احباب الاردن التعليمي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 18

الموضوع: باب للنقـــــــــــــــتاش الخيـــــــــــــــــــــــانة

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Feb 2014
    الدولة
    الجزائر
    العمر
    35
    المشاركات
    478
    معدل تقييم المستوى
    4294981

    باب للنقـــــــــــــــتاش الخيـــــــــــــــــــــــانة

    هو موضوع بات يشغل تفكيري في الاونة الاخيرة اتمنى اجاباتكم وتحليللاتكم للامر
    فلربما هناك نقاط خفية عني

    - كـن صديقي -
    الصداقة المقصودة هنا بين الجنسين
    هي مجرد كلمة لطالما سمعناها في عالمنا الوهمي ( النت ) لدينا اصدقاء نناقشهم في بعض المواضيع
    ندردش معهم - نتسامر احيانا المهم في الاخير انهم يعتبرون اصدقاء لاغير
    ولكن ذاك الصديق احيانا يراك بمنظور انت في غنى عنه
    هنا
    يـحكم ع الاخر انه غير محترم وخاصة ان كان خاطب او مخطوبة و التشديد ع الثانية اكثر
    ويقال لم تحترم خطيبها وتكلمت مع صديقها وهنا نشدد ع كلمة صديق وكأنها ارتكبت الجرم الاعظم

    الان سؤالي
    هل يعقل اننا تمادينا ( اقصد نحن بنات حواء ) حينما قررنا مناقشة آدم ومصادقته هاهنا
    ام ان آدم هو الذي لم يفهم معاني حديثنا



    وهنا من يقول انها تعتبر خيانة اذا انا الان اخون ابي - اخي حينما اهم بكاتبة موضوع واوقعه بكلمة احبتي في الله
    هل هذا هو المفهوم ؟
    ماهو معنى الخيانة اذا وماهي مقاييسها

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Fri Sep 2012
    المشاركات
    9,714
    معدل تقييم المستوى
    21474857

    رد: باب للنقـــــــــــــــتاش الخيـــــــــــــــــــــــانة

    لازمنا محلل لموضوعنا ههه

    من الناحيه النفسيه والاجتماعيه والدينيه

    وكلهم بصبوا بنفس الطريق

  3. #3
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    رد: باب للنقـــــــــــــــتاش الخيـــــــــــــــــــــــانة

    موضوع شائك كبير يراد له علماء ومحللين وخبراء في مجاله الكبير الواسع العريض .. وتتداخل بموضوعك الكثير

    من الاتجاهات والدروب والتشعبات ..

    أختي نبراس الوفاء

    ساتناول هذا الموضوع بكثير من التفصيل

    أولاً الخيانه .. كما جاء بعنوان الموضوع .. ذاك العنوان العريض الشامل لكل شيء بهذه الحياة

    معنى الخيانة لغةً واصطلاحًا .. منقول من الدرر السنية الحديثية

    معنى الخيانة لغةً:

    الخيانة نقيض الأمانة ، من خانه خَوْنًا وخيانة ومَخَانة ، واختانه ، فهو خائن وخائنة وخؤون وخَوَّان

    والجمع خانة وخَوَنَةً وخُوَّان ،

    ويقال : خُنْتُ فلانًا، وخنت أمانة فلان

    معنى الخيانة اصطلاحًا :

    قال الراغب: (الخيانة مخالفة الحق بنقض العهد في السر)

    وقيل : هي (الاستبداد بما يؤتمن الإنسان عليه من الأموال والأعراض والحرم ، وتملك ما يستودع ، ومجاحدة مودعه)

    قال الله تعالى:

    وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (58) ... [الأنفال:58].

    مادة في القانون الدولي الإسلامي العام :

    إنه إذا خشي الحاكم المسلم خيانة قوم للعهد الذي بينهم وبينه، أعلمهم بأنه قد نقض العهد حتى يكونوا على علم بالحرب

    قبل وقوعها، لأن الله لا يحب الخائنين .

    فما الخيانة؟ ولماذا؟ وما أثر الخيانة؟ وما أنواعها؟

    الخيانة: الغدر ونقض العهد .

    والخيانة من سمات النفاق للحديث: ((آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان))([1]).

    وأشد الناس فضيحة يوم القيامة هم الخائنون، للحديث: ((لكل غادر لواء يوم القيامة يقال: هذه غدرة فلان))([2]).

    وما القرآن إلا عهود ومواثيق بين الله وعباده وقد دعانا رب العزة إلى الوفاء فقال :

    يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود [المائدة:1].

    وأما أنواع الخيانة :

    خيانة العقيدة: وعقيدتنا:
    لا إله إلا الله محمد رسول الله، وللعقيدة نواقض كما أن للوضوء نواقض، ونواقض العقيدة أن تستحل ما حرّم الله أو أن تنكر أمراً أمر الله به قال تعالى:
    ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين [التحريم:10].

    والخيانة هنا هي خيانة الدين لا الفاحشة قال ابن كثير :

    إن نساء الأنبياء معصومات عن الوقوع في الفاحشة لحرمة الأنبياء. قال ابن عباس: كانت خيانتهما أنهما كانتا على غير دينهما فكانت امرأة نوح تطلع على سر نوح فإذا آمن مع نوح أحد أخبرت الجبابرة من قوم نوح به، وأما امرأة لوط فكانت إذا أضاف لوط أحدا أخبرت به أهل المدينة ممن يعمل السوء.

    وصلة الزوجية لم تنفع ولو كانت مع نبي للحديث:

    ((يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت فإني لن أغني عنك من الله شيئا، لا يأتيني الناس بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه))([3])،

    قال تعالى:

    فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون [المؤمنون:101].

    خيانة الأعراض:

    وقد حرم الله الزنا وعن مقاربته ومخالطة أسبابه فقال:

    ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا [الإسراء:32].

