احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الوسائل المفيدة للحياة السعيدة من نظرة أسلامية

  1. #1
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    64
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    الوسائل المفيدة للحياة السعيدة من نظرة أسلامية

    إن راحة القلب وسروره وزوال همومه وغمومه ، هو المطلب لكل أحد.

    ولذلك أسباب دينية، واسباب طبيعية، واسباب عملية، ولا يمكن اجتماعها كلها إلا للمؤمنين.
    فمنهم من أصاب كثيراً منها فعاش عيشة هنيئة، وحيي حياة طيبة، ومنهم من أخفق فيها كلها فعاش عيشة الشقاء وحيي
    حياة التعساء.

    1- وأعظم الأسباب لذلك واصلها وأسها هو: الإيمان والعمل الصالح.
    فإن المؤمنين بالله الإيمان الصحيح، المثمر للعمل الصالح المصلح للقلوب والأخلاق والدنيا والآخرة، معهم أصول وأسس يتلقون فيها جميع ما يرد عليهم من أسباب السرور والابتهاج، وأسباب القلق والهم والأحزان.
    كما عبر النبي , صلى الله عليه وسلم , عن هذا الحديث الصحيح أنه قال:

    "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن".

    فالمؤمن إذا ابتلي بمرض أو فقر، أو نحوه من الأعراض التي كل أحد عرضة لها، فإنه بإيمانه وبما عنده من القناعة والرضا بما قسم الله له، تجده قرير العين.
    كما تجد هذا الذي ليس عنده عمل بمقتضى الإيمان، إذا ابتلي بشيء من الفقر، أو فقد بعض المطالب الدنيوية، تجده في غاية التعاسة والشقاء.
    فالبر والفاجر، والمؤمن والكافر؛ يشتركان في جلب الشجاعة الاكتسابية، وفي الغريزة التي تلطف المخاوف وتهونها،
    ولكن يتميز المؤمن بقوة إيمانه وصبره وتوكله على الله واعتماده عليه، واحتسابه لثوابه – أموراً تزداد بها شجاعته، وتخفف عنه وطأة الخوف، وتهون عليه المصاعب.

    2- ومن الأسباب التي تزيل الهم والغم والقلق:
    (الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل وأنواع المعروف)، ولكن للؤمن منها أكمل الحظ والنصيب، ويتميز بأن إحسانه صادر
    عن إخلاص واحتساب لثوابه، فيهون الله عليه بذل المعروف لما يرجوه من الخير، ويدفع عنه المكاره بإخلاصه واحتسابه.

    3- ومن أسباب دفع القلق الناشيء عن توتر الأعصاب، واشتغال القلب ببعض المكدرات:

    (الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة)، فإنها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه، ولكن
    المؤمن يمتاز بإيمانه وإخلاصه واحتسابه في اشتغاله بذلك العلم الذي يتعلمه أو يعلمه.
    وينبغي أن يكون الشغل الذي يشتغل فيه مما تأنس به النفس وتشتاقه؛ فإن هذا أدعى لحصول هذا المقصود النافع،
    والله أعلم.

    4- ومما يدفع به الهم والقلق:
    (اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر، وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل، وعن الحزن على الوقت الماضي).

    فالعبد يجتهد فيما ينفعه في الدين والدنيا، ويسأل ربه نجاح مقصده، ويستعينه على ذلك، كما قال , صلى الله عليه وسلم :

    ((احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإذا أصابك شيء فلا تقل:
    لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل:
    قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان)) [رواه مسلم].

    فجمع صلى الله عليه وسلم بين الأمر بالحرص على الأمور النافعة في كل حال، والاستعانة بالله وعدم الانقياد للعجز الذي هو الكسل الضار، وبين الاستسلام للأمور الماضية النافذة، ومشاهدة قضاء الله وقدره.
    وجعل الأمور قسمين:
    قسماً يمكن العبد السعي في تحصيله. وقسماً لا يمكن فيه ذلك، فهذا يطمئن له العبد ويرضى ويسلم.

    5- ومن أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته: (الإكثار من ذكر الله).

    6- وكذلك (التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة)، ويحث العبد على الشكر الذي هو أرفع المراتب وأعلاها حتى ولو كان
    العبد في حالة فقر أو مرض أو غيرهما من أنواع البلايا.

    7- ومن أنفع الأشياء في هذا الموضع:
    (استعمال ما أرشد إليه النبي , صلى الله عليه وسلم , في الحديث الصحيح حيث قال:

    "انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم"
    [رواه البخاري ومسلم]).

    وكلما طال تأمل العبد بنعم الله الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، رأى ربه قد أعطاه خيراً كثيراً ودفع عنه شروراً متعددة.

    8- ومن الأسباب الموجبة للسرور وزوال الهم والغم:
    (السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم، وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور) وذلك بنسيان ما مضى
    (عليه من المكاره التي لا يمكنه ردها).

