عمان - منال القبلاوي - كرمت مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان الاميرة دينا مرعد امس عشرات المؤسسات الاعلامية المحلية ( الورقية والاذاعية والتلفزيونية ) ومنها جريدة «الرأي» لدورها في التوعية الصحية بمرض السرطان تحت شعار( صوتنا اقوى بكم ) في نادي الملك الحسين .
وقالت سموها ان جهود الاعلاميين ساهمت بتوصيل رسائل المؤسسة لعامة المواطنين للتوعية بهذا المرض بدءا من ان الوقاية خير من العلاج وتسليط الضوء على الخدمات الطبية والعلاجية التي يقدمها المركز وحتى الانتقادات الاعلامية البناءة مما جعل المؤسسسات الاعلامية والاعلاميين اصدقاء للمرضى والمؤسسة .
وعبرت عن املها استمرار هذا الدعم والشراكة من الاعلاميين لمؤسسة الحسين للسرطان .
كما شرحت سموها اهمية الاشتراك ببرنامج رعاية لتغطية علاج مرض السرطان لجميع الفئات العمرية ذلك البرنامج التكافلي الاجتماعي والذي يضمن العلاج في المركز ويقبل كل الجنسيات ويشمل الكشف السريري المجاني ولا يشترط
عمر المشتركين ويتضمن ايضا 20% خصومات على الفحوصات .
اما عن برامج المؤسسة للتبرعات فبينت سموها انها تشمل برنامج التسمية والتشريف في المركز , صناديق جمع التبرعات (صندوق الخير وصندوق الزكاة للمرضى الاقل حظا ) ,برنامج المطاعم الداعمة , برنامج غرفة للخير , برنامج بطاقات التهنئة , برنامج اصقاء مركز الحسين للسرطان وبرنامج المتطوعين اضافة الى احداث وانشطة مختلفة مثل التسلق من اجل السرطان او ماراثون عمان الدولي او حفلات الخير.
واكدت ان التبرعات تذهب الى عدة وجوه منها التوعية والكشف المبكر وبرنامج عودة الى المدرسة والمخيم الصيفي ومجموعات دعم مرضى السرطان , برنامج تحقيق الاحلام للمرضى , تعزيز التميز الطبي للمركز والارتقاء به .
واشارت سموها الى مبادرة (من اخفض بقعة الى اعلى قمة من اجل السرطان) الجديدة في افريقيا في شهر شباط بعد تسلق قمة ايفرست من قبل لجمع مليون دينار وحملة المليون جندي للكفاح ضد السرطان.
مدير عام مركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور قال ان الاعلاميين شركاء في مكافحة السرطان وداعمين للمركز والمؤسسة .
وبين ان المركز يقدم في عمله كمركز متخصص في علاج السرطان منظومة متكاملة تشمل الوقاية والكشف المبكر والعلاج والتثقيف.
وعن اعداد الاصابات بالسرطان محليا, اشار الى ان المركز يتعامل سنويا مع 3500 حالة سرطان جديدة سنويا منهم 83% بالغين و17% اطفال . وتبلغ نسبة الاردنيين منهم 70 % وغير الاردنيين 30% فيما يبلغ عدد حالات الادخال سبعة الاف حالة وعدد الزيارات للعيادات الخارجية 110 الاف زيارة سنوية.
ونوه ان اعلى نسبة للاصابات محليا تتمثل بسرطان الثدي ثم القولون للسيدات وسرطان القولون والرئة للرجال محذرا من تسونامي التدخين والارغيلة الذي يفتك بالفئات الشبابية مما يؤكد ان اعداد الاصابات بالسرطان ستتضاعف ما لم نتحد جميعا من مؤسسات طبية واعلاميين واصحاب قرار لتوعية هذه الفئات الشابة بمضار التدخين .
واوضح ان هنالك ( 200 ) طبيب متخصص في المركز و600 ممرض و75 صيدلانيا متخصصا بالسرطان وان المركز يعد اول مركز في العالم النامي يحصل على الاعتمادية الدولية من الولايات المتحدة والسادس خارج الولايات وان المركز لديه العديد من الشراكات الطبية مع المراكز المتخصصة في السرطان في العالم .
وقال انه بسبب مساحة المبنى المحدودة والمتمثلة( 172) سريرا فان المركز يسعى حاليا للتوسعة بواقع برجين جديدين يشمل الاول غرف المرضى بزيادة ( 182) سريرا ليصبح عدد الاسرة الضعف بعد التوسعة كما تشمل التوسعة وحدة زراعة نخاع عظام وزيادة عدد المسرعات الى سته بدلا من اربعة وقسماً للعناية الحثيثة للاطفال واخر للبالغين وبنكاً للخلايا الجذعية ومختبراً للخلايا الجذعية فيما يشمل البرج الثاني العيادات الخارجية .
وتوقع منصور انه بعد الانتهاء من بنك الخلايا الجذعية غير الربحي فسيتوفر هنالك خمسة الاف حبل سري من التبرعات تكفي لعلاج نحو 90% من الاردنيين .
واختتمت الحفل الطفلة زينة حداد 18 سنة بسردها تجربتها مع السرطان قبل سنة ونصف بعدما ثبت اصابتها بالسرطان بالغدد اللمفاوية بالمرحلة الرابعة المتقدمة مبينة ان املها وتعلقها بالحياة كانا سببين رئيسيين للشفاء وانهاء العلاج بل والنجاح بامتحان الثانوية العامة بمعدل 95 رغم المرض وتلقي العلاج وما يصاحبه من تساقط للشعر ومراجعة المستشفى باستمرار .
وبينت انه بعد اصابتها وخوضها هذه التجربة قررت مساندة الاطفال المصابين وقضاء جزء من وقتها معهم وتفرغها لتعليمهم اللغة الانجليزية .

نقلاً عن الرأي
نتمنى دوام الصحة والسلامة والشفاء العاجل لمرضى السرطان ولجميع مرضى المسلمين