    وللحديث:
    ((ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة يضعها رجل في رحم لا يحل له))([4])

    جاء فتى إلى النبي فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا. فأقبل القوم عليه فزجروه فقال: رسول الله:

    ((ادنُ ثم قال له: أتحبه لأمك؟ قال :لا، والله يا رسول الله، جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم،
    قال: أتحبه لأبنتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم
    قال: أتحبه لأختك قال: لا والله جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم
    قال: أتحبه لعمتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم،
    قال: أفتحبه لخالتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم.
    فوضع رسول الله يده عليه وقال: اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه.
    قال: فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء))([5]).
    ومن الخيانة في الأعراض النظرة الحرام قال تعالى:
    يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور قال ابن عباس:
    هذا الرجل يدخل على أهل بيت وفيهم امرأة حسناء فإذا غفلوا نظر إليها وإذا فطنوا غض بصره. والديوث محروم من الجنة وهو الذي يرى الخبث في أهله ويسكت للحديث: ((لا يدخل الجنة ديوث))([6])،
    والمسلم يتقي الله في اختياره للزوجة حتى لا تكون باب هم وحزن وقلق للحديث:

    ((إياكم وخضراء الدمن. قالوا: وما خضراء الدمن يا رسول الله ؟، قال: حسنة المظهر سيئة المنبت))([7]).

    خيانة الشخصية:
    قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون [الأنفال:27].
    يقول عروة بن الزبير: أي لا تظهروا لرسول الله من الحق ما يرضى به منكم ثم تخالفوه في السر إلى غيره فإن في ذلك هلاككم، وللحديث:
    ((لأعلمن أقواما يأتون يوم القيامة بأعمال كجبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباء منثورا أما أنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم قوم إذا خلو بمحارم الله انتهكوها))([8]).
    وخيانة الشخصية الإسلامية تتضح في أكثر من صورة منها:

    أن يكيف دين الله لنفسه ولا يكيف نفسه لدين الله للحديث:

    ((أتدرون من المفلس؟ قالوا: من ليس عنده دينار ولا درهم. قال: لا المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وحج ويأتي وقد شتم هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته فإذا فنيت حسناته أخذت من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار))([9]) .

    خيانة الإخوة:
    فقد قال تعالى: أشداء على الكفار رحماء بينهم [الفتح:29].

    فنكون على عكس هذه الصورة قوتنا على إخواننا ومحبتنا لأعدائنا، وخيانة في المشاعر: للحديث: ((من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم)) فتراه يحزن ويتألم إن فقد درهما ولكنه لا يحزن أبدا ولا يتأثر على مصائب المسلمين في العالم .

    خيانة الكسب:
    والمسلم الحق يحرص على الحلال في مطعمه ومشربه فلا غش ولا خداع، ولا كذب وفي رواية:

    ((إن رسول الله مر على صبرة طعام (أي كومة) فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا، فقال: ما هذا يا صاحب الطعام؟ قال: أصابته السماء يا رسول الله، قال: أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس من غشنا فليس منا))([10]).

    خيانة الوطن:

    وذلك بأن يكون مطية لأعداء الله في تنفيذ مخططاتهم وما فيها من دمار للبلاد والعباد، أو دليلا لهم على عوراتها، والعرب قبل الإسلام كانت ترى في خيانة الوطن جرما يستحق صاحبه فيه الرجم وقد جاء في سيرة ابن هشام رحمه الله أن أبرهة بنى كنيسة وأراد أن يصرف العرب إليها فذهب إليها رجل من العرب وأحدث أي تغوط وبال فعزم أبرهة على هدم الكعبة وسير لذلك جيشا وخرج معه بالفيل حتى وصل الطائف فخرج إليه مسعود بن متعب فقال له: أيها الملك إنما نحن عبيدك سامعون لك مطيعون ونحن نبعث معك من يدلك فبعثوا معه أبا رغال يدله على الطريق إلى مكة وفي الطريق مات أبو رغال فرجمت العرب قبره. فهو قبره الذي يرجم الناس بالمغمس([11]).

    وكذا إبن العلقمي لعنه الله وقد كان دليلا لهولاكو على عورات بغداد وتدمير دولة الإسلام فلعنة الله على الخائنين في كل زمان ومكان.

    خيانة الذمة والعهد :

    وذلك بالغدر فيمن دخل في جوارك أو بلدك وتذكر لنا كتب السيرة موقفا للنجاشي رحمه الله، وقد اشتد الأذى بأصحاب رسول الله قال لهم :لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإن بها ملكا لا يظلم عنده أحد. وهي أرض صدق حتى يجعل الله لكم فرجا مما أنتم فيه. فخرج ثلاثة وثمانون رجلا. فأرسلت قريش من يأتي بهم وهما عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص بن وائل وأعطوا كل قسيس هدية ولما دخلوا على النجاشي وقدما الهدايا فقبلها منهما ثم قالا: أيها الملك إنه قد أوى إلى بلدك منا غلمان سفهاء وجاءوا بدين ابتدعوه لا نعرفه نحن ولا أنت فقال لهم النجاشي: لا والله لا أسلمهم وقد جاوروني ونزلوا بلادي واختاروني على من سواي. ولما علم وفد قريش أن الهدية لم تفعل فعلها قالا: أيها الملك إنهم يقولون في عيسى بن مريم قولا عظيما: فأرسل إليهم الملك وسألهم فقرأ جعفر بن أبي طالب سورة مريم: ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون وبكى النجاشي وقال: إن هذا والذي جاء به عيسى عليه السلام يخرج من مشكاة واحدة. ثم أمر فردت الهدايا فخرجا مقبوحين مردودا عليهما ما جاءا به([12]) .

    هذا موقف سيبقى مثلا كريما يحتذى به في الوفاء والرجولة وأما مواقف الغدر والتعاون على إيذاء المؤمنين وإخراجهم من مأمنهم فمثل هذه المواقف الخانعة المهينة لأعداء الله سيجد أصحابها مقت الله وعذابه في يوم ليس لهم من دون الله عاصم.

    وأما لماذا الخيانة ؟

    أن يكون العبد عبدا للدرهم والدينار والنساء والمناصب ومثل هذه له ثمن فيسهل على أعداء الله شراؤه وللحديث:

    ((تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة))([13])

    أي هلك من كانت عبوديته لغير الله سبحانه كالمال والكساء وكلها إلى فناء.

    أن يكون قد فقد الحياء من الله ومن الناس وللحديث:

    ((إذا لم تستح فاصنع ما شئت))([14]) .

    وأما أثر الخيانة:

    لا يأمن أحد أحدا حيث تترحل الثقة والمودة الصادقة فيما بين الناس فيحذر كلُ أحد كلَ أحد وقد جاء في الآثار:
    ((لا تقوم الساعة حتى لا يأمن المرء فيه جليسه)) .

    ينقطع المعروف فيما بين الناس مخافة الغدر والخيانة ومن قصص العرب أن رجلا كانت عنده فرس معروفه بأصالتها،
    سمع به رجل فأراد أن يسرقها منه واحتال لذلك بأن أظهر نفسه بمظهر المنقطع في الطريق عند مرور صاحب الفرس فلما رآه نزل إليه وسقاه ثم حمله وأركبه فرسه فلما تمكن منه أناخ بها جانبا وقال له: الفرس فرسي وقد نجحت خطتي وحيلتي.

    فقال له صاحب الفرس: لي طلب عندك، قال: وما هو؟ قال: إذا سألك أحد كيف حصلت على الفرس؟ فلا تقل له: احتلت بحلية كذا وكذا ولكن قل: صاحب الفرس أهداها لي .

    فقال الرجل لماذا؟

    فقال صاحب الفرس: حتى لا ينقطع المعروف بين الناس فإذا مر قوم برجل منقطع حقيقة يقولون:
    لا تساعدوه لأن فلانا قد ساعد فلانا فغدر به.

    فنزل الرجل عن الفرس وسلمها لصاحبها واعتذر إليه ومضى.

    وأما موقف المسلم من الخيانة :

    أن تربى القلوب على مخافة الله وخشيته:

    مر عمر يتفقد رعيته ليلا فيسمع امرأة تقول لابنة لها: اخلطي الماء باللبن، فقالت البنت: لقد نهانا عمر عن ذلك فقالت أمها: وما يدري عمر: قالت البنت: إن كان عمر غائبا فإن ربه حاضر. تقع هذه الكلمة في قلبه فيجمع ولده ويعزم على أحدهم أن يتزوج هذه الفتاة فيتزوجها ولده عاصم فيكون من ولده عمر بن عبد العزيز الذي ملأ الدنيا عدلا.

    أن نجتنب المعاصي من مبدئها ولا ندعها حتى تستفحل فيصعب درؤها كما يقول ابن القيم رحمه الله:
    المعاصي مبدؤها خاطرة فإن لم تدفعها صارت وسوسة فإن لم تدفعها صارت فكرة فإن لم تدفعها صارت إرادة فإن لم تدفعها صارت عزما فإن لم تدفعها صارت عملا.

    ((إياكم ومحقرات الذنوب، قالوا: وما محقرات الذنوب؟ قال: أرأيتم لو أن قوما أرادوا أن يشعلوا نارا فجاء هذا بعود، وهذا بعود، وهذا بعود، فاجتمعت فأصبحت نارا عظيمة))([15]).

    يقول ابن القيم رحمه الله :

    كل الحوادث مبدؤها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر

    وأن تعلم أن البقاء في هذه الدنيا قليل للحديث:

    ((أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين))([16])،

    فما قيمتها أمام:

    خالدين فيها أبدا والدنيا ساعة فاجعلها طاعة فلم الخيانة ولم الكذب.

    تأمل معي قول الشاعر في وصف الدنيا وقصر نعيمها :

    أذان المرء حين الطفل يأتي ... وتأخير الصلاة إلى الممات

    دليـل أن محيــاه يسيـر .. كما بين الأذان إلى الصلاة

    أي الأذان في أذن الصبي عند الولادة، والصلاة على الميت عند موته دليل أن مكوثه هو ما بين الأذان إلى الصلاة،

    فما أحقرها من دنيا، وما أهونها، نسأل الله الصدق، آمين.

    نتابع بحثنا باذن الله




    ([1])متفق عليه .

    ([2])متفق عليه .

    ([3])متفق عليه .

    ([4])ابن أبي الدنيا .

    ([5])موارد الظمآن ص 157.

    ([6])رواه أحمد والنسائي .

    ([7])رواه الدار قطني .

    ([8])رواه ابن ماجة .

    ([9])رواه مسلم .

    ([10])رواه مسلم .

    ([11])تهذيب سيرة ابن هشام ص 16.

    ([12])تهذيب سيرة هشام ص 72 – 77 بتصرف .

    ([13])رواه البخاري .

    ([14])رواه البخاري .

    ([15])رواه أحمد والطبراني .

    ([16])رواه الترمذي .




  4. #4
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    رد: باب للنقـــــــــــــــتاش الخيـــــــــــــــــــــــانة

    الصداقة ودورها في تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي للأفراد

    إن كلاًّ منا مهما كان مستواه الثقافي وموقعه الاجتماعي يجد نفسه مؤهلا للحديث عن الصداقة. وغالبا ما ننطلق في حديثنا عن الصداقة من تجاربنا الخاصة وخبراتنا الذاتية، ونتوصل إلى "نتائج" هي أقرب إلى القناعات الشخصية التي يصعب تعميمها؛ وكأن كل صداقة هي علاقة فريدة ومتميزة بين شخصين.
    وكتب التراث كثيرا ما سجلت أقوالا وأشعارا وقصصا متباينة وأحيانا متناقضة عن الأصدقاء وأخبارهم، وعن الصداقة وشروطها .
    إلا أن الحديث عن الصداقة ظل إلى عهد قريب مجرد انطباعات ذاتية مستمدة من خبرات محددة في الزمان والمكان.
    أما الصداقة باعتبارها علاقة إنسانية متميزة فلم يتم التعرض لها إلا في مرحلة متأخرة في إطار اهتمام العلوم الإنسانية،
    لا سيما علم النفس الاجتماعي، بموضوع العلاقات بين الافراد.

