ان تكون هناك مؤسسة خدمية باسم «مياهنا» على اساس ان هذه المياه الصالحة للشرب والاستعمال تصل لبيوتنا ومزارعنا ودوائرنا ومؤسساتنا هي مُلك لنا جميعا ولاهميتها قوله تعالى: «وجعلنا من الماء كل شيء حيّ»صدق الله العظيم.
نحن مع جهد هذه المؤسسة او الشركة فعملها شاق فنيا وميدانيا تنقيبا وتجميعا تكريرا وصفاء.. سلامة واستعمالا نقدر جهد العاملين والمخلصين فيها, حيث تسعى لتأمين هذا الجانب الحيوي لكل مواطن تقريبا وباسعار مخفضة ومدعومة من قبل الدولة..
نسمع تارة ان هناك فئة قليلة من المجتمع تلجأ للغش والخداع والتلاعب بخطوط التزويد عبثا وسرقة وتجاوزا وفي جنح الظلام وحتى في النهار والشمس ساطعة في وسط النهار؟! أليس هذا تجاوزا ادبيا قبل ان يكون قانونيا وخلقيا قبل ان يكون الزاميا. ثم هناك الفاقد من المياه في شوارعنا وباحيائنا تذهب سدى دون ان يتكرم احدنا برفع سماعة الهاتف لرقم 5679141 لاعلام المسؤولين فيها عن وجود تسرب للمياه، او تفجير لبعض خطوطها بحيث تذهب هذه المياه الصالحة عبثا ودون استعمال اتساءل: اين الوطنية الصادقة والتي لا تكلفنا سوى التبليغ حيث الاستجابة السريعة من الاجهزة المعنية الفنية والهندسية لصيانة هذا الخلل واصلاح هذا العطل، فمياهنا هي مُلك لنا جميعا ما فائدة منزل بلا ماء وما قيمة عمارة بلا خدمات ومزارع بلا سقي وارتواء، فالحذر الحذر فمياهنا ملك لنا جميعا نحافظ عليها بلا اسراف او تبذير ونغار عليها بشفافية وهي تنساب في شوارعنا وتتدفق بسبب تلف في خطوطها انظر ما مقدار هذا الخسارة اذا استمرت ساعات وربما ايام، حرام هذا الجهد الجبار ان يذهب في لحظات ودون فائدة او استعمال؟! وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون!.
لنحاول زرع الثقة بين الشركة والمواطنين، ودوام الاتصال معها، حيث الاستجابة وحسن المعاملة ألا يجدر بنا ان نقابل «الجميل» بأحسن.. والتضحية بالشكر والثناء!! وما جزاء الاحسان إلا الاحسان ولا ينكر الجميل الا جاحد، ولا يرى التبذير فيسكت الا ماكر او جاحد!!
املي كبير من شركتنا ان تشمر عن سواعد الجد والتضحية، فمن العار ان تزداد الاحتجاجات ومن المؤسف ان نسمع ان مدينة تشكو من العطش وآلاف المناشدات لزيادة التزويد والضخ!! في أحياء عاصمتنا الحبيبة!!
ما احوجنا لمصادر جديدة من المياه وما اورع فرحتنا لوصول مياه «الديسي» والتي وصلت لمنازلنا ولسد العجز الحالي منزليا وميدانيا علينا ان نسارع جميعا لبناء الابار المنزلية والخزانات الارضية كي تساعد على دعم شركتنا ومساعدتها للاستمرار في التزويد والتوزيع.. وعلينا ان نكون امناء على مياهنا اقتصادا في الاستعمال وغيرة في حالات التسرب والاعطال .. شكرا لمياهنا آملين المزيد من الجهد والعطاء وان غداً لناظره قريب!!.
احمد البحر
رد مع اقتباس
المفضلات