تفاصيل مقتل الطفلة اسلام محمد - قصة مقتل الطفلة اسلام - صور استشهاد الطفلة اسلام محمد
سميح العجارمة - بلغ الاستهتار بحياة المواطنين من قبل مجرم خطير إلى درجة لا يمكن الاحتمال معها إلا المطالبة بتعديل القوانين لحماية حياة الناس وتفعيل عقوبة الإعدام، فإذا كان قاتل الأطفال لا نعدمه في الأردن فلا خير بقوانيننا ولا جدوى منها، وسيبقى المجرمون يسرحون ويمرحون حولنا، لأنه كلما قبض عليهم رجال الأمن العام يقضون فترة بسيطة بالسجون ويعودون بشكل أشرس ليهددوا حياتنا وحياة أطفالنا بالخطر.
قبل ستة أشهر تقريباً خرج مجرم من السجن بعد قضائه لعقوبة جريمة ( الشروع بالقتل )، وهذه العقوبة مهما طال بقاءه بالسجن أو قصر لم تردعه، فقام يوم الاثنين الماضي باستعراض جبنه وعضلاته وإطلاق عيارات نارية ليفرض سيطرته على أحد أحياء حي نزال مما أدى إلى إصابة الطفلة ( إسلام محمد ) ابنة الـ 14 ربيعاً من عمرها، و ظهر اليوم الأحد فارقت الحياة لتدفع حياتها ثمناً لضعف القوانين الرادعة والتي باتت عاجزة عن حماية أرواح الناس.
الخلل ليس برجال الأمن الذين يقومون بواجبهم على أكمل وجه، فقد ألقوا القبض على هذا المجرم قبل مدة بجرم الشروع بالقتل، والقضاء لم يحكم عليه حكماً يجعله يرتدع عن جرائمه مما أدى إلى خروجه من السجن وارتكابه جريمة إزهاق روح الطفلة الشهيدة ( إسلام ) ابنة أردني من ذوي الاحتياجات الخاصة انتظر ابنته بسيارته ساعتين أمام مدرستها ليرى ابتسامتها ويأخذها إلى بيتها وألعابها، فلو تم ترك هذا المجرم بالسجن إلى أن يخرج الدود من جلده لنجت هذه الطفلة من استهتاره وإجرامه.
ونحن هنا لا نلوم القضاء بقدر ما نلوم القوانين التي بات يجب تغليظ العقوبات المفروضة فيها على الجرائم المتعلقة بأرواح الناس، فهل يعقل أن يقوم هذا المستهتر بإطلاق النار في حي سكني وشارع تمر فيه السيارات ومع ذلك يتم اعتبار الجريمة قتل قصد وليس عمد ؟!
الطفلة إسلام استشهدت برصاصة في رأسها دخلت فيها عن بعد نصف متر فقط دون ذنب جنته إلا ليثبت هذا ( الهامل ) رجولته المفقودة، فلو أنه تم اعتبار مثل هذه الجرائم هي قتل عمد ليتم الحكم على من يرتكبها بالإعدام ويتم تنفيذ الإعدام بهؤلاء القتلة لحمينا أرواح كثيرة من شرورهم.
تواصل أهل الطفلة الشهيدة مع 'سرايا' مناشدين الملك على التدخل لتعديل القوانين وإيقاف أمثال هذا المجرم مدى الحياة أو إعدامه، وتنفيذ حكم الإعدام فيه ليكون عبرة لغيره من المستهترين المجرمين.
نص رسالة أهل الشهيدة ' إسلام ' :
السلام عليكم
وكالة انباء سرايا المحترمين..
نحن اهل الفتاه (اسلام محمد ) ذات الاربعة عشر عاما التي تعرضت لطلق ناري في راسها اصابها في مقتل .
نرجو عبر موقعكم الاخباري نشر مقالنا هذا لتوضيح الجريمه النكراء التي تعرضت لها ابنتنا ، وغدا سيكون ابناء اخرين ان لم نتكاتف و نسعى لردع هذه الجرائم حيث ان والد الفتاه وهوه من ذوي الاحتياجات الخاصه ، واسلام ابنته الوحيده ، حريص جدا على تقديم اي شيئ ليرى ابتسامتها ، انتظرها على باب المدرسه ما يقارب الساعتين حتى ينتهي دوامها لياخذها الى منزله و عند مدخل المنطقه لذي يتراوح عرض الشارع فيه من 4-5 متر .
مرت السياره التي يقودها الوالد و اسلام بجانبه ، ورصاصة الغدر اخترقت زجاج الباب الخلفي للسياره على بعد نصف متر من وقوف المجرم .
نناشد جلالة الملك بايقاف هؤلاء المجرمين مدى الحياه او اعدامهم ، لان الإنسان اغلى ما نملك .
ونناشد القضاء ان يحكم بالعدل ومخافة الله كما عهدناه وان ﻻيجعل من له سلطان بممارسة الضغط لتخفيف العقوبة وما يزيد الألم والحسرة ان اهل القاتل والده واخوانه ﻻ يأبهون بما أصابنا ويمارسون حياتهم بشكل استفزازي حيث ان المنزلين ﻻ يبتعدان بمسافة تزيد عن عشرة أمتار.
وندعو الله الرحمن الرحيم بالرحمة والمغفرة وان شاء الله تكتب مع الشهداء والصديقين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد مع اقتباس
المفضلات