تقطعت السبل بآلاف السيارات كما تكررت انقطاعات التيار الكهربائي خلال الموجة الثلجية (عبدالله أيوب)
عمان - محمد الدويري- لم يسلم حتى القابعون في منازلهم من اثر العاصفة الثلجية التي اجتاحت المملكة ، حيث عانت احياء باكملها في عمان ومدن اخرى في الجنوب من الانقطاع غير المبرر للتيار الكهربائي دام عشرات الساعات.
تكررت بيانات الامن العام المحذرة للمواطنين من الخروج من منازلهم خشية الوقوع بمصيدة «الموجة الثلجية» الا ان المواطن الذي انصاع لتلك التحذيرات ولازم بيته وقع في مصيدة شركات الكهرباء التي قصرت في التحضير لهذا الظرف الاستثنائي وعجزت عن اعادة التيار لالاف المنازل .
تقطعت السبل بالاف السيارات في شوارع عمان وحملت الجهات المسؤولة - رغم تقصيرها- المواطنين مسؤولية الموقف للخروج غير المبرر قبيل العاصفة الاخيرة ، بيد ان انقطاع الكهرباء عن المنازل بشكل متواصل لا يمكن تحميل مسؤوليته للمواطن.
الاف الشكاوى تلقتها الحكومة من انقطاع التيار دون جدوى في الوقت الذي حمل فيه وزير الطاقة والثروة المعدنية محمد حامد مسؤولية الخلل لهيئة تنظيم قطاع الكهرباء وشركات توزيع الكهرباء الذي اعتبرها مقصرة في التحضير المسبق لمثل هذه العاصفة الثلجية.
مواطنون اعربوا عن تساهلهم في تحميل المسؤولية لقطاع الكهرباء ازاء انقطاع التيار غير انهم اعربوا عن استيائهم في الوقت ذاته من تأخر اصلاح الكهرباء واعادة التيار .
مجلس الوزراء بدوره اعرب عن استيائه من التقصير الواضح في عمل شركات توزيع الكهرباء في مناطق الوسط والجنوب والذي ادى الى انقطاعات متكررة مما اسهم في زيادة الصعوبات على المواطنين في ظل الاحوال الجوية التي سادت خلال الايام الماضية .
وقرر المجلس ، في ضوء تقصير شركات توزيع الكهرباء في معالجة حالات انقطاع التيار الكهربائي في الايام الثلاثة الماضية الى ملاحقتها قضائيا
واعتبر مجلس الوزراء ان هيئة تنظيم قطاع الكهرباء هي المسؤولة عن رعاية مصالح المستهلكين فقد تقرر تكليف الهيئة بملاحقة شركات توزيع الكهرباء ( شركة الكهرباء الاردنية وشركة توزيع الكهرباء الاردنية ) ومدرائها العامين قضائيا لتقصيرها باداء الواجب اضافة الى اتخاذ الاجراءات الادارية اللازمة بحق هذه الشركات .
وناقش مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها مساء امس برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور اداء الاجهزة الرسمية خلال العاصفة الثلجية التي شهدها الاردن خلال الايام الثلاثة الماضية ، واثنى على اداء هذه الاجهزة خاصة الاجهزة الامنية والقوات المسلحة والجهود الانسانية الكبيرة التي بذلتها والروح الايجابية والتعاون والتكامل الذي ساد بين ابناء المجتمع الاردني .
واكد مجلس الوزراء ان اداء مؤسسات الدولة كافة خلال الايام الماضية كان الافضل مقارنة بالدول الاخرى التي مرت بنفس الظروف الجوية .
واستمع مجلس الوزراء الى ايجاز من وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور محمد حامد ومن رئيس هيئة تنظيم قطاع الكهرباء حول الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي التي شهدتها العديد من محافظات المملكة وبخاصة محافظات الجنوب واحياء من العاصمة عمان .
واشار وزير الطاقة والثروة المعدنية الى ان غرفة عمليات الوزارة تلقت الشكاوى من المواطنين بخصوص الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي مؤكدا ان كل ما يتعلق بالتيار الكهربائي هي مسؤولية شركات توزيع الكهرباء وان دور الوزارة هو دور رقابي واشرافي وتنظيمي .
ولفت الى ان هيئة تنظيم قطاع الكهرباء هي المسؤولة عن عمل شركات توزيع الكهرباء وكان يتوجب عليها ايجاد غرفة عمليات للتعامل مع الحالة الجوية وان تقوم بواجباتها بصورة افضل وان تداوم وتجيب على استفسارات المواطنين ، مؤكدا ان هذه الشركات يجب ان تستثمر بالاليات والتقنيات الحديثة وغرف مراقبة الكترونية .
واعرب مجلس الوزراء عن استيائه من التقصير الواضح في عمل شركات توزيع الكهرباء في مناطق الوسط والجنوب والذي ادى الى انقطاعات متكررة مما اسهم في زيادة الصعوبات على المواطنين في ظل الاحوال الجوية التي سادت خلال الايام الماضية .
وفي ضوء تقصير شركات توزيع الكهرباء في معالجة حالات انقطاع التيار الكهربائي في الايام الثلاثة الماضية وحيث ان هيئة تنظيم قطاع الكهرباء هي المسؤولة عن رعاية مصالح المستهلكين فقد قرر مجلس الوزراء تكليف الهيئة بملاحقة شركات توزيع الكهرباء ( شركة الكهرباء الاردنية وشركة توزيع الكهرباء الاردنية ) ومدرائها العامين قضائيا لتقصيرها باداء الواجب اضافة الى اتخاذ الاجراءات الادارية اللازمة بحق هذه الشركات .على صعيد اخر قرر مجلس الوزراء ارسال مشروع القانون المعدل لقانون ضريبة الدخل الى ديوان التشريع والرأي ونشره على الموقع الالكتروني للديوان بهدف جمع ردود افعال المواطنين والمختصين حوله وبهدف اطلاع الرأي العام والتفاعل مع اصحاب الرأي بشأن هذا القانون الهام واطلاق حوار وطني اقتصادي حوله .
اسر باكملها قضت عتمة الليل ساعات ومنها اياما داخل منازلها تعاني البرد لانها اعتمدت على التدفئة المركزية رغم الاتصالات المتكررة لطوارئ الكهرباء دون مجيب ، وسيارات علقت وسط الشوارع الرئيسية في العاصمة وطريق والمطار يوم وليلة بسبب ضعف امكانية الانقاذ بسبب سوء التحضير المسبق وضعف التنسيق بين الاجهزة المعنية رغم البيانات المتكررة من الجهات ذات الاختصاص ان التحضير على قدم وساق لاستقبال الموجة الثلجية ..
تلك الظروف التي عجزت الجهات المستعدة لها عن التعامل معها ، تثير تساؤلات عن المرجعيات التي تتحمل مسؤولية سوء التصرف مع الموقف وفيما اذا سيحاسب المقصر ام لا.

عن الرأي