    9- ومن أنفع ما يكون في ملاحظة مستقبل الأمور:
    (استعمال هذا الدعاء) الذي كان النبي , صلى الله عليه وسلم , يدعو به :

    "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري ، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي ، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي

    واجعل الحياة زيادة لي في كل خير ، والموت راحة لي من كل شر " [رواه مسلم].

    10- ومن أنفع الأسباب لزوال القلق والهموم إذا حصل على العبد من النكبات:
    (أن يسعى في تخفيفها بأن يقدر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، ويوطن على ذلك نفسه).

    11- ومن أعظم العلاجات لأمراض القلب العصبية، بل وأيضاً للأمراض البدنية:
    (قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة).

    12- ومتى اعتمد القلب على الله، وتوكل عليه، ولم يستسلم للأوهام ولا ملكته الخيالات السيئة، ووثق بالله وطمع في فضله. فالمتوكل على الله قوي القلب لا تؤثر فيه الأوهام، ولا تزعجه الحوادث.

    13- وفي قول النبي , صلى الله عليه وسلم , :

    "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر"،

    فائدتان عظيمتان:
    إحداهما: الإرشاد إلى معاملة الزوجة والقريب والصاحب والمعامل، على أنه لابد أن يكون فيه غيب أو نقص أو أمر تكرهه.
    الفائدة الثانية: وهي زوال الهم والقلق، وبقاء الصفاء، والمداومة على القيام بالحقوق الواجبة والمستحبة، وحصول
    الراحة بين الطرفين.

    14- العاقل يعلم أن حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة، وأنها قصيرة جداً، فلا ينبغي له أن يقصرها بالهم والاسترسال مع الأكدار.

    15- وينبغي أيضاً إذا أصابه مكروه أو خاف منه أن يقارن بين بقية النعم الحاصلة له دينية أو دنيوية، وبين ما أصابه
    من مكروه.

    16- ومن الأمور النافعة:
    (أن تعرف أن أذية الناس لك وخصوصاً في الأقوال السيئة، لا تضرك، بل تضرهم).

    17- واعلم أن حياتك تبع لأفكارك، فإن كانت أفكاراً فيما يعود عليك نفعة في دين أو دنيا فحياتك طيبة سعيدة، وإلا فالأمر بالعكس.

    18- ومن أنفع الأمور لطرد الهم: (أن توطن نفسك على أن لا تطلب الشكر إلا من الله).

    19- اجعل الأمور النافعة نصب عينيك واعمل على تحقيقها، ولا تلتفت إلى الأمور الضارة.

    20- ومن الأمور النافعة: (حسم الأعمال في الحال والتفرغ في المستقبل).

    21- وينبغي أن تتخير من الأعمال النافعة الأهم فالأهم، واستعن على ذلك بالفكر الصحيح والمشاورة.

    منقول

    بارك الله بكم ... وجعلنا الله ممن تكون حياتهم سعيدة ... ان شاء الله


  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Dec 2006
    الدولة
    السعودية
    العمر
    63
    المشاركات
    1,538
    معدل تقييم المستوى
    21474855

    رد: الوسائل المفيدة للحياة السعيدة من نظرة أسلامية

    يعطيك الف عافيه وسلمت يمناكم

    وجزيتم خير الجزاء على ما طرحتكم

    احباب الاردن

  3. #3
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    64
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    رد: الوسائل المفيدة للحياة السعيدة من نظرة أسلامية

    وأعظم الأسباب لذلك واصلها وأساسها هو : الإيمان والعمل الصالح .

    فإن المؤمنين بالله الإيمان الصحيح ، المثمر للعمل الصالح المصلح للقلوب والأخلاق والدنيا والآخرة ،

    معهم أصول وأسس يتلقون فيها جميع ما يرد عليهم من أسباب السرور والابتهاج ، وأسباب القلق والهم والأحزان .

    كما عبر النبي , صلى الله عليه وسلم , عن هذا الحديث الصحيح أنه قال :

    عجبًا لأمرِ المؤمنِ ، إنَّ أمرَه كلَّهُ له خيرٌ ، و ليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمنِ ، إن أصابتْهُ سرَّاءُ شكر وكان خيرًا لهُ ،

    و إن أصابتْهُ ضرَّاءُ صبرَ فكان خيرًا له

    الراوي: صهيب بن سنان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3980
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    جزاك الله خيراً أخي الجريح على مرورك الطيب ومتابعتك حضوري الذي ارجو ان يكون خيراً

    أحترامي وتقديري لك


    

المواضيع المتشابهه

  1. بالله عليكم خطة رابع دين ف1 ضروري
    بواسطة almokles2004 في المنتدى المطويات - ابحاث - الاذاعة المدرسية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 26-11-2010, 04:13 PM
  2. رفح هي مدينة فلسطينية
    بواسطة الدهيني في المنتدى اكتب عن مدينتك او قريتك او مكانك المفضل
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 12-01-2010, 06:21 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك