(( بين الابناء وآبائهم ))
(( بين الابناء وآبائهم ))
جنب ولدك قرين السوء كما تجنبه المرض المعدي
وابدأ ذلك منذ طفولته ، وإلا استشرى الداء ولم ينفع الدواء
القسوة في تربية الولد تحمله على التمرد ...
والدلال في تربيته يعلمه الانحلال ....
وفي احضان كليهما تنمو الجريمة ...
الولد كالمهر اذا اعطي كل ما يريد نشأ حرونا يصعب قياده ...
واذا منع من كل ما يريد .. نشأ شرساً يكره ما حوله
فكن حكيما في منعه وعطائه .. واياك وتدليله باسم الحب
فذلك أقتل شيء لسعادتك وسعادته
يحبون الصبيان ويكرهون البنات
وقد رأيت في كثير ممن عرفت
(( بناتهم أسعد لهم من صبيانهم ))
اذا يئس الولد من عطف أبيه عليه نشأ (( عاقا ))
واذا طمع في عطفه عليه نشأ (( كسولا ً ))
وخير الاباء
من لم يؤيس ولده من حنانه
ولم يطمعه في الاعتماد على احسانه
افراطك في القسوة على ولدك يقطعه عنك
وافراطك في تدليله يقطعك عنه
فكن حكيما والا افلت من يدك الزمام
لأن ترى ولدك وهو يقاسي متاعب الحياة وهو يعمل لها
خير من ان تراه غارقا في النعيم وهو معتمد عليك
لو ان كل اب خصص جزْا من يومه لرعاية ولده
لما تعب الاباء في ابنائهم كثيرا
الاب الجاهل يفرح بصورة ولده ولا يبالي بقبح اخلاقه
والاب العاقل يفرح بجمال أخلاق ولده ولو كان من اقبح الناس شكلا
الاب العظيم من يريد ان يكون ولده أعظم منه
والاب العاقل من يحاول ان يكون ولده مثله
ولا اتصور ان يكون هنالك اب يحاول ان يكون ولده اقل منه ..
فرحة الاب بولادة ولده تذهب بها غصته بسوء نشأته ..
فمن استطاع ان تتم له فرحتا الولادة والنشأة فقد فرح بولادته مرتين ..
حين يخلفك ولد صالح (( تولد عند موتك ))
وحين يخلفك ولد سيء (( تموت ميتتين ))
جهاد الاباء في ميدان التربية
اشق من جهاد الابطال في ميدان الحروب
أكثر ما يعيق الاب عن تربية ولده كما يريد
(( تقدم السن ))
فباكر ما استطعت الى الزواج
(( اشدد للجميع على هذا .... لان هذه الوقفة راحت علي ّ ))
الابن يتأثر بالاب أكثر
والبنت تتأثر بأمها أكثر
والامهات الجاهلات طريقتهن في التربية :
(( الشتيمة والدعاء بالموت والهلاك ))
والاباء الجاهلون طريقتهم في التربية
(( الضرب والاحتقار ))
خاتمـــــة
قال اب مسيء لولده السيء
الا تخجل مني ؟ تسيء الي وقد ربيتك ..؟؟
فقال له ولده :
اولى بك ان تخجل من ربك ، تسيء اليه وقد خلقك وانعم عليك
فقال الاب :
ولكن ربي غفور رحيم .
فقال ولده :
أولى بك ان تكون معي غفورا رحيما .
فقال الاب :
ولكن رحمة الله تدخلني الجنة ... ورحمتي لك تدخلني النار ...
فقال الولد :
لو عنيت بي وان صغير لاستغنيت برحمة الله عن رحمتك ..
فقال الاب : الا تعود الى طاعتي ؟؟
فقال الابن :
هيهات ! حتى تعود الى طاعة الله
فقال الاب :
فلا تسيء الىّ بين الناس
فقال الابن :
يداك اوكتا وفوك نفخ ..
دمتم لأبنائكم قدوة ورمزا يفتخرون به
ودمتم لي سالمين
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاك المغربية
المفضلات