صفات برج الحمل 2023 ماغي فرح

الصفات العامة لبرج الحمليرمز برج الحمل إلى الولادة أو الطفولة المتفائلة السعيدة أبدا . و كما الطفل ينسى العالم من حوله و يتلهى بأصابع يديه و قدميه هكذا إنسان برج الحمل . نجده يدور في فلك ذاته مهتما بحاجاته أولا و أخيرا . إذا سعى إلى شيء قام بالمستحيل من أجل الوصول إليه . العالم مهم في نظره بقدر ما هو مرتبط بكيانه و وجوده . هل هي الأنانية ؟ نعم إذا اعتبرنا الأطفال أنانيين . و الحقيقة أن هـذا الإنسان لا يعي تماما ما يفعل . انه بريء براءة الطفل الذي يشفع لتلك العدائية التي عرفت عنه .

براءة أم سذاجة ؟ لا فرق ! إنها الصفة التي تحفظه في مأمن من الخوف . إنسان برج الحمل لا يخشى أحدا أو شيئا ما لم ينله الأذى فعلا . لكنه هنا أيضا ينسى بسرعة و يقع من جديد في التجربة . هو صادق غير مخادع ، يؤمن بالأشخاص و الظروف ، و يكره الكذب على الرغم من تمسكه بالأحلام و الأوهام . و هو إلى جانب ذلك نراه يرد على المشاكسة أو المجابهة بالصراخ و الضجيج لجهله أسلوب اللف و الدوران . من حسناته تعلقه بالمثالية . يدافع عن مبادئه بكل قواه . و بما أنه حر الضمير و الرأي نراه يحمل سيف الحق في يده و يحارب الغدر و الظلم أينما وجدا .

لنتساءل هل إنسان برج الحمل ضعيف حقا ؟ إن كان كذلك فضعفه من نوع خاص لأنه يفضل الموت على الظهور بمظهر المقهور . إذا تألم بكى من الداخل . دموعه عزيزة لا تظهر إلا في حالات قليلة يفوق فيها ألمه حد الاحتمال .

في ميدان العمل مكانه القمة . إذا عاكسته الظروف و لم يبلغها ظهرت عليه بوادر النقمة و الكرب . فهو يكره بشدة أن يكون تابعا و مرؤوسا .

يغلب على مواقفه التحرر و الفردية . يجود بوقته و ماله و ممتلكاته و إن كان يفتقر إلى التواضع و الرقة و اللباقة . و هو أيضا قليل الصبر سريع الانتقاد . إذا وجد في مكان عام – مطعم أو مقهى أو فندق مثلا – لا يتردد في التذمر و الشكوى و إن كان في النهاية يجزل العطاء دون حساب .

جرأة إنسان برج الحمل تدعو إلى الحيرة و الاستغراب ؛ فبينما نراه يشق طريقه بعزم و ثبات و تحد لجميع المخاطر نجده يرتعش و ينكمش أمام الأوجاع الجسدية . مثلا , لا يذهب إلى عيادة طبيب الأسنان إلا مكرها . و لما كان برج الحمل كثير التفاؤل فإنه يستطيع التغلب سريعا على الأمراض المزمنة و الأوجاع الناجمة عن الكآبة و الانقباض . ثم إنه , إلى جانب ذلك , نشيط دؤوب يحمل نفسه أكثر من طاقتها و لو وصل به الأمر إلى حد الانهيار .



من بين الصفات التي يفتقر إليها هذا الإنسان الدبلوماسية و التحايل و اللباقة وإن كان غير مستبعد أن يحصل عليها مع الوقت و بعد تجارب عديدة قاسية . هذا ولا تأتيه الثروة بسهولة و لكنه كثيرا ما يعين غيره على جنيها . يندر أن يمتلك بيتا أو عقارا . إذا نضب المال بين يديه لا يشعر بالأسى لأن أهدافه كثيرة و ليس المال أولها . و مع أنه محور نفسه إلا أنه يتمتع بروح دافئة معطاءة قلما توجد في الأبراج الأخرى . إذا خير بين المال و الشأن اختار الأخير . يحب المديح و الثناء و يحمل لواء الواقعية والمثالية في آن واحد . و هو أيضا سريع الغضب سريع النسيان و الهدوء . يؤمن بالأعاجيب و يرفض الفشل . لديه طاقات عمل و كد ترهق المحيطين به . إذا أراد الهدوء و الجد نجح في اكتسابهما و لكنه قلما يسعى إليهما قبل سن الشيخوخة أو على الأقل النضوج التام . إنسان برج الحمل أيضا ماهر في فرض آرائه على الآخرين , و في كسب الرأي العام إلى جانبه , لكنه فاشل في السياسة . و إذا وجد بعض مواليد هذا البرج بين كبار السياسيين العالميين اعتبر في الواقع في الأعمال التجارية و الفنون الخلاقة و التخطيط و التصميم .

