الأردنية عن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال ووزير الخارجية بالوكالة ناصر جودة قوله "إن الحكومة الأردنية تطالب إسرائيل بوقف هذا السلوك الاستفزازي فورا وضمان عدم تكراره بأي شكل".
وأضاف جودة أن لهذه "الأنشطة المخالفة لقواعد القانون الدولي والإنساني آثارا وتداعيات خطيرة بسبب ما تشكله من مس بقدسية المسجد الأقصى المبارك وما تؤدي إليه من استفزاز صارخ لمشاعر المسلمين في مدينة القدس والعالم".
وذكرت تقارير صحفية أن مجموعات من اليهود دخلت ساحات المسجد الأقصى صباح الأحد بحراسة من الشرطة الإسرائيلية.
وكان خطيب المسجد الأقصى الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة حذر من النتائج المترتبة على ما تقوم به سلطات الاحتلال من اعتداءات ضد المسجد الأقصى المبارك بصفة خاصة ومدينة القدس بصفة عامة، مشيرا إلى الاقتحامات المتكررة التي يقوم بها المستوطنون لساحات المسجد الأقصى، معتبرا أن هذا العمل سيؤدي إلى عواقب وخيمة لا يستطيع أحد التنبؤ بنتائجها.
وأوضح جودة أن الحكومة الأردنية "تؤكد على مسؤولية إسرائيل بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال عن أي مساس بأمن وسلامة المسجد الأقصى المبارك والقائمين عليه وأي مساس بأمن أهل القدس الفلسطينيين وسلامتهم".
وأشار جودة إلى أن مثل هذه الأعمال "تشكل إخلالا بواجبات إسرائيل كقوة احتلال وفقا للقانون الدولي علاوة على انعكاساتها السلبية على عملية السلام والمفاوضات الجارية ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين لإحلاله"، داعيا المجتمع الدولي إلى "تحرك حازم وفوري للضغط على إسرائيل لوقف هذه التصرفات".
وكانت الانتفاضة الفلسطينية اندلعت عام 2000 بعد أن اقتحم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ارييل شارون آنذاك المسجد الأقصى وسط عدد من أنصاره.
سيريانيوز
المفضلات