كتب - عبدالحكيم القرالة - جدد جلالة الملك عبدالله الثاني تأكيده على ان حل الدولتين هو السبيل الوحيد لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ،الامر الذي من شانه تحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الاوسط باعتبار القضية الفلسطينية هي القضية المحورية في المنطقة.
تأكيدات جلالة الملك عبدالله الثاني بأهمية حل الدولتين والتي جاءت برسالة بعثها بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني حملت رؤية ثاقبة ومستشرفة من لدن جلالته بان حل الدولتبن هو الخيار الامثل والوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، فضلا عن انه يحظى بإجماع عربي ودولي.
وحملت رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني والتي بعثها الى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف عبدالسلام ديالو رسالة واضحة للمجتمع الدولي بان يتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه القضية الفلسطينية وبذل جهود مضاعفة لحلها.
ولطالما أكد جلالة الملك عبدالله الثاني مرارا وتكرارا على ان حل القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع مرتبط بحق الشعب الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني.
وفي هذا فان القضية الفلسطينية والقدس الشريف لم تغب يوما عن فكر ووجدان جلالته الذي لطالما يذكر المجتمع الدولي بانها القضية المحورية في منطقة الشرق الاوسط رغم كل الازمات التي تشهدها المنطقة حاليا.
وجدد جلالة الملك عبدالله الثاني تأكيده وبكل وضوح بان الاردن لم ولن يتوانى لحظة في الدفاع عن القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية وبكل الوسائل المتاحة والتي من شانها مساندة الاشقاء في حل قضيتهم العادلة.
وحملت رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني اشارات واضحة بان الاردن سيواصل وبالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية جهوده الحثيثة في الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف والحفاظ على عروبة القدس وعلى سكانها.
وتطرق جلالة الملك في رسالته وبكل وضوح على تصميم اردني في مواصلة الدفاع عن المقدسات في القدس الشريف في ظل تزايد الانتهاكات الصارخة التي يقوم بها الجانب الاسرائيلي خصوصا ما يتعرض لها المسجد الاقصى.
من هنا فان جلالة الملك كان وعلى الدوام ينبه من خطورة الانتهاكات الإسرائيلية وإجراءاتها التي تسعى لتهويد المدينة وطمس معالمها التاريخية والثقافية العربية والاسلامية.
ويظل جلالة الملك خط الدفاع الاول عن القدس الشريف والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها، في كل المحافل الدولية وصولا لإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.
ويبذل جلالته جهود مضنية وحثيثه في كل مكان وزمان سعيا منه للحفاظ على القدس ومقدساتها من خطر الانتهاكات الإسرائيلية التي تمثل خطرا على هوية القدس.
وياتي اهتمام جلالة الملك في الدفاع عن القدس ومقدساتها من منطلق تاريخي يقوم على وصاية الهاشميين المتواصلة على القدس الشريف ومقدساتها.
ولطالما يقدم جلالته كل اشكال الرعاية والاهتمام للاماكن المقدسة في القدس الشريف كنهج هاشمي متواصل لحماية هذه المقدسات والحفاظ عليها من اي خطر يداهمها.
وحظيت المقدسات الاسلامية في القدس الشريف باهتمام بالغ من الهاشميين من منطلق تاريخي ويتجلى ذلك الاهتمام الهاشمي الموصول بالمقدسات من خلال الاعمار الهاشمي المتكرر للمسجد الاقصى وقبة الصخرة والمقدسات الاسلامية الاخرى.
وفي هذا جاء توقيع جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية حول الاماكن المقدسة في القدس الشريف بمثابة صمام امان لحماية هذه المقدسات من اي خطر يهددها خصوصا المسجد الاقصى الذي يتعرض لانتهاكات كثيرة من الجانب الاسرائيلي.
ومثلت هذه الاتفاقية خطوة مهمة من لدن جلالة الملك للحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية بعد استشعار الخطر الذي تتعرض له ألاماكن المقدسة في القدس الشريف من انتهاكات إسرائيلية.
رد مع اقتباس
المفضلات