احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: في يوم الصحة العالمي.. العلماء يؤكدون: المحافظة عليها في ديننا عبادة.. والمقصّر مذنب ومسؤول..

  1. #1
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    في يوم الصحة العالمي.. العلماء يؤكدون: المحافظة عليها في ديننا عبادة.. والمقصّر مذنب ومسؤول..



    اعتنى الإسلام عناية كبيرة بصحة الإنسان وسنّ له التشريعات والمبادئ التي تحقق له حياة آمنة مطمئنة، حياة خالية من الأمراض والعدوى، فجعل مبدأ الوقاية قبل العلاج أو ما يسمى بالطب الوقائي أساساً لصحة نفسية وجسمانية سليمة.
    فالصحة كما قيل تاج فوق رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى وهي نعمة لا يحس بها إلا من فَقَدها وعن ابن عباس
    قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ»،
    ومن أساليب الإسلام وتشريعاته ومبادئه التي جاء بها للمحافظة على صحة الإنسان الحث على النظافة والطهارة، فقد اعتنى الإسلام بالنظافة عناية فائقة وأولاها رعاية خاصة، وذلك لما للنظافة من أثر عظيم على صحة الأفراد والمجتمعات وسلامة الأبدان ونضارتها، فهي عنوان المؤمنين وسمة من سمات المسلمين قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} سورة البقرة.. وأمرنا أيضاً بالمحافظة على طهارة المكان وإماطة الأذى عنه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «الاْيمَانُ بِضْعٌ وسَبْعُونَ بَاباً فَأَدْناهَا إِمَاطَةُ الأَذى عن الطّرِيقِ، وَأَرْفَعُهَا قوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاّ الله».
    ومن الأساليب الاعتدال في الطعام والشراب، فالإسلام دين الوسطية والاعتدال في كل شيء، فلا افراط ولا تفريط ولا إسراف ولا تقصير، ويأمرنا الله سبحانه وتعالى ويرشدنا إلى ذلك في قوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا
    يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} لأن الإسراف في الطعام يؤدي إلى اضطرابات شديدة بالجهاز الهضمي من أوله إلى آخره.
    كما حث الإسلام على ممارسة الرياضة المفيدة النافعة وجعلها أداة لتقوية الجسم لأنه يريد أن يكون أبناؤه أقوياء في أجسامهم وفي عقولهم واخلاقهم وأرواحهم، ولقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى
    اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ».
    كما أكّد الإسلام على حق البدن، فالبدن أمانة عند الإنسان من واجبه أن يحافظ عليه ويلبي احتياجاته من الغذاء الكافي والنوم الكافي والراحة والملبس اللائق النظيف والمسكن اللائق والأثاث المريح، والتمتع بما أحلّ الله من الطيبات في
    حدود العرف الإجتماعي الذي يكون سائراً وفق شريعة الله تبارك وتعالى إذ جاء في كتابه العزيز: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ، وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} من هنا حثنا النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) على العناية والاهتمام بحق البدن، وقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لعبد الله بن عمرو بن العاص وقد أرهق نفسه بالعبادة صياماً وقياماً: صُمْ وَأَفْطِرْ وَقُمْ وَنَمْ، فإن لبدنك عليك حقاً وَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقاً...
    ولقد حرص الإسلام على نظافة البيئة التي ستنعكس حتماً على صحة الفرد والمجتمع والتي تتمثل في نظافة المساكن، والطرقات وأماكن التجمع فعن ابن ذر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) «عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا. فَوَجَدْتُ فِي مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا الْأَذَى يُمَاطُ عَنْ الطَّرِيقِ. وَوَجَدْتُ فِي مَسَاوِئ أَعْمَالِهَا النُّخَاعَةَ تَكُونُ فِي الْمَسْجِدِ لا تُدْفَنُ».
    غندور
    { القاضي الشيخ زكريا غندور قال عن أهمية الصحة في الإسلام انه لا بد لنا، ونحن في يوم الصحة العالمي، ان نقل لجميع الأخوة والأخوات ما قاله النبي (صلى الله عليه وسلم) «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ». والنبي (صلى الله عليه وسلم) بيّن لنا وجوب أن يحافظ الإنسان على صحته، فقال في حديث الصيام «صوموا تصحوا». وان الغذاء ينقسم إلى قسمين، كما جاء في الحديث «الطعام نصفه مقيت، ونصفه مميت» وقال: ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطنه فإن كان لا بد فثلث لطعامه وثلث لشرابه. ولما أرسل ملك الحبشة الهدايا للنبي (صلى الله عليه وسلم) قال
    «عد فلسنا بحاجة إليك فلا نأكل من جوع وإذا أكلنا لا نشبع، ومن التزم بهذا لا يحتاج إلى طبيب».
    وأضاف: ان النبي (صلى الله عليه وسلم) بيّن لنا ما ينفع وما يضرّ وربنا (عزّ وجلْ) أحلّ لنا الطيبات وحرّم علينا الخبائث، وكما نفهم ان تحريم الخمرة حرصاً على عقل الإنسان وسلامة بدنه، فربنا لم يحرّم الطيبات وإنما حرّم الخبائث، ونحن بحاجة في هذا الزمن إلى المؤمن القوي الذي يرى صحة بدنه وصحة عقله، فالمجتمع السليم يرعى هذه المبادئ لذلك نحن في مجتمعاتنا العربية الكثير منا جهل هذه المبادئ فكان ترك الطعام كلياً محذور والاكثار من الطعام ممنوع ومحظور، لأن في كليهما تهديد لحياة الإنسان...
    وعن الصحة النفسية أشار القاضي غندور: كم نحتاج إلى سلامة العقل وسلامة الفكر وسلامة البيئة لسلامة المجتمع، فإن البيئة إذا دخلتها الأوبئة تدمر المجتمع، فالإسلام حرّم علينا هذه الأمور وأوجب علينا الحرص على المجتمع ومراعاة ما يحفظه، فالله سبحانه وتعالى في كرمه خلق لنا عقلاً وبنية وهو الذي قال: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}، صورة وسيرة، فإذا خرجنا عن نهج القرآن الكريم ضاعت السيرة وتغيّرت الصورة.
    ولفت إلى أن النظافة هي الطريق الصحيح للحرص على سلامة المجتمع لأن النظافة من الإيمان, فمن توجيهات الإسلام الصحية والوقائية الحث على نظافة الجسم والتي يعبّر عنها بالطهارة، فالنظافة تجلب الخير للإنسان والقذارة تجلب الأوبئة للإنسان، فكم نحتاج إلى نظافة البيئة والشارع والبيوت وقبل كل ذلك نظافة ونقاءة النفوس فإذا سلمت النفوس سلم المجتمع.
    ان النفس تمرض كما يمرض الجسد، ومرض النفس هو انحرافها عن خط الإستقامة، وتعرّضها للإنفعالات المرضية كالشعور بالقلق والاضطراب والحقد والكبت وليس أمام الإنسان من ملجأ ولا مخلص من أمراضه النفسية غير الإسلام من خلال الإيمان بالله سبحانه وتعالى وباليوم الآخر وقراءة القرآن والاكثار من الذكر والعمل على تزكية النفوس وتطهيرها من الحقد والأنانية وحمايتها من الخوف والقلق بتسليم الأمر إلى الله سبحانه وتعالى والرضا بقضائه وقدره.
    البابا
    { أمّا الشيخ أحمد البابا رئيس مركز الفاروق الإسلامي فقال أن العافية والإسلام اخوان توأمان والإسلام جاء بالشفاء ودعا إلى التعافي، جاء بشفاء الإنسان بقلبه وروحه ونفسه وكذلك بشفائه في بدنه لأنه شريعة كاملة متكاملة. وقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) انه قال: يا عباد الله تداووا فإن الله ما أنزل من داء إلا وأنزل له دواء، إلا الموت فإنه لم يجعل له من شفاء. ومن هنا يدعونا الإسلام إلى تذكّر نعمة العافية وما لها من نعمة مهمة قال عنها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «مَنْ بات آمِنا في سِرْبه، مُعافى في جَسَدِهِ، عندهُ قوتُ يومِه، فكأنَّما حِيزَتْ له الدنيا»، ونعمة العافية والصحة لا يدركها ويقدّرها إلا المرضى، لأن المريض يرى العافية تاجاً على رؤوس الأصحاء، ولذلك فإن الله سبحانه وتعالى أمر المسلمين بالتداوي ورسوله (صلى الله عليه وسلم) في عهد النبوة كان يدعو الناس إلى التداوي وكان أول طبيب في الإسلام ولقد جمع الإمام السيوطي كتاباً عظيماً اسماه الطب النبوي جمع فيه كل ما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في قواعد الشفاء والعافية.
    وأضاف: الإسلام أخذ بيد الطب فجعله علماً مهماً ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) لما مرض تطبب، ولذلك كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هو أول من دعا إلى التطبب ومارس الطب النبوي وكان صاحب فكرة أول مستشفى متنقل
    في التاريخ، فقد أمر يوم الخندق بتجهيز خيمة طبابة متنقلة ووفّر فيها من اللوازم الضرورية.
    والإسلام الذي هو دين هداية راعى أصول الطب على أفضل ما يكون، حيث أمر بتعلّم الطب ودعا إلى الوقاية، فنعمة الشفاء نعمة عظيمة يتناسب معها بذل الجهد في التوقي من الأمراض، فالوقاية خير من العلاج، فلذلك الإسلام دين يحافظ على العافية ويدعو إلى التداوي، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يدعو «اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفو عني» «واللهم اني أسألك العافية ودوام العافية»، «والشكر على العافية». ولذلك كانت كثير من قواعد الدين تدعو المسلمين إلى متابعة أصول التعافي ومنها النظافة فإنها سبب أساس للوقاية من الأمراض، فالنظافة من الإيمان والإيمان دين طهارة ونظافة ونقاء، ولذلك على المسلمين اليوم وبمناسبة يوم الصحة العالمي أن يطلبوا علوم الطب ليظفروا بها كما كان عليه الأنبياء والسلف الصالح حيث كانوا أساتذة طب متفوّقين وكان التاريخ يتحدث عن علومهم العظيمة أمثال ابن سينا وأبو بكر الرازي والزهراوي وابن النفيس، الذين برعوا بإنجازاتهم الطبية وشكّلت قاعدة للطب الحديث. ونحن هنا أحوج ما نكون إلى متابعة هذه المسيرة ولنرفدها لشبابنا وشاباتنا في هذا العلم الكبير لنبقى على مستوانا الذي ورثناه عن سلفنا وسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، ونحن ندعو إلى التوقي في كثير من الحالات التي أصبحت في زماننا كثيرة وهي استعمال الشعوذة أما ما يسمى بالطب العربي دون مراعاة أصول العلم والوقاية.

    منقول



  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Dec 2006
    الدولة
    السعودية
    العمر
    63
    المشاركات
    1,538
    معدل تقييم المستوى
    21474855

    رد: في يوم الصحة العالمي.. العلماء يؤكدون: المحافظة عليها في ديننا عبادة.. والمقصّر مذنب ومسؤول..

    يعطيك الف عافيه وسلمت يمناكم

    وجزيتم خير الجزاء على ما طرحتكم

    احباب الاردن

  3. #3
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    رد: في يوم الصحة العالمي.. العلماء يؤكدون: المحافظة عليها في ديننا عبادة.. والمقصّر مذنب ومسؤول..

    وكان النبي عليه الصلاة والسلام يدعو

    «اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفو عني» «واللهم اني أسألك العافية ودوام العافية»، «والشكر على العافية»

    مرور طيب وكريم أخي الجريح

    اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

    بارك الله فيك وجزاك اللهم خير الجزاء


المواضيع المتشابهه

  1. مواطنون يطالبون بقوانين تبعد يد الحكومة عن جيوبهم.. تقرير تلفزيوني
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى اخبار الاردن
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20-06-2013, 11:09 AM
  2. إلغاء ضريبة المبيعات على الهواتف الخلوية
    بواسطة ♥ طفيلي حـر ♥ في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-10-2012, 04:34 PM
  3. وصفات طبيعية لعلاج سواد المرفق والركبة
    بواسطة just smile في المنتدى منتدى جمال المرأة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 20-04-2012, 10:48 PM
  4. مدرب الوحدات الأردني: الأسد الجريح نهض بفضل الفوز الكبير على سالغاوكار الهندي آسيويا!
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى منتدى الرياضة العربيه والعالميه
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-04-2012, 08:36 AM
  5. تحريك الرِّجل بشكل لا إرادي يُنذر بمشاكل في القلب
    بواسطة "زهرة النرجس" في المنتدى منتدى الطب والصحة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 11-04-2011, 11:58 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك