احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: فشل الحمل.. معادلة يمكننا تحليل وإعادة معطياتها الحيوية والانسانية

  1. #1
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    فشل الحمل.. معادلة يمكننا تحليل وإعادة معطياتها الحيوية والانسانية

    يمثل العنوان واقعا حياتيا مؤسفا لنسبة كبيرة من الأزواج والأطباء بالرغم من التعاون بين الطرفين لفك لغز الحقيقة لتبدأ مهمة فرصة التحدي على قضبان جمر الخوف، يحكمها الحذر والشك بالنوايا ويغلفها ظاهرياً منديل السخاء باعتبارها محطة المهمات الصعبة في رحلة الإنجاب العلاجية التي تنقلنا بعرباتها للقفز عن حاجز الصعوبات التي تواجه الزوجين للحمل والانجاب، فالتحليق الطبي بفضاءها أحيانا يمثل مغامرة تحتاج للجرأة لامتطاء منطادها بدون ضمانة لإيجاد كنز المشكلة، بينما التجديف بشراعها فوق أمواج متناحرة فيتطلب التسلح بالعزم وتوظيف مهارات السباحة والعوم بدون ضمان أيضاً لفصل ختامي يميط اللثام عن أسرارها، لنختم بمرحلة المسير فوق صخور الألم وأشواك المعاناة والتي تراقب بعيون محيطة، ضمن نسائم النصائح من فلاسفة الخبرة على أمل الاهتداء للخلل لنرتاح ونريح، فادراكنا أن منطق الشفاء العلمي يتمثل بواقعه على توجيه مركبة العلاج المناسب حسب التشخيص.
    هذه القاعدة احتلت ومثلت الأساس لخطوات الثقة بالمسيرة الطبية الممتدة عبر قرون التاريخ ومنذ العصر الذهبي للتداوي بالأعشاب حتى يومنا الحاضر حيث مستوى البحث العلمي قد منحنا تفسيرا صحيحاً قد يعالج خمسة وتسعين بالمائة من أسباب التأخير، بمعادلة منطقية أرقامها لا تقبل التجزئة وتتمثل بحزمة من خيارات العلاج لكل سبب، شريطة توفير العناصر الأساسية للمعادلة، وأما اللجوء للخبرات السوقية بوقتنا المعاصر فذلك يمثل نوعا من الانهزام أو ارتداء ثوب اليأس أو استمرار التمسك بعادات اجتماعية قد حوكمت بالاعدام، أو أن الزوجين قد أسرا نفسيهما بكوخ مظلم لقراءة الفنجان والتبصير بانتظار معجزة لن تحصل.

    العديد من الأبحاث العلمية تشير لاحتلال العقم غير المفسر المساحة الأكبر على الخارطة البيانية بمطبخ البحث العلمي فيذهب البعض لتقديرها بنسبة قد تصل إلى ثلاثين بالمائة، خصوصا بعدم وجود إجماع بين أهل الاختصاص أو تصنيف البعض لها تحت منظومة معينة بدون اليقين ولأسباب مختلفة، وعودة على بدء، فإنني أجزم أن الالتزام بالتعريف الأساسي لحدوث الحمل يبنى على قاعدة بديهية - يمنع العبث أو التحايل على عنصريها – بضرورة تواجد الحيوان المنوي والبويضة بظروف تمنحهما فرصة الاندماج، ومنها ننتقل برحلتنا للبحث عن الحلقة المفقودة بإطار رحلة اللقاء، الذي سيحدث حتما – وهذا نقطة ليست خلافية- ولكننا نعجز أحيانا بتحديد الوقت الزمني والذي يشكل شرارة الشعلة لفتيلة الأعصاب بعد اقتناء خوذة المغامرة، فواقع المشكلة مبالغ فيه لعجزنا عن تحديد الخلل ضمن حدود الاجتهاد، خصوصا أن التقنيات الحديثة بوسائل المساعدة على الانجاب قد رصفت الطريق الزوجية لقصور السعادة بوقت زمني قياسي فتغني عن دوامة البحث أو العبث بالمصطلحات وينحصر عنوانها بإعادة ترتيب أولويات العائلة، عوامل تجعلني أتحفظ على التشخيص للبحث عن تسمية أخرى لسبب مقدر بحدوث الحمل بعد وقت إعلانا لظلم التسمية. هناك مقدمة أساسية لا بد من التذكير بها للزوجين اللذين ينشدان عضوية الانجاب بضرورة تواجدهما المشترك بكل مراحل الرحلة العلاجية بغض النظر عن صاحب الخلل، بظروف تهدف لتحقيق حلم الأبوة شريطة الامتناع عن سلوكيات اندثرت مبرراتها مثل تناول المنشطات الجنسية وأغذية بروتينات البناء العضلي وكمال الأجسام لتأثيرها السلبي على وظائف الجهاز التناسلي، ويقابلها قناعة الاعتراف أمام الطبيب المعالج بأية ظروف أو ممارسات سلبية على الأداء الزوجي، بعنوان الادراك والايمان بأن مشكلة الحمل هي مشكلة زمنية وليست مشكلة فنية، فتبادل التهم بين الطرفين سيعقد المشكلة خصوصا بترافقها مع الضغط النفسي الذي يتسبب بخلط معطيات المعادلة الهرمونية المسؤولة عن الوظائف الحيوية للجسم.

    الخطة العلاجية
    يمكن للأسباب الكامنة ،وراء المشكلة أن لا تكون محددة أو هناك صعوبة بتحديدها ضمن الخطة العلاجية التي تعتمد الأسباب الأكثر شيوعا، فيكون القفز عنها مصدرا للقلق الزائد، والمؤسف أن أحد الاحتمالات التي تحتل ركنا مهما بالخطة التشخيصية تعتمد بديهية صعوبة الوصول للسبب أو أنه لا يوجد سبب واحد واضح لفشل الحمل بالنسبة الزوجين، وأن مشكلتهم قد تكون نتيجة لانحرافات بسيطة متعددة في كيفية نظمها الإنجابية ومنها التعاون لأداء المهمة الزوجية بقدر يختلف عنه كمفصل من أساسيات الحياة الزوجية، وفي ذلك مغامرة بدخول فضاء الضغط النفسي الذي يحبط أي محاولة لتجاوز المطبات خصوصا بأنانية تغليب تطبيق شرائع الفطرة مقرونة بحذر الاقتراب من رصيد الورثة.
    يجب أن تشمل الخطة العلاجية التي نتعامل فيها مع عقم غير مفسر الأسباب بتحليل عناصر مهمة ترتبط بها بالرغم من سلبية وجودها بخطة التشخيص الأولى، ويقيني أن الاعتماد على العبارة الطبية بفشل القدرة على تحديد سبب معين لا يعتبر وصفة علاجية كخاتمة للرحلة، وليست الفصل الأخير بالبحث وهي ليست أكثر من رأي مخدر أو وجهة نظر تحترم، نتمنى أن تشكل حافزا للزوجين حيث أن الخطة العلاجية تتطلب إعادة التفكير باحتمالية وجود بطانة الرحم الهاجرة مثلاً كسبب خصوصا عندما يكون الخلل بدرجة خفيفة، طريق يقودنا لتحليل وظيفة المبيض بصورة أدق لاستثناء الشيخوخة المبكرة والتي عندما تنتج بويضات فتكون تلك من النوعية المنتهية الصلاحية، وإعادة التأكيد على وظيفة البوقين من باب الأداء الفيسيولوجي بحركته الهدبية، والتوقف بصورة إجبارية لتحليل العوامل المؤثرة على وظيفة مناعة الجسم، فشذوذ المناعة يمكن أن يكون سببا رئيسيا أو وحيدا لفشل الحمل لطبيعة الدور المحوري بهذه المحطة الانجابية. الانتقال لاعادة تقييم وظيفة الغدة الدرقية والنخامية ومحطات الجهاز المناعي ووظائف الدم بدرجة تعتمد على أبعاد الدقة قد تكون كفيلة بحمل الجواب الذي ننتظره بالتزامن مع تركيز البحث على وظائف الحيوانات المنوية والهرمونات الذكرية، خصوصا أن الدراسات الحديثة تؤشر لوظائف بيوكيميائية لتمكين الحيوان المنوي من أداء مهمته المنتظرة، ومعيدا التذكير أنني لا أتحدث عن الفحولة المتمثلة بقدرة العضو الذكري على الانتصاب وأداء المهمة الزوجية والتي ربما تكون بفعل مساعدة عقارية تحت ظروف السرية فنعاتب الحبوب الزرقاء وأخواتها على فعل الندامة والرشاقة.

    فهم التكوين الوظيفي لاحتضان الجنين..
    الفحص الطبي تحت التخدير العام وإجراء عملية تنظير وتجريف لبطانة الرحم، في النصف الثاني من الدورة الشهرية لإجراء دراسة نسيجية توضح طبيعة الطبقة التشريحية المبطنة للرحم ومدى ملائمتها من حيث التكوين الوظيفي لاحتضان الجنين، بالفترة الزمنية التي تعكس صورة العلاقة القائمة بين الغدة النخامية والمبيض والرحم كمثلث السيطرة على الوظيفة الانجابية بواقع التنسيق الدقيق، ناهيك عن تشخيص انتنانات تمنع الرحم من أداء مهمته، وحبذا لو يتسلح الفريق المعالج بجرأة التنظير البطني بنفس الوقت فربما نصطدم بتشخيص يفسر لنا الخلل عندما نشاهد أعضاء الجهاز التناسلي، ويشترط هنا الادراك أن هذه الخطوات ليست كفيلة للاجابة عن السؤال موضوع البحث، فربما يكون مفتاح الحل بواحد من عسكر الجهاز المناعي أو مطبات جهاز التميع بالجسم، قبل أن نعلن الوصزل لمحطة التحليل الجيني للزوجين ومناقشة درجة التوافق لأحماضها الأمينية.
    التقدم المضطرد والانتشار الواسع لوسائل المساعدة على الحمل قد ساعد بتحجيم المشكلة ومحاصرتها بزاوية ضيقة بتوفيره حلولا واقعية تساهم باختصار الزمن وتجنب الدخول بدوامة البحث عن مبررات الدفاع أمام أدعياء الاهتمام، ويستند العمل بها لأصول علمية وأخلاقية تسمح فيها القوانين التي تحكم العمل الطبي، ويقوم على تنفيذ بنودها أفراد الفريق الطبي الذين أقسموا بالاخلاص فكانوا سببا لادخال السعادة لقلوب جفت دماءها وبكت برفق تترجمه نظرات القلق والألم الصامت بعد أو وصلت لطريق مسدود ليجور عليها الزمن بارتداء ثوب الاحباط، والتفكير بهذه الخطوة لا يحتاج لمماطلة عندما يكون التشخيص خللا بوظيفة البوقين أو صعوبة بالمهمة الزوجية أو بوادر شيخوخة مبكرة لأي من القطبين على أن يدرك الزوجين أن نتيجة المحاولة الواحدة تبقى ضمن حدود الربع الأول مهما كانت ظروفها.

    شرارة السعادة
    تعاون الزوجين برسم بنود الخطة العلاجية وتنفيذها يمثل صمام الأمان للنجاح، والحصول على رأي طبي آخر قد ينير شرارة السعادة التي تمثل تحقيق الطموح، ولكن تشرذم الأفكار بين الأراء الطبية وهواجس اليأس سيؤسس لضبابية تدفع بهمها لنفق السحر والمعجزة خصوصا أن الدخول من بوابته اليتيمة يحتاج لمهارة النفاذ من خرم ابرة المستحيل والتي دخلها البعض بنجاح بظروف مساعدة نادرة وحصرية ليبقى السؤال قائما بدون ضمان للبراءة
    وماذا بعد؟ وللحديث بقية

    عن الرأي ,,,
    دكتور كميل موسى فرام
    أستاذ مشارك/ كلية الطب- الجامعة الأردنية
    استشاري النسائية والتوليد/ مستشفى الجامعة الاردنية


  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2009
    العمر
    49
    المشاركات
    791
    معدل تقييم المستوى
    2147500

    رد: فشل الحمل.. معادلة يمكننا تحليل وإعادة معطياتها الحيوية والانسانية

    جهودك طيبه

    شكرا لك

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Fri Sep 2012
    المشاركات
    9,714
    معدل تقييم المستوى
    21474857

    رد: فشل الحمل.. معادلة يمكننا تحليل وإعادة معطياتها الحيوية والانسانية

    مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

  4. #4
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    رد: فشل الحمل.. معادلة يمكننا تحليل وإعادة معطياتها الحيوية والانسانية

    مرور طيب اخوتي

    بارك الله بكم وجزاكم خيراً

    تحياتي واحترامي


المواضيع المتشابهه

  1. تجمع لذويها في منطقة الفحيص.. عقد قران فتاة اعلنت اسلامها
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 19-10-2012, 05:45 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك