وزعت وزارة التربية والتعليم أجهزة لوحية من نوع جالكسي وحواسيب آتيف من سامسونغ على طلبة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في مراحل التعليم الأساسي من الصف الأول إلى الثالث الابتدائي في 100 مدرسة، إضافة إلى المعلمين، كما تم تركيب نقاط اتصال لاسلكية في المدارس المستهدفة للعام2014 من قبل شركة سامسونغ، استناداً إلى برنامج «أمل سامسونغ للأطفال»، بحسب فوزية غريب الوكيل المساعد لقطاع العمليات التربوية في وزارة التربية والتعليم.

وسيتم تفعيل هذه التقنيات والأجهزة والتعامل معها واستخدامها من قبل المعلمين في عملية التدريس للمحتوى والمنهج الدراسي داخل الفصول، بغية تعزيز التفاعل مع الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدة أن التعلم الذكي في مدارس الدولة غاية نسعى إليها ومرتبطة بخطط الوزارة الطموحة، وجميع الطلبة في دائرة الاستهداف.
وأشارت إلى أن عملية توزيع الأجهزة وتجهيزات المدارس تأتي في ظل الشراكة بين الطرفين، وفي سياق مذكرة تفاهم أبرمت بينهما في شهر ديسمبر من العام الماضي، بغرض توفير التقنيات الحديثة الضرورية والمناسبة للطلبه من ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع مدارس الدولة، والتحول نحو التعلم الذكي، مفيدة بأن الوزارة تحرص على توفير أحدث تقنيات التدريب، والأنشطة والوسائل التقنية التعليمية التي تحفز التنمية، علاوة على تحسين نمط حياة الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة عبر هذا البرنامج، وتشجيعهم على الانخراط في المجتمع وإبراز قدراتهم وإمكاناتهم الكبيرة.
وأوضحت بأن المرحلة الأولى من الاتفاقية مع شركة سامسونغ انتهت في ظل الشراكة المثمرة بين الوزارة والشركة، مشيرة إلى أنه وفقاً لهذه الاتفاقية فإن ثمة مراحل أخرى سيتم العمل بها لاحقاً.
وأكدت غريب أن وزارة التربية تسعى جاهدة نحو تعميم التجارب التعليمية الناجحة في الدول المتقدمة، واستخدام الأدوات والأجهزة والتقنيات المساعدة التي تخدم هذه الغاية، مشيرة إلى أن التقنيات الحديثة باتت وسيلة تعليمية مهمة لها بالغ الأثر في تحسين منهجية التعليم وطرائقه، وإكساب الطلبة المهارات والمعارف والعلوم بطرق عصرية.
ولفتت إلى أن الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة هم جزء مهم من المنظومة التعليمية، والوزارة بدورها توليهم اهتماماً بالغاً باعتبارهم عناصر فاعلة ومميزة في المجتمع تسهم في رفده بمقومات النجاح وصولاً إلى النهضة التنموية المنشودة.
وذهبت غريب إلى أنه كونه جزءاً من المرحلة المقبلة لهذه الشراكة، ستقوم شركة سامسونغ بالعمل بشكل وثيق مع وزارة التربية على تطوير محتوى رقمي مفصل، يتضمن برامج تعليمية هادفة، بما يسهم في استخدام الأجهزة التقنية الجديدة في صياغة المناهج التعليمية بشكل إلكتروني، وتشجيع الطلبة على الاستفادة من التقنيات الحديثة، لتعزيز خبراتهم التعليمية.