أما في ميدان الصداقة فهو محب وفي و كريم النفس و اليد و خصوصا حين يلقى تجاوبا من الآخرين يهب من ماله و جهده و وقته و يتوقع الشكر و التقدير مقابل ذلك . من فضائله عدم التردد في إسداء الخدمات حتى لو لم ينل التقدير اللازم .

من شيمه الأخرى المواظبة و الإقدام . مثله في ذلك مثل القائد الباسل الذي يتقدم الجند إلى ساحة القتال . طبيعته الصلبة تضمن له نجاحا أكيدا و حياة طويلة و زاخرة . إنه باختصار المشعل الذي ينير الطريق أمام جميع الذين يؤمنون مثله بالمبادئ و المثل .
الطفل الحملطفل برج الحمل يكون نشيط الحركة و تظهر عليه منذ أسابيعه الأولى بوادر قوة الشخصية , و يسعى منذ البداية لكسب الاهتمام و لفت الأنظار . فإذا ما دخل أحد غرفته دون أن يوجه إليه نظرة أو كلمة راح يحتج بالصراخ أو بمختلف الحركات .
هذا الطفل معرض أكثر من غيره لبعض الحوادث الطارئة كالجروح و الحروق و الكدمات . و سبب ذلك فضوله الشديد الذي يحثه على اكتشاف المجهول . و هو يبكر في المشي و النطق و في إظهار استقلاله و فرديته و لكنه يمتاز أيضا بدفئ العاطفة و بصراحة التعبير عنها . فكثيرا ما يندفع نحو من يحب و يأخذ في ضمه و تقبيله بعنف و حماسة . و إذا لم يلق أي تجاوب انطوى على نفسه و أصبح إنسانا بارد المظهر و القلب .
يكتسب طفل برج الحمل مع مرور الوقت مزاجا انفعاليا يعبر عن نفسه بالانفجار بين الحين و الآخر و إن كانت هذه الزوابع قصيرة الأمد . هو كريم الطبع يشارك الآخرين ألعابه و ممتلكاته . يميل إلى الكسل بعض الشيء دون أدنى شعور بالخجل أو الارتباك . لا ينفع معه أسلوب الضغط أو التوبيخ . علاجه الأفضل التشجيع و بعث التحدي في نفسه .
خياله واسع و أحلامه متعددة . عاطفته في اشتعال دائم . تنطوي نفسه على المثالية و السذاجة و الصلابة معا . يجيد دور القائد بين زملائه . يرفض الانصياع و يبتكر الأفكار و الألعاب . يجب أن يينمى فيه حب الطاعة منذ الصغر و الا واجهته في الكبر مصاعب شتى و دروس في منتهى القسوة . قلبه الرقيق في تساؤل مستمر عن مدى حب الآخرين له . وهو إلى جانب ذلك سخي , ينفق بكثرة و لا يتردد في منح صديقه آخر ما يملك . إذا تلقى الهدايا أسرع إلى لمسها وفحصها رافضا تركها إلى وقت آخر .
أكثر ما يعذب هذا الطفل و يقلق راحته برود الآخرين و سلبيتهم . لكن ألمه وقتي , فهو ذو طبيعة صلبة كالألماس . يحب التخيل و المطالعة بقدر ما يهوى الاستطلاع و العمل الحقيقي . يحتاج إلى من يلقنه المسؤولية , و متى وجد المعلم الجيد تم الاقتباس بسرعة و سهولة عجيبتين . ينقاد إلى لغة المنطق و أسلوب المعاملة الشريفة . يتطلب الإطراء في البيت و المدرسة و يستوعب الطرق الإيجابية . تؤذيه البطالة و ينعشه العمل الدؤوب . يعشق سير الأبطال الحقيقيين , و قصص الخيال و السحر أيضا . يحتاج إلى ساعات نوم كافية ليسترد نشاطه و حيويته .
إذا أحسنت تربية هذا الطفل شب إنسانا عظيما يسعى لتحقيق أصعب الأحلام و أكثرها ندرة .
الرجل الحملإذا درسنا عن كثب مولدا كهربائيا يعمل , أو مشعلا ناره متوهجة , أو قنبلة في لحظة الانفجار , أمكننا أن نكون فكرة إجمالية عن هذا النوع من الرجال , فهو رجل الإثارة بلا منازع و إن كان خيرا للمرأة التي تنشد الاستقرار أن تبتعد عن دربه . إنه مشتعل العاطفة تارة , بارد كدب القطب الشمالي تارة أخرى . إذا وقع في الحب فعلا غاص فيه حتى أذنيه , و إذا تحطم ذلك الحب بسبب من الأسباب عمل ما في وسعه لجمع أجزائه المبعثرة و صبها في قالب جديد . أما إذا استحال ذلك أهمل القضية بصورة نهائية و راح يبحث عن مصدر إلهام جديد .
لا تنقصه الوسائل للتعبير عن حقيقة شعوره . الشرود و التنهدات و الشعر . . . كل شيء جائز و ممكن , المهم أن يكشف عن نفسه تماما و ألا يبقى في منتصف الطريق , فأنصاف الحلول ليست من مبادئه .
الإخلاص رائده , لا يضاهيه في هذا الميدان أحد . و بما أن الصدق مبدأه يبقى مخلصا لمن يحب حتى في التفكير . أهدافه العاطفية تتسم بالنبل و الجد متخطية العلاقة العابرة أو إشباع الغرائز . يتطلب من المرأة التي يحب مقابل ذلك البقاء عند حسن ظنه و بذل الجهود لإرضائه و جذبه و الاحتفاظ به أطول مدة ممكنة , فإذا فشلت تركها وراءه و راح يبحث عن أخرى ترضي مزاجه العاطفي الجياش .
أي سلاح ينجح مع هذا الرجل ؟ إذا لجأت المرأة معه إلى الغزل الصريح المكشوف هرب بعيدا آلاف الأميال . يهرب أيضا إذا نظرت إلى غيره من الرجال مجرد نظرة عابرة لأن من صفاته الرئيسية الغيرة و حب التملك . و مع أنه يتوقع من حبيبته الإخلاص التام إلا أنه يأبى – و لو ظاهريا – مبادلتها بالمثل . فهو مضطر – بحسب اعتقاده – إلى إقامة بعض العلاقات البريئة التي تفرضها مهنته و مكانته الاجتماعية .
هذا الرجل متمرد بطبيعته . يهوى تحدي السلطة لاعتقاده أنه أذكى و أفصح من أربابها . كثيرا ما تحدث له المشاكل لعدم انصياعه لغيره و لتفضيله دور السيد لا التابع . لا يستبعد أن يحاول البعض تلقينه دروسا قاسية في التواضع و الامتثال . و بهذه المناسبة يجدر بالمرأة التي يحبها رجل برج الحمل أن تقف دائما إلى جانبه ضد أعدائه و أن تحب من يحب و تكره من يكره . هذا إذا أرادت حقا الاحتفاظ به أطول مدة ممكنة .
قلنا من قبل أن مولود الحمل يجهل الكذب و التحايل و يتبع الأسلوب المباشر في جميع تحركاته و تصرفاته . في ميدان الحب مثلا يستحيل عليه التمثيل إذا هدأت عاطفته , لأن كل شيء فيه يشير عندئذ إلى حقيقة شعوره : يظهر في صوته و نظراته البرود , و يغلفه الضجر و قلة الصبر . لكنه نبيل على الرغم من كل شيء . إذا حصل بينه و بين الحبيبة سوء تفاهم بادر إلى الاعتذار و لو كان الحق بجانبه . و في الأوقات العادية يشبعها مديحا و ثناء ويلازم سريرها في أوقات المرض ولا يتردد في الإنفاق عليها بسخاء بالغ . إنه يتمناها أنثى بكل ما في الكلمة من معان , و في الوقت نفسه ينمي فيها روح الاستقلال و الفردية , شرط ألا تتخطى حدودها و تتبوأ مكان الصدارة الذي هو من حقه وحده . و إن كان لا يعني تماما ما يقول . و لما كانت العواصف تمر عليه بسرعة مذهلة دون أن تترك أثرا يتوقع من حبيبته النسيان و المغفرة مهما بلغت درجة الأسى الذي سببه لها . إذا أمام مولود برج الحمل احتمالان لا غير : إما أن يسود أو أن يترك البيت من غير عودة . و على زوجته بدورها ألا تكون سلبية أو خجولة أكثر من اللازم .
