كلا انها ليست برسالة من تحت الماء للشاعر نزار قباني والتي اطربتنا كلماتها بصوت عبد الحليم حافظ، انها رسالة اخرى مختلفة وان كانتا تلتقيان ببعض المضامين الإيجابية للكلام المتداول في الرسالتين....
أما «رسالة من الماء» فهو كتاب للعالِم الياباني «ماسارو ايموتو» يتلخص بأن شكل جزيئات الماء يتغير وفق الكلام الذي يسمعه حيث تاخذ البلورات أشكالا جميلة، عند سماعها البسملة او القرآن الكريم.. وهذا نتيجة حقيقة علمية وهي ان جزيئات الماء مثل أية مادة اخرى في حالة اهتزاز دائم تتاثر بالاهتزازات الضوئية والصوتية، بغض النظر عن طريقتها الفريدة بالاهتزاز..
بالمناسبة لو تاملنا منطقتنا العربية فنراها عالقة بعنق الزجاجة منذ عصور فهي في حالة مخاض مستمر لم يتمخض عنه شيء سوى المزيد من الصراعات والتناقضات التي هي من صنعنا ومن صنع غيرنا.. ومما لا شك فيه ان حالات الإحباط المتزايدة سواء عند الأفراد او الجماعات هي تحصيل حاصل لحجم هذه الكوارث المتتالية وكأن قدر هذه المنطقة ان تظل رازحة تحت الظلم والطغيان.. ومع ذلك ترانا نصر على الحياة والمتابعة والإقبال على الحياة بغية هزيمة كل آفات الإحباط التي تحكم قبضتها علينا.. فلا يأس مع الحياة..
لطالما تساءلنا عن سبب الكشرة والتجهم المرسومة على الوجوه والنفوس المفتقرة اعماقها لأي سلام داخلي علما بأن اصحابها ينتمون لشريحة من الناس المفروض انها مرتاحة ماديا ومعنويا.. فعلاوة عن حقيقة غياب القناعة عن قاموس البعض إلا انني في الآونة الأخيرة شعرت كأن هناك من ينثر علينا سرا «غاز التعاسة» بواسطة يد خفية ناشرة إياه في الأجواء مقوضا الروح المعنوية ولا عجب فالحروب لها أدوات واشكال متعددة فإن زادت التعاسة لدى فرد انخفضت معنوياته وانخفض انتاجه وتراجعت معه بلاده !
وحتى إن لم يكن لمثل «غاز التعاسة» وجود، فإن تلوث الهواء بالعوادم وغيرها وترسب عنصر الرصاص بالهواء الذي نستنشقه يتعسنا بعواقبه الصحية من جسدية ونفسية تتراوح بين تخلف عقلي عند الصغار وتراجع في المقدرات العقلية عند الكبار !
والحقيقة ان مثل هذا التخمين الخيالي غير العلمي المضحك، والبعيد عن المنطق المتعلق ب «غاز التعاسة « قد بددت أوهامه دراسات علمية لها علاقة بالمياه من منابعها إلى مصبها وخط جريانها.. فقد اكتشف علماء من الشرق والغرب بان شكل جزيئات المياه عند دراستها المجهرية تتغير وتتبدل وفق البيئة المحيطة بها، فبالإضافة كونها صالحة للشرب يجب ان تكوم محاطة بطاقة ايجابية.. فكلما كانت الأجواء التي تنبع منها المياه مزودة بهالة إيجابية نابعة من كلام البشر الذين حولها كلما انعكست خيرا على شاربيها والعكس صحيح.. وهكذا فبين مصادر مياه ايجابية وأخرى سلبية بتاثيرهما المختلفين على الطاقة يرزح ما بينهما الإنسان.. وهكذا الهواء المشبع بالطاقة السلبية والمخيم فوق رؤوسنا !
وهنا نتوقف متسائلين ما العمل و نحن نتنازع على المياه ولا تصلنا إلا مرهقَة محمَّلَة برسائل الكراهية فالمياه التي تنتقل الينا عبر الحدود تكون «منفوسة» اي بغير نٍفْس.. اي ان مصدرها غير راض عن منحنا اياها مما يسمم اجسامنا وعقولنا بطاقاتها السلبية..
تماما كحال لقمة الطعام التي تقدَم لأحدنا بدون نِفْس، «فيتشردق» بها آكلها فما بال شرْبة الماء فبدلا من أن تنزل بحلوقنا «هنيئا مريئا» نراها تصلنا محملة بـ«السّم الهاري» لا سمح الله..
ولهذا.. ما أحوجنا إلى اضافة وٍحدة اخرى لمحطات تكرير المياه عندنا.. وحدة» الطاقة الإيجابية» محاطة بدعوات وصلوات تُقرأ على المياه ولا عجب فان مياها مثل مياه زمزم عندما تم الكشف عنها وجدوا بان جزيئاتها ترجح كفتها
بطاقة إيجابية شافية لميزاتها من جهة وبسبب قدسية الكلام المتداول حولها من جهة أخرى ..
وأخيرا بغض النظر عن من يتفق او لا يتفق بما ورد في هذه المقالة فإن الرسالة التي اود ايصالها هي رسالة مفعمة بالمحبة والخير والطاقة الإيجابية التي نحن في أمس الحاجة إليها !
رد مع اقتباس
المفضلات