    كيف تنشأ الصداقة:

    تتميز العلاقة الحميمة (الصداقة) بين شخصين بأنها علاقة قائمة على الاختيار الشخصي المنزه عن المصلحة الذاتية، وعلى الثقة المتبادلة، والاعتراف بالآخر وقبول مكاشفته والظهور أمامه بدون أي تصنع أو خداع. لذا فإن قيام علاقة صداقة بين شخصين أو أكثر يفترض وجود اتجاه إيجابي يشعر به الفرد إزاء الطرف الآخر.

    ويمكن رد هذا الاتجاه إلى عناصر رئيسية ثلاثة:

    ـ عنصر معرفي: أي معرفة أفكار ومعتقدات الطرف الآخر والتعاطف معها
    ـ عنصر وجداني: مشاعر حب متبادلة، وشعور كل طرف بأنه مقبول من الطرف الآخر
    ـ عنصر سلوكي: محاولات التقرب من الشخص المتمتع بالجاذبية والذي هو موضوع العنصرين السابقين

    إن قيام الصداقة على أساس الاختيار والثقة المتبادلة والاعتراف بالآخر ومكاشفته… جعلت البعض يتساءل عن طبيعة الجانب في شخصيتنا الذي يدفعنا إلى تكوين علاقة صداقة مع شخص أو أشخاص آخرين.
    وفي هذه الصدد يرى عالم النفس الأمريكي (إيريك بيرن) أن شخصية أي إنسان مكونة من ثلاث حالات أو مستويات وهي:

    حالة الأب ، وحالة الراشد ، وحالة الطفل .

    وهذه الحالات تتعايش وتتفاعل فيما بينها داخل الشخصية الواحدة، وبتحليلها نستطيع أن نشخص الحالة النفسية التي يوجد عليها شخص ما في موقف معين :
    هل هو في حالة الأب الذي يصدر الأوامر والنواهي، أو في حالة الراشد الذي يتعامل بكيفية عقلانية وموضوعية، أم في حالة الطفل التابع والذي يتعامل بعفوية …،
    وهذه الطريقة في التحليل والعلاج النفسي أطلق عليها مصطلح "التحليل التفاعلي"

    متى تنشأ الصداقة :
    يتفق معظم الباحثين الذين تناولوا بالدرس موضوع الصداقة بأنه لكي تنشأ علاقة صداقة بين شخصين أو أكثر لا بد من توفر ثلاثة شروط رئيسية:
    أ ـ أن يلتقي هؤلاء الأشخاص في فضاء معين.
    ب ـ أن يحدث تواصل فيما بينهم.
    ج ـ أن يكون لهذا التواصل مضمون وجداني.
    ونستخلص من هذه الشروط الثلاثة أن قيام صداقة بين شخصين أو أكثر يفترض حدوث تقارب بين هؤلاء الأشخاص: تقارب مكاني، تقارب وجداني، تقارب اجتماعي.

    التقارب النفسي:

    كثيرا ما رددنا هذه الحكمة القديمة " قل لي من تعاشر أقل لك من أنت "، والتي تعكس حقيقة نفسية تتمثل في أننا غالبا ما نلاحظ تقاربا أو تماثلا في الخصائص والصفات التي تتميز بها شخصية صديقين، وفي المعايير التي يأخذان بها، وكذلك في ردود أفعالهما إزاء مواقف معينة. وعندما نربط علاقة صداقة بشخص ما فإننا نحاول -من خلال هذا الصديق- أن نقترب من النموذج المثالي الذي نطمح إليه والذي تتحدد مواصفاته في ضوء القيم الأخلاقية والاجتماعية… السائدة في المجتمع الذي نعيش فيه. ولذلك فإننا نشعر بأن الصديق يكملنا، أو كأنه جزء منا يحدث حضوره فينا حالة ارتياح أقرب إلى الامتلاء والتطابق.
    وقد أبرزت مدرسة التحليل النفسي الدور الذي يلعبه النموذج المثالي للأنا، أو ما سماه "فرويد" النرجسية أو عشق الذات
    حيث يتم إسقاط هذا النموذج على الشخص موضوع العلاقة الودية والحميمة (خاصة الصديق) ليصبح بديلا للصورة النرجسية التي تعكس ذاتنا بما فيها من ميول وأفكار ومعتقدات… فكلما قربنا الآخر، موضوع العلاقة الودية، من صورة النموذج المثالي الذي نأخذ به كلما تعاطفنا مع هذا الآخر واقتربنا منه ليصبح موضوع محبتنا ومودتنا. ويذهب "ميزنوف" إلى أن تشابه الأفراد في صورة النموذج المثالي الشخصي لكل منهم يلعب دورا رئيسيا في تكوين علاقة صداقة بينهم يفوق الدور الذي تلعبه الصورة التي يكونها كل منهم عن الآخر(26).
    ويبني "فرويد" تفسيره لظاهرة الصداقة على أساس اعتقاده بأن شخصية الإنسان تنقسم إلى جانب شعوري وآخر لا شعوري يدفع بالإنسان لأن يحاول دائما التعبير في الخارج (في ساحة الشعور) عما تنطوي عليه أعماقه (اللاشعور).
    وتوزع شخصية الإنسان بين الشعور واللاشعور يجعلها تبدو كما لو كانت تعاني انشطارا أو كسرا، إن صح التعبير، الأمر الذي يفسر لنا ما يبديه الإنسان من حنين للآخر عن طريق علاقة الصداقة والحب التي من خلالها يبحث عن ترميم هذا الانشطار أو الكسر ليحقق الوحدة والانسجام في شخصيته.
    لذا فإن اللحظات التي نعيشها في علاقة حميمية مع الآخر، حتى ولم كانت قصيرة، تعطينا صورة إيجابية عن ذاتنا، وتمنحنا شحنة عاطفية تجعلنا نعيش حالة من الامتلاء والنشوة تزيد من ثقتنا بأنفسنا وتعزز توازننا النفسي وارتباطنا بالمجتمع الذي نعيش فيه.
    وانطلاقا من آليات الدفاع عن الأنا ومن حرصنا على أن نكون مقبولين من طرف الآخرين، فإننا نعتبر رفض الآخر لما نأخذ به من معاييرنا وأفكارنا وميولنا هي اعتراف بنا وتقبل لذواتنا، وهو شرط ضروري لقيام علاقة صداقة بيننا وبين الآخرين.
    وينصح "كارنيجي" لقيام هذه العلاقة بأن نبدي اهتماما بالآخرين ونشعرهم بأهميتهم، وأن نبتسم لهم، ونحدثهم بما يروق لهم، ونستمع إليهم، ونشجعهم على الكلام عن أنفسهم، ونخاطبهم بأسمائهم.
    وتنشأ الصداقة بين الأفراد في مختلف مراحلهم العمرية، إلا أن الفرد قد يكون في بعض المراحل العمرية أكثر استعدادا من الناحية النفسية لإقامة علاقات صداقة مع غيره من الأفراد. ويستفاد من نتائج بحث ميداني أجري في فرنسا سنة 1994 حول طبيعة شبكة العلاقات القائمة بين الأفراد داخل المجتمع الفرنسي، أن النساء يتوفرون على صداقات أقل من الرجال، وأن فئة الشباب العزاب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة وينتمون إلى الطبقة الوسطى لديهم أكبر نسبة من الأصدقاء، إلا أن نسبة صداقاتهم الحميمة تبقى أقل من ذلك، وتبلغ نسبة الصداقات الحميمة ذروتها لدى المطلقين والأرامل والمتقدمين في السن، وغالبا ما تطول مدة الصداقة لدى هذه الشريحة الاجتماعية بالمقارنة مع الصداقات التي تعرفها الشرائح الاجتماعية الأخرى.
    ( يقصد بالعلاقة الحميمية هنا هي الصداقة القريبة كمفهوم عام )