سخاء هذا الرجل لا يضاهى . فهو لا يبخل على حبيبته بشيء مهما قلت سبل العمل و المورد . خير لها إذا أن تمد يد المساعدة بدورها فتدخر و لو القليل لتفاجئه به عند الحاجة . و ما أكثر أوقات الحاجة عند رجل برج الحمل . يكفي برهانا على ذلك إيمانه بالمثل القائل : " اصرف ما في الجيب يأتك ما في الغيب " .
الرجل الحمل , كأب , عطوف محب يحدب على أولاده و يرعاهم و يؤمن لهم جميع فرص اللهو و اللعب . يتجاذب معهم الأحاديث و يشاركهم الهوايات و الرياضة و النزهات و غير ذلك . كثيرا ما يدعوهم إلى وجبة غداء أو عشاء في أفضل الأماكن العامة . و الغريب أنه على الرغم من هذه العاطفة يكره أن تهمله زوجته في سبيلهم .
في استطاعة زوجته العمل خارج البيت . لا مانع لديه شرط أن تبقى محتفظة بأنوثتها و عذوبتها و تبعيتها له . أما استقلاله هو فأمر مقدس لا يحق لها مناقشته من قريب أو بعيد . غير أنها – إن كانت على شيء من الذكاء و الفطنة – تستطيع التدخل في شؤونه في الوقت الملائم , و بالتالي أن توجهه بأسلوب لبق يشعره بأنه لا يزال السيد المطاع .
حالما يكتشف إنسان برج الحمل أنه فقد سيادته و سيطرته , سواء أكان ذلك في البيت أو في العمل , ينطوي على نفسه و يصبح عديم التفاؤل و الحيوية . إنه لا ريب عنوان الرجولة الصحيحة , و يستحق نوعا مميزا من النساء . امرأته المفضلة تقف بين تلك التي لا تعرف من دنياها سوى النوادي و الجمعيات و تلك التي تكتفي بحياكة الصوف في إحدى زوايا البيت . متى وجد ضالته المنشودة تحول إلى سيد المتيمين و جعل من حبيبته أسعد النساء قاطبة .
المرأة الحمللا ندري أيستحق محب هذه المرأة التهنئة أم الشفقة و ذلك لسبب وجيه هو أنه يتنازع طبيعتها باستمرار عاملان رئيسيان : من جهة الحب قضيتها الأولى و سر وجودها , و من جهة أخرى لا تستطيع أن تغفل لحظة واحدة عن العالم المحيط بها أو عن نفسها خاصة . في وسعها – أكثر من أي امرأة أخرى – الاستغناء عن الرجل استغناء تاما . ذلك لا يعني أنها ترضى بجفاف العاطفة و شح المشاعر . إنها على العكس تحلم بالحب وتتخيل باستمرار أجمل المواقف الشاعرية حتى لو لم تنجح في تجسيد ذلك بواسطة رجل معين .
طبيعتها المستقلة الانفرادية تتيح لها الاتكال على نفسها في مختلف الأعمال و الواجبات اليومية . تشعر في قرارة نفسها أنها العنصر الأقوى فلا تتورع عن مصارحة الرجل بحقيقة شعورها و خصوصا إذا بدا من النوع البطيء المتردد . أما إذا جاءت المبادرة منه فلا يستبعد أن تطلق ساقيها للريح لا كرها له بل خوفا منه على نفسها من سأم أو عبودية قد يهددانها في المستقبل . لديها طاقة احتمال و مقاومة عجيبة . في استطاعتها مواجهة جيش كامل في سبيل هدف أو إنسان تؤمن به وترغب في الحصول عليه . تجيز لنفسها جميع الأساليب و الطرق . إذا فشلت المرة تلو المرة تابعت نضالها متحلية بالصبر و المثابرة , مؤمنة بالحكمة القائلة : " و إن غدا لناظره قريب " .
