عمان - بترا - محمد قطيشات - يجسد نشامى الجيش العربي المصطفوي على الدوام ببطولاتهم وتضحياتهم وعزيمتهم التي لا تلين منارات للشجاعة والرجولة والفداء دفاعا عن حياض الامة وشرفها ومقدساتها مستلهمين تاريخ الاباء والاجداد الخالد الذين سطروا بثباتهم واصرارهم على الوقوف في وجه الظلم والطغيان اعظم الانجازات وبددوا في الكرامة اسطورة الجيش الذي لا يقهر .
بواسل قواتنا المسلحة الاردنية وتحديدا اسود قوات حرس الحدود كانوا على موعد اخر من ميادين البطولة حينما تنادوا بهمة واباء لأداء الواجب الانساني تجاه اشقائهم من اللاجئين السوريين واغاثتهم والتخفيف من الامهم وتضميد جراحهم ومسح دموع اطفالهم ونسائهم مستنين بقول الرسول الكريم «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
واكد قائد قوات حرس الحدود العميد الركن حسين راشد الزيود استمرار تدفق اللاجئين السوريين الى الاردن من خلال 45 نقطة عبور غير شرعية مع سوريا وان قوات حرس الحدود تبذل جهودا جبارة ومتواصلة لاستقبالهم وتقديم الخدمات اللازمة بهذا الخصوص.
وقال العميد الزيود على هامش الجولة الصحفية التي شاركت فيها مختلف وسائل الاعلام المحلية والعالمية على الحدود الشمالية الشرقية في منطقة الرويشد استمرت حتى ساعة متاخرة من مساء الخميس ان المنطقة الحدودية والتي بدأت باستقبال اللاجئين السوريين قبل عام ونصف تشهد تدفقا يوميا للاجئين بمعدل دخول بين 500-600 لاجئ حيث يحتاج اللاجئ منذ دخوله اليها وحتى وصوله الى الزعتري من ثلاثة الى اربعة ايام لاستكمال اجراءات التسجيل والاجراءات الاخرى مع ما يحمله ذلك من اعباء من بناء المخيمات والبنى التحتية وفصل الشتاء والمنطقة الصحراوية الوعرة التي تحتاج الى استخدام اليات عسكرية مخصصة لذلك اضافة الى الخدمات الايوائية والاطعام والتدفئة والخدمات العلاجية التي تقدمها الخدمات الطبية من خلال المستشفيات والعيادات الميدانية. واشار الى ان اعداد اللاجئين العابرين من خلال المعابر غير الشرعية بلغت حتى الخميس 427 الف لاجيء فيما بلغت اعداد الجرحى 5200 جريح وتم علاج ما يزيد على 42 الف لاجيء من خلال المستشفيات والعيادات الميدانية التابعة للخدمات الطبية الملكية. واستعرض العميد الزيود المهام الامنية التي تقوم بها قوات حرس الحدود لحماية الحدود مع سوريا والتي تبلغ 378 كيلو مترا من محاولات التسلل وتهريب الاسلحة والاشخاص واي مواد تؤثر على امن الاردن او استخدام اراضي المملكة كممر لتهريبها الى الدول الاخرى لان امنها من امن الاردن.
واشار الى ان محاولات التهريب من الاردن الى سوريا او بالعكس زادت بصورة كبيرة في الفترة الاخيرة وبتحليل الارقام لوحظ انها زادت بنسبة 300 بالمائة ومحاولات التسلل زادت بنسبة 250 بالمائة عن العام الماضي.
وقال الزيود ان قوات حرس الحدود تمكنت من احباط محاولات تهريب 900 قطعة سلاح مختلفة وما يزيد على 6 ملايين حبة مخدرة ومحاولات لتهريب اكثر من 1595 شخصا الى الاردن واحباط محاولات تسلل 581 شخصا من جنسيات مختلفة تم تحويلهم الى الجهات المختصة، اضافة الى محاولات لتهريب 24 سيارة مختلفة واكثر من 90 الف رأس من الاغنام والخيول والجمال.
وشاهد الصحفيون على ارض الواقع استقبال قوات حرس الحدود لاكثر من 300 لاجيء سوري عبروا من خلال الساتر الترابي على الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا في منطقة الرويشد ومعظمهم من مدينة درعا السورية، حيث قامت قوات حرس الحدود بمساعدتهم وتوزيع البطانيات والمواد التموينية عليهم وتأمينهم بوسائط نقل مناسبة لايصالهم الى مراكز معدة لاستقبالهم وتسجيلهم تمهيدا لترحيلهم الى مخيم الزعتري.
وشرح العديد من اللاجئين الاحداث التي تعرضوا لها والتي كانت تهدد ارواحهم وانهم عبروا الى الاردن طلبا للامن ولانه المكان الوحيد بالنسبة لهم الذي يشعرون فيه انهم بين اهلهم واخوانهم.

نقلاً عن الراي