    المبحث الرابع: الوظيفة النفسية للصداقة.

    يتفق المهتمون بدراسة السلوك الإنساني، لا سيما علماء النفس، على أن الصداقة تلعب دورا مهما في تحقيق التوازن
    النفسي للأفراد خاصة إذا كانت جماعة الأصدقاء متكيفة اجتماعيا. وقلما يصاب الأفراد الذين يتوفرون على علاقات صداقة مع أشخاص عديدين باضطرابات نفسية وعقلية.
    وقد أبرزت عدة دراسات الدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه الأصدقاء في تجاوز الظروف الصعبة التي قد تواجه الإنسان من حين لآخر. وتوصلت بعض هذه الدراسات إلى أن علاقات الصداقة تخفف كثيرا من معاناة كبار السن والأرامل والمطلقين. فهذه الشريحة الاجتماعية أحوج ما تكون إلى التخفيف من شعورها بالعزلة والوحدة وإلى تدعيم ثقتها بالنفس وقدرتها على تحلم الصعوبات التي تواجهها بحكم الوضعية التي تعيشها. والصداقة تتيح لأفراد هذه الشريحة تبادل الإفصاح عن الذات (تبادل الأسرار، والتجارب، والآارء…) الذي يعتبر إحدى الآليات الرئيسية التي يلجأ إليها الأفراد للتخفيف من مشاعر الوحدة والإحباط. وعن طريق إفصاح الفرد عن ذاته يعبر عن آماله ورغباته وحاجاته، ويستثير الطرف الآخر (الصديق) ليبادله نفس المشاعر مما يعمق علاقة الصداقة بينهما ويصبح كل طرف يتوسم في الطرف الآخر الثقة والإخلاص….
    وفي حالات التوتر الشديد التي قد تعتري أحيانا سلوك الإنسان يشعر الفرد بحاجة ماسة للتنفيس عن هذا التوتر بلجوئه إلى أساليب مختلفة (غضب، أحلام يقظة، ممارسة نشاط ترفيهي، لوم الآخرين، الاستغراق في العمل…). إلا أن الأسلوب الأمثل الذي ينصح باللجوء إليه في مثل هذه الحالة هو الإفصاح عما تشعر به لصديق حميم لك يستمع إليك ويشاركك ما تعاني فيه. وتنصح الخبيرة النفسية الأمريكية "هيلين شاكتر" h.shakter بأن يقوم الشخص، الذي تعتريه حالة من التوتر الشديد، بأن يفصح عن مشاعره لصديق له "ينصت إليه بفهم وعطف"، لأن من شأن ذلك أن يخفف من توتره ويساعده في التكيف مع الموقف الذي تسبب في اضطرابه، وبالتالي يتيح له فرصة التخلص من هذا التوتر

    واستعداد الأفراد للإفصاح عن ذاتهم يختلف باختلاف نمط شخصية كل فرد والخبرات التي مر بها في علاقته بالآخرين. وتوصل العالم الأمريكي "جورار" jourard في دراسة ميدانية له حول هذا الموضوع إلى أن النساء أكثر استعدادا للإفصاح عن ذاتهن إلى أمهاتهن، يلي ذلك الصديقات ثم الأصدقاء وأخيرا الآباء. أما الرجال -حسب هذه الدراسة- فإنهم يميلون إلى الإفصاح عن ذاتهم إلى أمهاتهم أولا ثم إلى أصدقائهم، فإلى آبائهم وأخيرا صديقاتهم.