تستطيع هذه الإنسانة المكتملة الأنوثة أن تحاور و تعاتب و تداعب و تبكي بحرقة إذا لزم الأمر , كما تستطيع القيام بجميع أعمال الرجل إذا اقتضت الضرورة . من أفضل صفاتها الصدق و التفاؤل و الإخلاص و العداء و الإيمان بالغد . يرضيها من الرجل اعتدال العاطفة . لا تتمناه باردا كالثلج ولا متيما فاقد الكرامة . تمنحه احترامها إذا استحق دون أن تسمح لشخصيتها أن تذوب في بوتقته . تطلب منه الكثير و تعطيه أضعاف ما تنال . سخية بمالها و وقتها , بخيلة إلى درجة الشح متى تعلق الأمر بمن تحب . تأبى أن تفرط فيه أو أن يشاركها فيه أحد و لو بنظرة .
حبها رهن برضاها . إذا مست كرامتها تحولت نارها إلى صقيع و لهفتها إلى لا مبالاة . إلى جانب ذلك تفضل معشر الرجال على النساء , و يسعدها التفاف المعجبين حولها . و لا يعني إيمانها بالتحرر أنها ترضى بأن تفرط فيمن تحب , فهي مخلصة صادقة و مندفعة في حبها لا تدفع رجلها إلى الشك أو الغيرة .
تميل امرأة برج الحمل على العمل , و تستطيع أن تبرز في مختلف الحقول و الميادين . متى آمنت بعملها و اعتادته أصبح من الصعب عليها أن تتركه حتى في سبيل من تحب . لها عدوان : الفراغ و البطالة . و مع أنها ربة بيت ممتازة تجيد جميع الأعمال المنزلية إلا أنها تعتبر عملها هذا واجبا لا أكثر , و تعتقد أن هدفها في الحياة يتعدى ذلك إلى ما هو أنفع و أجدى .
حالتها الصحية ممتازة . قلما تشكو المرض أو التعب . وإن حدث لها شيء تتوقع من الآخرين – و خصوصا زوجها – العناية و الاهتمام . و هي أم مثالية , ترعى أولادها و تعنى بنظافتهم و راحتهم , و تشاركهم اللعب و النزهات و الأحاديث , و لكنها تفرض عليهم القوانين و الأنظمة ولا تبالغ في تدليلهم , وهكذا ينمون نموا صحيحا لا أثر فيه للفساد أو الميوعة .
امرأة برج الحمل انفعالية , تفقد بسرعة سيطرتها على نفسها و تستعيد هدوءها بسرعة مماثلة . لا تترك العاصفة في نفسها أثرا للمرارة أو النقمة أو الشفقة على النفس . ابتسامتها أبدا مشرقة و تفاؤلها مستمر و إن كانت سريعة العطب بسبب صدقها و طيبتها , و إلى جانب ذلك تتمتع بقسط كبير من الإثارة . إذا ساعدها الحظ و لقيت الرجل الملائم تحولت إلى نعجة طيبة مسالمة و بات زوجها من أسعد الرجال .
المدير الحمل
إن رجل برج الحمل في مركز الرئاسة رب عمل جاد و صلب لا يطيق الكسل و لا يغفر الإهمال . إذا أراد موظفوه كسب رضاه عليهم أن يتحلوا بالمثابرة و الاندفاع , وأن يعتبروا المؤسسة ملكهم فيعطوها من جهدهم و إخلاصهم بقدر ما يعطيها هو . مقابل ذلك يدفع أجورا سخية , و يرقي من يستحق الترقية , و يتغاضى عن التأخير و التغيب متى وجدت الأعذار . و بقدر ما هو سخي و متفهم يتوقع من الآخرين الاندفاع و الإخلاص و الصدق . إذا حدث خطأ ما يبدي الملاحظات القاسية و لا يتردد في فرض بعض الأعمال الإضافية إذا دعت المصلحة العامة إلى ذلك . يجزل العطاء في الأعياد و المناسبات و ينتظر مقابل ذلك الشكر و التقدير . لكن الكلام المعسول و المديح الفائض قلما يؤثران فيه و خصوصا إذا شعر أن محدثه يبغي من وراء ذلك منفعة ما . و مع أنه قوية الشخصية صلب الإرادة إلا أنه يشعر بحاجة مستمرة إلى مودة الآخرين و إعجابهم به , و يسيئه بالتالي ألا يفهموا تصرفاته و يوافقوه على مبادئه و أساليبه .

ثم إنه جريء , يهوى المغامرة و يلاحق أبعد الأهداف و أكثرها مثالية . إذا خسر ماله أو فاتته الفرصة يظل محتفظا بإيمانه و تفاؤله . و لما كان من طبعه الابتكار و المبادرة , فإنه يقدر كل من يتمتع بهاتين الحسنتين و لا يتردد في تبني المقترحات التي تصدر عن سواه .

قلما يصاب بالإعياء أو المرض . إذا توعك أو ارتفعت حرارته تناسى الأمر و توجه إلى عمله كالمعتاد . و الطريف أن الانغماس في الأشغال كثيرا ما يريحه و يشفيه . و بكلام آخر إن نشاطه الجسماني منبثق من حالته النفسية و روحه المعنوية اللتين لا يتجاريان .

على الرغم من تلك الصفات الحسنة يحتاج إنسان برج الحمل إلى دعم الآخرين و مساندتهم , ومتى تحقق له ذلك ضمن السعادة و الاستقرار لنفسه و للعاملين معه .

الموظف الحمل
يميل مواليد برج الحمل إلى التغيير و التبديل , ولا يستبعد أن ينتقلوا من وظيفة إلى وظيفة و من مؤسسة إلى أخرى . لكن إذا استثنينا تلك الظاهرة التي لا تشفع لهم كثيرا عند أرباب العمل اعتبروا من أفضل الموظفين و أكثرهم تجاوبا مع رؤسائهم شرط أن يحسن هؤلاء معاملتهم و استغلال مواهبهم .
يبدي الموظف – الحمل في بداية عمله حماسا و اندفاعا كبيرين , ثم لا يلبث أن ينتابه السأم و اللامبالاة فيبدأ اختلاق الأكاذيب و الأعذار للتهرب من أجواء العمل و المسؤوليات . في هذه الحالة على رب العمل – إذا أراد تفادي المشكلة من البداية – أن يلحق الموظف المذكور بمركز مستقل يتيح له حرية التفكير و المبادرة . أمر آخر يسيء إلى الموظف الحمل و يقعده عن القيام بواجبه و هو أن يفرض عليه نظام معين ودوام محدد . و الواقع أن هذا النوع من الرجال يستطيع أن يحقق في ساعتين ما يحققه غيره في أربع أو خمس ساعات . يجب أن يعذر إذا ظهر منه بعض التمرد أو الفوضى . ولا يستبعد مقابل ذلك – وهو ما يشفع له – أن يواصل العمل بعد الدوام , وأن يصر على القيام بأعمال إضافية ليست من اختصاصه . إذا يمكن القول أن الموظف الحمل لم يخلق للرتابة و الأعمال الروتينية و أن ميدانه الإبداع و الابتكار . و لا يعتبر المال هدفه الرئيسي وإن كان الوسيلة الوحيدة التي يضمن بها المستوى اللائق الذي ينشده . طموحه الأكبر تحقيق النجاح , و حافزه الأول تشجيع الآخرين و تقديرهم لمزاياه . من الصفات التي تثير حنق البعض عليه تدخله فيما لا يعنيه و فرض آرائه على الجميع دون استثناء .
أهم الميادين التي يبرع فيها هي العلاقات العامة و الأعمال التي تتطلب الحركة و التنقل . يصعب عليه تلقي الأوامر إلا من قلة الناس يؤمن بأنهم يفوقونه ذكاء و مهارة . و لهذا يفضل أن يكون دائما في القمة . و إذا لم يتسنى له ذلك اكتفى بما هو أقل شرط أن يشعره الآخرون – و خصوصا رئيسه – أنه عنصر مهم و ضروري لنجاح المؤسسة . في هذه الحالة يندفع في العمل بإخلاص وجد و تفان , مثله في ذلك مثل البحار الذي يأبى مغادرة السفينة المشرفة على الغرق .
هذا و لا يحتاج إلى التوبيخ إذا أساء التصرف لأنه أول من يرى عيوبه و يحاول الاعتذار منها و التعويض بما هو أفضل . وإذا أحسن عمله توقع الثناء و ساءه ألا يناله . يشعر بشيء من الغيرة تجاه زملائه , و بالتالي يزعجه أن ينالوا التقدير و الإعجاب في حضوره . و هو لا يتردد في ترك عمله إلى غيره حالما يشعر أن الجو لم يعد ملائما وأن استمراره بات صعبا و شاقا .
و مهما تكن سيئات هذا الرجل تبقى حسناته و مواهبه أضعافها . لذا من واجب كل رب عمل أن يفتش عن أمثاله مهما كلفه الأمر , و أن يجزل لهم العطاء لأن ما ينفقه عليهم يكاد لا يذكر بالنسبة إلى ما يقدمونه من أعمال و خدمات