عمان- منال القبلاوي - يتناقل المواطنون العديد من الشائعات والخرافات حول مرض السرطان الامر الذي جعل من
هذا المرض وحشا مرعبا يخشى اغلب الناس ذكره او الحديث عنه مع الاكتفاء بالاشارة اليه بالايماء او بكلمة
« ذلك المرض».
وفي هذا الاطار كانت مؤسسة الحسين للسرطان قد اطلقت في اليوم العالمي للاحتفال بالسرطان مطلع هذا الشهر حملة لنشر الوعي حول الشائعات الخاطئة المتعلقة بمرض السرطان بعنوان «بكفي اشاعات ... خذوا المعلومات».
وتهدف الحملة التي أطلقتها المؤسسة إلى نشر الحقائق حول أربع شائعات خاطئة في مجتمعنا الأردني
عن مرض السرطان وهي:
- مرض السرطان يعني الموت
- مرض السرطان ليس له أعراض
- لا يمكنني فعل أي شيء لتقليل إحتمالات الإصابة بمرض السرطان
- ولا يجب التحدث عن مرض السرطان.
وفي هذا الاطار تشير المؤسسة انه ردا على الخرافة التي تقول
« ان من دخن عشرين سنة وقد وقع الضرر عليه فانه قد فات الاوان لديه للاقلاع عن التدخين «
فتؤكد المؤسسة ان الوقت لا يفوت أبداً للاقلاع عن التدخين.
فالإقلاع عن التدخين تحت سن الخمسين يخفض إلى النصف احتمال الوفاة في السنوات الخمس عشرة التالية، مقارنة مع الذين يواصلون التدخين وإن التدخين هو السبب الفردي الأكثر تسبباً في المرض، كما أنه مسؤول عن 87% من جميع حالات سرطان الرئة و30% من جميع وفيات السرطان كما أن التدخين يعرض عائلة المدخن لخطر الإصابة بسرطان الرئة.
وعن الشائعة التي تقول
(ان السرطان مرض قاتل ولا أمل في الشفاء منه) فتؤكد المؤسسة ان السرطان مرض يمكن معالجته وإذا تم تشخيصه
في وقت مبكر يمكن الشفاء من معظم أنواع السرطان وحتى في المراحل المتقدمة، يمكن فعل الكثير للتخفيف من الأعراض وإطالة فترة البقاء على قيد الحياة يجب اعتبار السرطان مرضاً قابلاً للعلاج .
وحول استخدام المايكروويف في إعداد الطعام في اوعية بلاستيكية يفرز مادة الديوكسين التي تسبب السرطان فتؤكد المؤسسة انها خرافة وتؤكد المؤسسة ان إدارة الأغذية والدواء الأميركية في موقعها على الإنترنت إن المواد المستخدمة
في صناعة البلاستيك قد تتغلغل إلى الغذاء لكن الإدارة وجدت أن المستويات التي يمكن أن تنتقل إلى الغذاء تبقى في إطار هامش السلامة المرتكز على المعلومات المتوفرة للإدارة أما بالنسبة للديوكسين فتقول الإدارة انه
« ليس لديها أي دليل على أن الأوعية والرقائق البلاستيكية تحتوي على مادة الديوكسين ولا تعلم عن وجود أي سبب يجعلها تحتوي على تلك المادة.
وتشير المؤسسة الى (ان الاقلاع عن التدخين)لا يعد الطريقة الوحيدة المضمونة للمساعدة في تجنب مرض الرئة حيث لا بد من تطبيق بعض الاجراءات بما يخفض بشكل كبير فرص الشخص في تطوير سرطان الرئة ومنها
ترك التدخين,تجنب العمل في المناجم وفي تركيب الأسبست والتعرض لمواد كيماوية أخرى ضارة , تناول طعام صحي وممارسة الكثير من الرياضة وزيارة طبيب العائلة مرة في السنة على الأقل رغم أنه لا توجد وسيلة لمنع المرض تماماً.
وحول تداول البعض ان استخدام أسرة التشميس المنزلية لا تسبب سرطان الجلد.
فتبين المؤسسة ان أسرة التشميس تنتج الإشعاع فوق البنفسجي تماماً كالشمس، وأي تلون للجلد بغض النظر عن طريقة الحصول عليه هو علامة على ضرر أصاب الجلد. ولتجنب سرطان الجلد حدد تعرضك لأشعة الشمس أو للتلون داخل الصالونات واستخدام كريمات واقية أو أعلى عندما تكون في الخارج وغط نفسك بملابس للحماية ونظارات شمسية.
كما تعتبر المؤسسة ان مضغ التبغ أو استنشاق السعوط أو تدخين « النارجيلة » لا تعد بدائل مأمونة للسجائر حيث لا يوجد أي شيء صحي في السعوط أو النارجيلة أو مضغ التبغ ويمكن الإدمان عليها كالسجائر، كما أنها قد تسبب سرطان الحلق والفم.
وعن قول البعض ان عادة ما تسبب أدوية العلاج الكيماوي الموت، وتجنب هذه الأدوية خيار أفضل من استخدامها وقت الحاجة فتشير المؤسسة الى ان العلاج الكيماوي يعتبر مأموناً عندما يعطى من قبل خبراء ولا تحدث تعقيدات حادة إلا
نادراً ويتجنب أخصائيو الأورام في العادة استخدام أدوية سامة إلا إذا كانت ضرورية للغاية وعدم أخذ العلاج الكيماوي
هو خيار شخصي قد يؤدي إلى فشل العلاج وفي النهاية إلى الموت بسبب انتشار السرطان وقبل اتخاذ قرار كهذا تحدث إلى الأشخاص الذين يعرفون أفضل كالأطباء والممرضين والمرضى في مركز الحسين للسرطان.
وحول الشائعة بان معظم أنواع السرطان وراثي فانه 5% إلى 10% فقط من جميع أنواع السرطان هي وراثية حقاً وتستطيع التجارب أن تقرر ما إذا كان شخص لدى أسرته تاريخ من سرطان القولون أو الثدي يحمل الجينات المتغيرة
التي تضعه/تضعها أمام مخاطرة عالية من احتمال الإصابة بهذه الأمراض.
كما يتداول البعض انه لا يوجد شيء أستطيع أن أفعله لتجنب السرطان فتشير المؤسسة الى انها خرافة وخطأ وان نسبة تصل إلى حد ثلثي الإصابات بالسرطان قابلة لتجنبها إذا تجنبت التبغ ولجأت إلى تناول طعام صحي والتمرن بانتظام وحماية نفسك من الشمس وتحديد أو تجنب الكحول وإجراء فحوصات منتظمة.
وحول ان فحص السرطان يجب أن يجري فقط للأشخاص الذين لديهم احتمال عال بالإصابة بالمرض فتؤكد المؤسسة انه على جميع البالغين أن يجروا فحوص سرطان منتظمة لأن الكشف المبكر للمرض يوفر أفضل فرصة لعلاج ناجح.
وما زالت حملة ( بيكفي اشاعات ... وخذوا المعلومات ) التي أطلقتها المؤسسة والمركز تماشياً مع حملة عالمية يقودها الاتحاد العالمي لمكافحة السرطان مستمرة لرفع مستوى الوعي وكسر حاجز الخوف والصمت محليا وعالميا حول مرض السرطان.
الرأي
رد مع اقتباس
المفضلات