    ولعل أبلغ ما قاله الأقدمون في الوظيفة النفسية للصداقة ما رواه أبو حيان التوحيدي عن أبي سفيان قوله:

    "الصديق لا يُراد ليُؤْخَذ منه شيء، أو ليعطي شيئا، ولكن ليُسكَن إليه، ويُعتمد عليه، ويُستأنس به، ويُستفاد منه، ويُستشار
    في الملم وينهض في المهم، ويُتزين به إذا حضر، ويُتشوق إليه إذا سفر…". وكذلك قول ابن المقفع:

    "… اِعلم أن إخوان الصدق هم خير مكاسب الدنيا، هم زينة في الرخاء، وعدة في الشدة، ومعونة في المعاش والمعاد،
    فلا تفرط في اكتسابهم وابتغاء الوصلان والأسباب إليهم"

    ولكن كيف نفسر، من الناحية النفسية، التغير المفاجئ في سلوك بعض الأصدقاء ؟
    فقد يحرص الصديق على أن يبدو في نظرنا ودودا، متسامحا، يميل إلى مساعدة الآخرين ويفضلهم على نفسه، كريما، متفهما لمشاكل الآخرين ومشاعرهم ومسايرا لهم في آرائهم ومواقفهم، لا يميل إلى المواجهة والتحدي… وهي صفات قد تبدو إيجابية، إذا ما توفرت في شخص ما فإنها تساعده في أن تكون له صداقات كثيرة وبالتالي يكون مقبولا ومحبوبا من طرف الآخرين.
    إلا أن الصورة الإيجابية عن سلوك مثل هذا الشخص قد تنقلب، في بعض الحالات، إلى صورة عكسية تتناقض مع ما عهدناه منه من وفاء وتسامح و…الخ، ونكتشف أن ما كان يظهره من صفات إيجابية لم يكن سوى قناع يختبئ خلفه ليخفي ما يعانيه من قلق وشعور بالدونية وتبخيس الذات وإدانتها… ويصادف المحللون النفسيون، خلال ممارستهم لعملهم، حالات مرضية كثيرة من هذا النوع تكشف تناقضا صارخا بين صورة الشخص عن ذاته وصورة الآخرين عنه.
    بل إن وسائل الإعلام تتحدث أحيانا عن انحرافات شنيعة يرتكبها أفراد كان المجتمع يعتبر سلوكهم تجسيدا لكل القيم الأخلاقية والاجتماعية.
    ولتفسير هذا التناقض المفاجئ في السلوك ربما سنجد أن من بين أسبابه الرئيسية ما يعود إلى نمط التنشئة الاجتماعية الذي نشأنا عليه، أطفالا ثم شبابا ثم راشدين… وفي كثير من الأحيان يسود هذا النمط -خاصة في مرحلة الطفولة- ممارسات تقوم على العقاب الجسدي والنفسي، وعلى تبخيس الذات واحتقارها والحط من قيمتها، وعلى النقد الجارح والإذلال.
    أما التشجيع وإبراز النجاحات التي يحققها الفرد والثناء عليها… يظل أمرا نادرا في تعامل أسرنا مع أبنائها، وإذا ما حدث مثل هذا الثناء فإنه يظل في إطار المفاخرة بما حققه ابناؤنا دون أن يستهدف تكوين صورة إيجابية عن ذاتهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم والرفع من مستوى طموحهم، وإعدادهم للاستقلال عنا لمواجهة الواقع بأنفسهم.
    وكنتيجة لهذا النمط من التنشئة الاجتماعية الذي يقوم على إبراز الأخطاء وعلى التخجيل والإذلال… ينشأ لدى الفرد شعور دائم بالذنب وبدونيته واحتقاره لذاته. ولكي يخفي هذا الشعور، وبالتالي لكي يتجنب النقد والتخجيل والمواقف التي قد توقعه في الأخطاء… فإنه يلجأ إلى التمويه والمراوغة كي يحاول أن يبدو في نظر الآخرين ودودا، متسامحا، وفيا، مضحيا بمصلحته في سبيل مصلحة الآخرين… الخ. وهي صفات تشجع الآخرين على أن يلتمسوا صداقته ويعملوا على تنيمتها واستمرارها.
    وفي بعض الحالات، وعندما يتم اختراق القناع الذي يختفي خلفه هذا النوع من الأفراد، ينكشف لنا الوجه الآخر من السلوك ليبدو الفرد وقد تخلى، وبسرعة فائقة، عن كل ما كان يتصف به من وفاء ودماثة سلوك وطيبوبة… حتى أننا نشعر وكأننا أمام إنسان آخر بعيد كل البعد عن الإنسان الذي خبرناه وعرفناه.
    إن الود والصداقة التي يبديها الفرد في مثل هذه الحالة، غالبا ما يكون إحدى الآليات الدفاعية التي يحتمي خلفها لتجنب المواقف التي تذكره بمعاناته:
    معاناة القلق والشعور بالدونية. إنه يخشى أن يخطئ، وأن يُنتقَد، وأن لا يكون مقبولا ومحبوبا من طرف الآخرين، وأن يبدو عنيفا وغير هادئ، وأن لا يبلغ عمله درجة الإتقان… إلى غير ذلك من المخاوف التي سريعا ما تنكشف عندما يشعر الفرد بالإخفاق في اي موقف من مواقف حياته اليومية.

    إن الصداقة في نظر هذا النوع المزيف من الأشخاص ليست سوى ملاذ لهم يقيهم من شعورهم بالدونية والقلق.

    لذا نراهم يتقلبون في صداقاتهم، لكونهم يبحثون عن الأمن الذي يخفي قلقهم وشعورهم بالذنب، وهو شعور يستيقظ كلما تعرضوا لأي إخفاق أو نقد أو لوم. إن هاجس الأمن الذي يطاردهم يجعلهم شديدي الحساسية والإنفعال مما يعرضهم لردود أفعال عنيفة ولا عقلانية، إذ يكفي أن يُوَجَّه إليهم أي نقد ولو كان بسيطا أو يبدو على عملهم أي نقص أو عدم إتقان لينتابهم شعور بالدونية وبالضياع وعدم الثقة بالنفس وتبخيس الذات… بل قد يصل بهم الأمر إلى التفكير حتى بالانتحار

    أتابع أختي .. تالياً ..

  5. #5
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    رد: باب للنقـــــــــــــــتاش الخيـــــــــــــــــــــــانة

    حكم الصداقة بين الشاب والفتاة عن طريق الإنترنت

    د. صلاح الدين سليم أرقه دان

    (ح.أ) تسأل: ما حكم الصداقة بين الشاب والفتاة عن طريق برامج الإنترنت كالماسنجر والشات وغيرها، مع العلم أن هذه الصداقة مبنية على الاحترام والتقدير المتبادل بين الطرفين والتحفظ في الألفاظ والبعد عن الكلام البذيء والغزل؟
    ***
    الجواب وبالله التوفيق:
    لا يحرم الإسلام الكلام بين اثنين (بغض النظر عن الجنس) طالما التزما بأدب الحديث وبالأعراف السائدة بدون ابتذال ولا تبسط.

    التفصيل:
    إن تطور وسائل الاتصال المعاصرة قرب المسافات، ويسر سبل التواصل، وهذه الوسائل تؤدي -على العموم- خدمات مفيدة في ميادين كثيرة كالتعلم والإتجار والإخبار وتبادل الخبرات، ولكنها بالمقابل فتحت أبواباً أغلقها المجتمع بين الجنسين لأسباب دينية وأخلاقية وعرفية، وبات من الصعوبة تحقيق الرقابة أو ضبط ما يتم إرساله وتلقيه وتبادله من كلمات وصور على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، وبغض النظر عن الوسائل (هاتف أو فاكس أو انترنت) تبقى الأحكام الشرعية التي تحكم العلاقة المباشرة بين الجنسين هي نفسها التي تحكم علاقتهما عبر وسائل الاتصال الحديثة الحالية أو التي يمكن اختراعها مستقبلاً، فالإسلام حرم الكلام الذي يترتب عليه محرم، سواء كان بين إناث أو بين ذكور أو بين الجنسين، ونهى عن الابتذال والتبسط والبذيء والعبارات الخادشة للحياء، ولم ينه عن التعلم والتعليم، والنصيحة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا الحوارات الهادفة.
    وأنصح من يقوم بالحوار مع الجنس الآخر أن يراعي حقوق الله وحقوق العباد، فلا يقول إلا صدقاً، ولا يتعدى على الحرمات. وعلى الفتاة والمرأة –على وجه الخصوص- الالتزام بما يراه وليها، فبعض الأزواج والآباء لا يرضون لزوجاتهم ولا لبناتهم إقامة مثل هذه العلاقة حتى لو كانت بريئة لاعتبارات عدة تتعلق بهم أو بمكانتهم في المجتمع، وعلى البنت أن تتقي الله في هذا الجانب في حضور وليها وغيابه، فلا تحادث أجنبياً أو تتصل به كتابة، إن كانت منهية عنه أو كانت تعلم أنه يؤذي وليها، أو أنها لن تتمكن من الالتزام بضوابط هذه العلاقة الشرعية.
    أما تناول القضايا العامة على صفحات الإنترنت المفتوحة للجميع، فلا مانع من استخدامها شرط التزام الصدق وتجنب التجريح.

    والله تعالى أعلم وأحكم

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    المفتي: الشيخ محمد صالح المنجد

    السؤال:
    هل يجوز للبنات التخاطب مع الشباب عن طريق الإنترنت بكلام في حدود الأدب ؟

    الجواب :
    الحمد لله
    من المعلوم في دين الله تعالى تحريم اتباع خطوات الشيطان ، وتحريم كل ماقد يؤدي إلى الوقوع في الحرام ، حتى لو كان أصله مباحاً ، وهو ما يسمِّيها العلماء " قاعدة سد الذرائع " .
    وفي هذا يقول الله عز وجل { يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان } [ النور / 21 ] ، ومن الثاني : قوله تعالى { و لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم } [ الأنعام / 108 ] ،وفيها ينهى الله تعالى المؤمنين عن سبِّ المشركين لئلا يفضي ذلك إلى سبهم الربَّ عز وجل .
    وأمثلة هذه القاعدة في الشريعة كثيرة ،
    ومسألتنا هذه قد تكون من هذا الباب ، فالمحادثة - بالصوت أو الكتابة – بين الرجل والمرأة في حدِّ ذاته من المباحات ، لكن قد تكون طريقاً للوقوع في حبائل الشيطان .
    ومَن علم مِن نفسه ضعفاً ، وخاف على نفسه الوقوع في مصائد الشيطان : وجب عليه الكف عن المحادثة ، وإنقاذ نفسه .
    ومن ظنَّ في نفسه الثبات واليقين ، فإننا نرى جواز هذا الأمر فيحقِّه لكن بشروط :
    1.عدم الإكثار من الكلام خارج موضوع المسألة المطروحة ، أو الدعوة للإسلام .
    2.عدم ترقيق الصوت ، أو تليين العبارة .
    3.عدم السؤال عن المسائل الشخصية التي لا تتعلق بالبحث كالسؤال عن العمر أو الطول أو السكن …الخ .
    4.أن يشارك في الكتابة أو الاطلاع على المخاطبات إخوة - بالنسبة للرجل - ، وأخوات - بالنسبة للمرأة - حتى لايترك للشيطان سبيل إلى قلوب المخاطِبين .
    5.الكف المباشر عن التخاطب إذا بدأ القلب يتحرك نحو الشهوة .والله أعلم .


    ثانيا: فتاوى الشيخ عبد الرحمن السحيم -حفظه الله



    السؤال:
    1- هل يجوز ما يحصل بين الرجل والمرأة من أعضاء المنتدى من مزاح ونقاشات جانبيه بعيده عن الموضوع المراد طرحه وما يتولد من ذلك من صداقات بريئة بينهم ؟

    الجواب :

    – قلت – حفظك الله – : ... وما يتولد من ذلك من صداقات بريئة بينهم !
    فأقول : وأين البراءة في تلك العلاقات ؟!
    وقد سـدّ الله الطرق المفضية والمؤدّية إلى الوقوع في الحرام .
    فحرّم نظر الرجال إلى النساء .
    وأمَر بغضّ البصر .
    وحرّم الخلوة .
    ومنع الاختلاط بين الجنسين .
    وحرّم على النساء النظر إلى الرجال نظر شهوة وريبة .
    ومنع المصافحة بين الجنسين إلا في المحارم .
    ومنع من الخضوع بالقول .
    كل هذه يصح أن نُسمّيها : احتياطات أمنية لمنع وقوع الفاحشة .
    فلا يصحّ أن تُرتكب هذه الأشياء تحت شعار " حُسن النيّة " أو " براءة المقصد " أو تحت أي شعار من هذه الشعارات .
    وقد كان عطاء بن أبي رباح يقول :" لو ائتمنت على بيت مال لكنت أمينا ، ولا آمن نفسي على أمة شوهاء ".
    وعلّـق عليه الإمام الذهبي بقوله : صدق رحمه الله . ففي الحديث" ألا لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان " .

    2- هل يجوز أن يخاطب الرجل المرأة بالمنتدى بعبارة عزيزتي أو هي تخاطبه بعزيزي أوغيرها من العبارات المتلطفة أو تبادل الضحكات ؟

    ج- أكره التخاطب بمثل هذه العبارات ( عزيزتي – أختي الغالية - ... ) ونحوها من عبارات التلطف التي ربما كسرت قلوب القوارير ، وقد قال عليه الصلاةوالسلام : " رفقاً بالقوارير" . لا تكسر القوارير . قال ذلك لمن يحدو ويُنشدبصوت حسن .
    ويكتفي بالتخاطب بمثل عبارة : أختي الفاضلة / الكريمة / ... ونحو ذلك .

    والله تعالى أعلم

    كل ما سبق منقول من عدة مصادر

    أختي الكريمة .. هذا موضوع كبير كما اسلفت ويحتاج الى حوارات مدروسة دراسة متعمقة من لدن خبراء ورجال علم ودين ليلموا وبكل جوانبه وبخاصة أنكِ كتبت عنوان موضوعك الخيانه .. الخيانة أختي أمر جلل وكبير ... وعظيم

    ومن هنا فأنني أطلب من أخي الادمن طرح الموضوع وبشكل علني ، حيث طُرح هذا الموضوع بشكل علني وواضح

    أطلب منه توجيه هذا الموضوع لابداء رأي الدين منه من شيخنا الفاضل الداعية فادي يوسف .

    ومع كل الاحترام والتقدير أرجو من الجميع ابداء الراي وبكل وضوح على ما تناوله من عناوين رئيسية هي

    الخيانة .. والصداقة

    تحياتي واحترامي للجميع




  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Feb 2014
    الدولة
    الجزائر
    العمر
    35
    المشاركات
    478
    معدل تقييم المستوى
    4294981

    رد: باب للنقـــــــــــــــتاش الخيـــــــــــــــــــــــانة

    اختي الغالية اربداوية صحيح كما قلتي الموضوع يتطلب محلل هه
    بارك الله فيكي عزيزتي الاخ ابو زيد حللنا موضوعنا

  7. #7
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Feb 2014
    الدولة
    الجزائر
    العمر
    35
    المشاركات
    478
    معدل تقييم المستوى
    4294981

    رد: باب للنقـــــــــــــــتاش الخيـــــــــــــــــــــــانة

    اخيي الفاضل ابو زيد بارك الله فيك على الرد المفيد
    قرات بعض رؤوس الاقلام واكيد لي عودة للتمعن فيه اكثر
    ..................
    جزيت الجنة من دون حساب

  8. #8
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    رد: باب للنقـــــــــــــــتاش الخيـــــــــــــــــــــــانة

    اشكر اختي الكريمة

    نحن هنا والحمد لله لا نضع بصمتنا لانفسنا فقط .. وهذا أسمه أنانية مطلقة .. ولكننا وان كتبنا او نقلنا او شاركنا

    فهذا كله للعالم أجمع .. فمنتدانا والحمد لله أستطيع توصيفه بإنه من اكثر المنتديات أحتراماً للكلمة ... وأحتراماً للمواضيع

    وأكثر أحتراماً بتعامل أعضائه لكرام .. ومن هذا المنطلق يمكنكِ الرجوع لكل كلمة فيه في اي وقت .. فنحن نكون بحاجة

    في كثير من الاحيان الى متابعة اي موضوع وإن كان بعد مده .. اي بمعنى .. منتدانا الطيب عبارة عن موسوعة جميلة

    طيبة لا غتى عنها وعن طرح افكار وأراء اعضاءه الكرام .

    تحياتي وتقديري اختي نبراس الوفاء


  9. #9
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Dec 2009
    المشاركات
    1,171
    معدل تقييم المستوى
    16

    رد: باب للنقـــــــــــــــتاش الخيـــــــــــــــــــــــانة

    نبراس يسلمو عالطرح الحلو اشكرك

  10. #10
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Mar 2014
    المشاركات
    34
    معدل تقييم المستوى
    0

    رد: باب للنقـــــــــــــــتاش الخيـــــــــــــــــــــــانة

    فعلا موضوع شائك وكبير
    ولكن انا انتقد بعض الشباب الذين يحللو لانفسهم الدردشة والصداقه عن طريق النت والتعرف على التفيات (في حين انهم مرتبطون) ....ويحرمو ذلك على الفتاه ويعتبرونه خيانه !!!!! بمجرد قوله انا شب يعني عادي !!!!

    انا ليسه في صدد تحليل او تحيرم ذلك .... ولكن اقول كل ما بنيه على غلط فهو غلط

    تحياتي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. خمسة الاف إصابة جديدة بالسرطان سنويا
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى جريدة الراي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-04-2012, 12:56 PM
  2. أرض مواطن تطير بتقاعد موظف المنح
    بواسطة الاسطورة في المنتدى اخبار السعودية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 05-01-2011, 04:26 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك