احباب الاردن التعليمي

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 30

الموضوع: حصري لاحباب الاردن ... كتاب الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال في ظل الحروب والنزاعات

  1. #1
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    64
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    حصري لاحباب الاردن ... كتاب الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال في ظل الحروب والنزاعات

    أخواني الاحبة

    مشكوراً قدم الاستاذ أحمد شيخاني .. أخصائي الدعم النفسي للأطفال كتابه والذي سأتناوله في هذا القسم باذن الله

    تقديماً على مدى الايام القادمة كهدية لمنتدى أحباب الاردن لما يتمتع به جمعنا الطيب من تميز وانتشار واضح على الساحة

    الثقافية العربية والعالمية . خاص وحصري لمنتدى أحباب الاردن .

    أسم الكتاب ... الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال في ظل الحروب والنزاعات

    الإنسان الجيد يبدأ من الطفل ألجيد

    المحتويات

    مقدمة................................... ........................................ .............4
    تمهيد ........................................ ........................................ .......6
    الفصل الأول الأطفال في ظل الحروب والنزاعات
    ماذا يحدث لأطفالنا خلال الظروف الصعبة والنزاعات.........................11
    آثار الظروف الصعبة على الأطفال................................. .............12
    ردود فعل الأطفال على الظروف الصعبة والأزمات............................13
    الفصل الثاني التطور النفسي الاجتماعي عند الأطفال
    الاحتياجات الأساسية لدى الأطفال................................. ...............17
    أهمية اللعب عند الأطفال................................. .........................19
    احتياجات وصراعات النمو الطبيعية لدى الأطفال...............................21
    نظرية إيريك إريكسون في النمو النفسي الاجتماعي.............................22
    أهم محطات النمو الطبيعي لدى الأطفال................................. ........29
    الخوف الطبيعي وأهم المراحل التي يمر بها عند الاطفال.......................36
    الفصل الثالث التواصل مع الأطفال أهميته وآلياته
    التواصل مع الطفل................................... ..............................43
    الإنصات الذي يمنح الطفل الشعور بالأمان................................. .....45
    أهمية التواصل مع الأطفال خلال الظروف الصعبة.............................47
    التواصل غير اللفظي مع الطفل................................... ................49
    التحدث عن الموت مع الطفل................................... ..................52
    الفصل الرابع تمكين الأهل ومساندتهم في ظل الحروب والنزاعات
    تمكين الأهل من التأقلم مع تجاربهم الصدمية................................. ...61
    تنظيم تسلسل الحديث مع الأهل................................... ................62
    نصائح هامة للأهل في تعاملهم مع أطفالهم وقت الأزمات......................64
    الفصل الخامس مساندة الأطفال الذين تعرضوا للصدمات
    مؤشرات اضطرابات ما بعد الصدمة عند الأطفال..............................74
    آلية التحدث إلى طفل تعرض لصدمة................................... .........76
    خطوات التعامل مع طفل مصدوم................................... .............77
    الأنشطة التي يمكن استخدامها مع الأطفال................................. .....79
    متى يجب التحويل إلى خدمات العلاج النفسي................................. 82
    تداخلات وأساليب دعم مقترحة حسب مراحل تطور الطفل....................84

    المقدمة ..

    هل طريقة إدراك الأطفال الصغار للعالم من حولهم تشبه طريقة الإنسان الراشد الكبير، أم أنها تختلف بشكل جذري عنها، وما الذي يمكن لنا أن نتوقعه من سلوكاتٍ في مثل هذه الظروف والتي تضع حملها الثقيل على الطفل، والتي قد تكون عاقبتها العنف والاضطرابات النفسية والاجتماعية والصعوبات الحياتية والتي تعد ناتجا طبيعيا لمثل هذه الظروف.
    يتأثر الأطفال بالأحداث والظروف الصعبة مثلهم مثل الكبار غير أن طريقة تعبيرهم عن ذلك قد تختلف في بعض الأحيان عما هو لدى الكبار، الأمر الذي جعل الكثيرين يعتقدون أن الأطفال لايتأثرون بالأحداث الحرجة الأمر الذي قاد ويقود إلى عدم حصولهم على الدعم والرعاية المناسبة. وأرى أنه من الأهمية بمكان الإشارة إلى الآثار النفسية للظروف الصعبة على الأطفال، وذلك بهدف الانتباه إليها والتعامل معها في بدايتها الأمر الذي يفضي عادة إلى نتائج أفضل من تركها تتفاقم نحو الأسوأ .
    ومن هنا تشتد الحاجة في هذه الأيام وفي ظل الظروف القاسية والأحداث المهددة التي تمر فيها بلدنا، إلى معرفة النتائج السلبية على الأطفال في مختلف الأصعدة الاجتماعية، الثقافية، الاقتصادية، وبخاصة النفسية منها، هذه المعرفة التي تؤسس للعمل على مساعدتهم على التأقلم. إن هذا يشمل تحديد دور الأسرة والمربين في كيفية بث الطمأنينة في نفس الطفل التي تنتهكها مختلف المشاعر السلبية الناجمة عن سيطرة جو العنف والخوف عليها.
    يسعى هذا الكتاب إلى تقديم بعض المعلومات والطرق التي تساعد على التدخل في الظروف الصعبة والنزاعات. خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار قلة عدد الأخصائيين مقارنة بعدد الأطفال المعرضين للإصابة بالمشاكل النفسية. لذا فإنه من الأهمية بمكان إيصال هذه المعلومات لأكبر قدر ممكن من الأهل والمهتمين والعاملين في ميدان الدعم النفسي الاجتماعي ليمتلكوا بعض الوسائل للتعامل الصحيح مع الأطفال خلال الظروف الصعبة وحالات الطوارئ.
    تم في هذا الكتاب تقديم عرض لأهم مراحل تطور الطفل الطبيعي وكذلك مراحل تطور الخوف الطبيعي لديه، بالإضافة إلى مسار حاجاته التنموية والآثار الناتجة عن عدم تلبيتها خلال سني عمره. ليتمكن المطلع من إدارك آلية التأثيرات وأين تقع والحاجات الناجمة عن الظروف الصعبة على الطفل. كما تم العمل على طرح بعض الأمثلة عن التداخلات الممكنة حسب مرحلة تطور الطفل سعيا في تقديم مادة تساعد على إدراك حجم المشكلة على الأطفال. مع وسائل لتقديم المساعدة من قبل الراشدين للطفل .
    ولقد قمت بتنظيم مواضيع هذا الكتاب استنادا إلى مراجع عدة، وأدليت بدلوي في مفاصل متعددة من هذا الكتاب، وذلك رغبة مني في أن أشارك القارئ في بعض الخبرات التي تعلمتها من تجربتي في مجال التواصل مع الآخرين، خاصة مع الأطفال، والتي عشت فيها لحظات عديدة، بعضها كان مليئا بالفرح والدفء والراحة، و لحظات أخرى آلمتني وجعلتني مجروحا حزينا. هذه الخبرات التي تراكمت من خلال التواصل مع الناس، خاصة مع الأطفال الذين تميزوا بقدرتهم على التعامل مع أصعب الأمور عندما سنحت لهم فرصة مناسبة لذلك. أثمن كل لقاء مع إنسان لأنه جعلني اخطو خطوة في مسيرة النضج والتطور الشخصي، وربما استطيع القول أن الآخر الذي شاركني في هذه التجارب قد أحس أنه استطاع كذلك أن يخطو خطوة باتجاه التطور والنمو. بكلمات أخرى كان كل لقاء بإنسان هو فرصة ثمينة للنمو والتطور بالنسبة للطرفين. لذلك اعتبر أن هذه الإضافات بشكل أو بآخر نتيجة لتفاعل خبرات من سبقني في هذا المجال وقد امتزجت بما اختبرت على أرض الواقع، في سبيل خدمة الإنسان.
    والله ولي التوفيق ... أحمد شيخاني

    يتبع باذن الله



  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Fri Sep 2012
    المشاركات
    9,714
    معدل تقييم المستوى
    21474857

    رد: حصري لاحباب الاردن ... كتاب الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال في ظل الحروب والنزاعات

    بل واوعى من الكبار


    اى دعم اخي ابو زيد في ظل هيك ظرف فكرك بنفع الدعم النفسي والاجتماعي


    قد يسهل الحديث عن الآثار التي تصيب الأطفال من الحروب سواء عايشوا أو شاهدوها

    لكن تجارب الآباء والأمهات مع هؤلاء الأطفال هي التحدي الذي يواجه كل أسرة




    فربما يكون من السهل أن نقول للآباء والأمهات

    لا تدعوا أطفالكم يرون مشاهد القتل والدمار في نشرات الأخبار لكن ماذا نقول لمن يعيشون التجربة حية ماذا تقول الأم لطفلها عندما يرتج بيتها من القصف وينهار البيت المجاور ويموت زملاء وأصدقاء أطفالها الذين يسألون عنهم. يبدو أن واقعنا المعيش أكثر تعقيدًا من كل نظريات التحليل والتنظير

    يواجه الأهل تحديات جمة في التعامل مع أطفالهم أثناء الحروب ليس في البلدان التي تدور فيها الحرب فحسب بل في البلدان التي تتابعها على شاشات التلفاز

    وفكرك كيف رح نوفر اطباء نفسين لكل طفل في بيته او مدرسته


    الله يكون فى العون اخي موضوع مهم وشائك وصعب بنفس الوقت

  3. #3
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    64
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    رد: حصري لاحباب الاردن ... كتاب الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال في ظل الحروب والنزاعات

    أختي أردنيه

    نأمل من الله سبحانه وتعالى ان يعم الامن والسلام سوريا وكل الدول العربية الاسلامية وان تزول هذه الفتن عنهم

    وعن شعوبهم ويعود كل هاجر بيته الى وطنه وبيته وحارته وزملائه .

    أختي الكريمة

    ان ما تفضلتي به صحيح وبلا شك أنه من الصعب ان نزيل ما شاهده أطفالنا من دمار وقتل وتخريب وما ألى ذلك من

    أحداث تمس الحياة الاجتماعية بوجه عام وبوجه خاص أيضاً .. ولكننا لا بد لنا من مد يد العون والمساعدة لأطفالنا

    وأطفال غيرنا وأطفال العالم كله لنخرجهم من حالة الصدمة الى واقع الحياة المعاشة باحداثها اليومية بعيداً عن التفكير

    المستمر بتلك الاحداث ... وحين يتوفى والدي أو والدتي .. رحمهم الله ... ولا يوجد بالعالم كله أعز منهم الى قلبي

    اقول أنه حين يتوفي أحدهم هل اجلس أمام قبرهم واضع يدي على خدي وأبكي فراقهم طوال العمر وحتى تفارق روحي

    جسدي .. بالطبع لا أختي ولكن حين ياتي من حولي ليشاركوني مصيبتي هذه ويأخذوا بيدي الى طريق الحياة اليومية

    المعاشة ، أندمج بالمجتمع واسير وفق ما هو سائرُ عليه هذا المجتمع وهذه الحياة ، وأنما أبداً لن أنسى ولو للحظة

    واحدة لحظة من لحظات حياتي بين يديهم وعطفهم علي وعلى غيري من أخوتي وابنائنا ايضاً .

    من هنا لا بد وان نتعلم كيف بنا مساعدة الاطفال لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم وبطرق علمية نستطيع ومن خلالها

    انتزاعهم من الحالة التي يعيشونها باحداث جسيمة مرت عليهم لاحداث جميلة تمر عليهم بوقتهم هذا .

    مشكور اختي أردنيه على تفاعلك الطيب ورأيك الجميل وحضورك ذو الفائدة التي لا غنى عنها .

    تحياتي

    وكل اماني التوفيق والنجاح لمنتخب النشامى بنهاية مشوارهم في النهائيات المؤهلة لمونديال البرازيل

  4. #4
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    64
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    رد: حصري لاحباب الاردن ... كتاب الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال في ظل الحروب والنزاعات

    نتابع وعلى بركة الله ..

    دمشق 2013
    تمهيد

    ينضج الأطفال وينمون انفعاليا من خلال علاقاتهم الاجتماعية الناجحة مع الآخرين. ومن خلال دراسة التفاعلات الحاصلة بين الطفل ومحيطه تبين أن فاعلية وتأثير أي علاقة ناجحة مع الطفل تتطلب اتصالا يتسم بالثقة المتبادلة والتقبل، والاحترام من الراشد نحو الطفل. إن النظر إلى الطفل على أنه ضحية ضعيفة قد يكون كنداء استغاثة للبالغين خلال الأزمات، ولكنه في أوقات أخرى قد يكون ضارا للأطفال لأنه يقدمهم على أنهم عاجزون ولايملكون قدرات لمواجهة قرارات البالغين وتصرفاتهم والتي قد تكون في غالبيتها ليست للمصلحة الفضلى للطفل. كما أن هذه النظرة تتجاهل إمكانية وجود بصيرة لدى الأطفال وآراء حول ما يمكن أن يكون مناسبا وفعالا لهم حتى في أكثر الظروف تعقيدا, وإذا أردنا مساعدة الطفل على اجتياز تجربة توتر حادة فيجب التعامل مع آرائهم وأفكارهم على أنها مصادر تعليمية ومصادر قوة وليست ضعف.
    فعالم الطفولة يتميز بالفضول والشغف، الذي يدفعهم لاستكشاف ما يدور حولهم. حتى يستطيعوا تكوين فهم واقعي عن أنفسهم وعن هذا العالم الذي سيتعاملون معه في المستقبل بكل ما فيه من خير وشر. وأكثر ما يقلق الأطفال بشكل خاص والكبار عموما هو المجهول، بمعنى عدم وجود تصورات وتوقعات واضحة لما سيأتي في المستقبل القريب والبعيد، وكذلك فإن عدم فهم مايجري بسبب تسارع الأحداث وشدتها يكون عامل إضافيا يزيد من الخوف والتوتر والقلق.
    فالكبار لديهم وسائلهم ومفاهيمهم التي تساعدهم على التعامل مع مثل هذه الأوضاع، كأن يعتبروا مثلا أن ما يمرون به هو ابتلاء من الله، أو أن سعيهم للوصول إلى قيم سامية في حياتهم "كالحرية والعدالة والكرامة" يحتاج إلى أن يبذولوا في سبيله الغالي والثمين. ومن هنا تهون عليهم مصائبهم ويستطيعون تحملها والتأقلم معها إلى حد بعيد، وهذا ما نراه حقيقة في الواقع.
    لكن الأسئلة التي تطرح نفسها هنا بالنسبة للأطفال كثيرة، فهل تكونت هذه المفاهيم لدى الأطفال ؟ وهل استطاعوا على صغر سنهم أن يمتلكوها ؟ وحتى يستطيعوا أن يمتلكوها إلى ماذا يحتاجون منا نحن الكبار؟ وكيف لنا أن نساعدهم في ذلك ؟
    في الحقيقة إن النظر إلى الطفل على أنه ضعيف وعاجز ولايفهم شيء، هي نظرة لاتساعده على أن ينمو ويتطور ويكتسب مهارات التأقلم. فالطفل لديه القدرة على تجاوز ما يمر به من ظروف صعبة، على الرغم من أن هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الطفل قد تكون غير مفهومة بالنسبة له، لكنه وفي الوقت نفسه يمتلك القدرة على أن يتعافى من آثارها وأن يخرج منها بأقل الأضرار النفسية.
    ويكون ذلك من خلال توفير بيئة مناسبة له، بيئة تتسم بعلاقات دافئة مساعدة يبنيها الطفل مع الكبار من حوله، تتميز بالقبول والاحترام والتقدير لهذا الطفل، وكذلك الإيمان به والثقة بقدراته. بيئة يكون فيها الكبار رسلا للواقع يقدمون له المعلومات بلغة مفهومة ومبسطة تساعده على فهم مايجري.
    هذه العلاقات من شأنها أن تساعد الطفل على التعبير عن نفسه وعن مشاعره بحرية ودون خوف، وتساعده كذلك على تكوين مفاهيم واقعية حول ذاته وحول هذا العالم من حوله.
    من هنا نستطيع القول أن مساعدة الأطفال خلال الظروف الصعبة ممكنة، ونحن نمتلك الوسائل المناسبة لتقديم هذه المساعدة.



  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973

    رد: حصري لاحباب الاردن ... كتاب الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال في ظل الحروب والنزاعات



    يعطيك العافيه
    على جهودك المتواصله بيننا
    وأن شاء الله نربى اطفالنا على القيم والمبادئى
    وأن شاء الله ترجع امور كل الدول مثل الاول واحسن



  6. #6
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    64
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    رد: حصري لاحباب الاردن ... كتاب الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال في ظل الحروب والنزاعات

    أن شاء الله أختي رمز الوفاء ... أن شاء الله

    تحياتي


  7. #7
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    64
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    رد: حصري لاحباب الاردن ... كتاب الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال في ظل الحروب والنزاعات

    نتابع وعلى بركة الله

    الطفل إنسان ينمو ويتطور على الأصعدة الاجتماعية والثقافية والأخلاقية والروحية . والتجارب التي يمر بها خلال نموه، تحدد الطبيعة التي سيكون عليها عند البلوغ . حيث أن تحقيق نمو متوازن في شخصية الطفل يتطلب أن يعيش ضمن عائلة تؤمن جميع حاجاته الفيزيولوجية الأساسية ، محاطا ببيئة ملؤها الحب والمرح والنظام والاتساق .
    ولكن عندما يتعرض الأطفال إلى صدمات فإن حاجاتهم الأساسية – على الصعيدين الفيزيولوجي والنفسي – تتهدد مما يؤدي إلى زعزعة النمو المتجانس عنده وربما يؤثر عليه مدى الحياة . ومن ناحية أخرى ، وفي ما يتعلق بالناحية التطورية تشير الدراسات الحديثة إلى أن هناك علاقة واضحة بين تعرض الطفل الصغير للصدمات والأحداث الخطرة وتطور الوظائف الدماغية . وهي تؤكد الأهمية البالغة لعاملين متكاملين:
    الخبرات التي يمر بها الطفل في سنواته الأولى وتأثيرها على شخصيته وقدراته ، والدور الكبير الذي يلعبه العامل
    الورائي في عملية النمو لدى الإنسان .
    وللصدمات النفسية أسباب متعددة منها ما هو ناتج لأسباب تتعلق بالطبيعة ومنها ما هو من صنع الإنسان كالاعتداء
    والعنف والحروب والعمليات الجراحية المتكررة والحادة والحروق والتشوهات والإعاقات نتيجة للحوادث ، والكوارث الطبيعية وفقدان أحد أفراد العائلة أو الرفاق أو التعرض للعنف والإرهاب والاختطاف والتهجير والحوادث الكارثية وقد تكون الصدمة مباشرة أو غير مباشرة . فكثيرة هي الصدمات التي نتجت من مجرد سماع قصص حدثت مع آخرين
    ناهيك عن الصدمات المباشرة " بمعنى أن الشخص اختبرها وعاشها بنفسه " .
    وقد يعاني الطفل لدى تعرضه لأي شكل من أشكال الصدمة إلى الأذى الجسدي أو الضغط النفسي . والأطفال يظهرون أنواعا متعددة من ردود الفعل التي قد تظهر مباشرة إثر الحادثة أو بعد أيام أو أشهر أوحتى سنين .
    وقد ساعدت الأبحاث في معرفة من من الأطفال يمكن وضعه في خانة الخطر انطلاقا من نوع السلوك الذي يظهره . فالمعروف أن ردود الفعل الحادة تظهر لدى الأطفال الذين تواجدوا في مكان الكارثة . أو اختبروا تهديدا مباشرا لحياتهم
    أو حياة من يحبون أو تعرضوا لإصابة جسدية خطرة أو سمعوا صراخا أو استغاثة ولم يتمكنوا من تقديم المساعدة، أو فقدوا الدعم من جانب الكبار أثناء الكارثة وشاهدوا ردود فعل الكبار .
    فأثناء الصدمة ، وبعدها ، يعاني الطفل من مشاعر الذعر، العجز، والرعب ، التي تؤدي إلى اضطراب عاطفي حاد ومزمن . وهذا يؤدي عادة إلى ظهور اضطرابات على ثلاثة أنواع:
    اضطراب ما بعد الصدمة .. اضطراب الضغط الحاد .. واضطراب التكيف .
    والجدير بالذكر أنه ليس اضطراب ما بعد الصدمة هو الوحيد الذي يعانيه الطفل اثر الصدمة بل هناك أمور أخرى مثل القلق ، واليأس ، ونوبات الغضب المفاجئ ، ومحاولات الانتحار، وفقدان الشعور بالأمل ، الشعور بالذنب ، المشاكل الدراسية ومشاكل الذاكرة ونقص في الانتباه والتركيز، والمشاكل في العلاقات مع الآخرين بالإضافة إلى شكل من أشكال النكوص ( والنكوص هو ظهور سلوك لدى الطفل لا يتناسب مع عمره ، بل يعود فيه إلى مرحلة عمرية أصغر مما هو عليه بمثابة نداء يعبر عن حاجته للأمان . كالتبول اللاإرادي ومص الإصبع والرغبة في النوم عند والديه... بعد أن
    يكون قد تجاوز كل هذه الأمور .) .

    ماذا يحدث لأطفالنا خلال الظروف الصعبة والحروب:
    سؤال لابد لنا من المرور عليه لنتعرف على آثار الظروف الصعبة "من حيث حاجات النمو عند اطفالنا" قبل الدخول
    أكثر في تفاصيل هذه الآثار.

    يتبع


  8. #8
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    64
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    رد: حصري لاحباب الاردن ... كتاب الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال في ظل الحروب والنزاعات

    نتابع وعلى بركة الله

    الأطفال في الظروف الصعبة

    يعيش الكثير من الأطفال في ظروف صعبة من جراء:

    1) الكوارث الطبيعية وتأثيراتها: الجفاف، الفيضان، المجاعة المرض.
    2) الحرب ونتائجها: العنف، الهروب، التهجير، الخسارة، الجوع، الخطف، الفقر، الأمراض
    3) الكوارث أو المصاعب: الفقر، البطالة، السرقة، السطو، العنف، الهجرة إلى المدينة، المرض، الدعارة، الغربة والعزلة.
    4) المشاكل الأسرية: المجادلة، العنف، الجريمة، الإدمان، السكر، أمراض الآباء والأمهات العقلية، الإنفصال في العائلة.
    5) الإعاقات العقلية والجسدية

    آثار الظروف الصعبة على الأطفال

    1- عدم تلبية الاحتياجات المادية: النقص في الطعام والاحتياجات الأساسية الأخرى: سوء التغذية يحرم الطفل من الطاقة الكافية للعب والتعلم
    2- النقص في الحنان والأمان: عندما يعيش الكبار حال القلق بسبب أوضاعهم فإنهم لا يعطون أطفالهم الاهتمام والعناية الضروريين. ويتعرض الأطفال للعقاب الجسدي وسوء المعاملة إذا ما أساؤوا التصرف. إنهم يختبرون الضياع والانفصال. الأطفال المهجرون واليتامى والمشردون يفقدون التماسك الأسري وحياة المجتمع الذي يزودهم بالحماية والأمان
    3- تغير مجرى الحياة العادية: عندما تجبر العائلة على الانتقال من منطقتها، تتعرض القيم الأخلاقية والتعاليم الاجتماعية للانقطاع وربما يستحيل معها الاستمرار في التربية، تتزعزع المعتقدات الخاصة بـ (الخطأ والصواب). تنمو الشكوك حول العدالة في المجتمع
    4- انعدام التجارب والخبرات الجديدة: لا يستطيع الأطفال اللعب أو التركيز أو التعلم من دون تلبية الاحتياجات الأساسية. الانقطاع عن الحياة المدرسية يجعل التجارب والخبرات المكتسبة غير منتظمة
    5- عدم توافق المسؤوليات مع العمر: يضطر الأطفال إلى تحمل مسؤوليات كبيرة في الحرب وفي الظروف الصعبة الأخرى.(كأن يحملوا السلاح أو أن يحملوا مسؤولية عوائلهم بعد فقدان المعيل ..)
    6- النقص في الثناء والتقدير: إن العيش مع كل هذه الصعوبات يجعل من الصعب أن يشعر الأطفال بأهميتهم. وحين لا يلاقون الدعم والاهتمام، تراهم يشعرون بأن المجتمع المحلي والمجتمع ككل، قد تخليا عنهم.

    ردود فعل الأطفال على الظروف الصعبة والأزمات

    يعبر الأطفال عن صعوباتهم بطرق مباشرة عن طريق الشكوى من الخوف، التوتر، التضايق، وطرح التساؤلات بشكل مفرط. وكذلك بطرق غير مباشرة عن طريق سلوكيات مختلفة وغير ملائمة للطفل والتي تشير إلى مشكلة يمر بها
    الطفل. وسنذكر هنا على سبيل المثال :

    - حركة العضلات: قد يفقد الطفل بعض التوازن في حركة العضلات فتتحول إلى متشنجة أكثر أو رخوة. قد يظهر هذا الخلل عند الصغار بشكل عام في حركة عضلات الفم والتي تؤثر على الكلام حيث تظهر التأتأة والتلعثم عند الأطفال.
    - سلوكيات جنسية: قد تزداد ملامسة الأعضاء الجنسية لدى الأطفال لوجودهم في وضع ضاغط. لأنهم يجدون من خلالها تهدئة آنية لاتتطلب تنظيم وتركيز الأفكار أو السلوك.
    - السيطرة على التبول والبراز: حيث أن الأطفال في ظروف الضغط قد يحصل لهم إما إمساك أو حصار بول من جهة. وإما إسهال أو عدم القدرة على التحكم بالإفرازات.
    - النكوص أو التراجع: عودة إلى سلوكيات طفولية حيث يسلك الطفل سلوكيات طفولية غير ملائمة للمرحلة العمرية أو التطورية الموجود بها. مثل مص الإصبع، التبول اللاإرادي، الحبي ( الزحف ) إستعمال لغة الأطفال...
    - الأكل: التوقف أو التقليل من الأكل وفقدان الشهية من جهة أو الإفراط في الأكل من جهة أخرى، وعلى الغالب الحاجة المتزايدة للأغذية الحلوة ( السكرية كالشوكولا – البسكويت .. )
    - مشاكل في النوم: وتنعكس في خلل بالنوم مثل: صعوبة الدخول في النوم، أو تغيير في عادات ومكان النوم، إستيقاظ متكرر إثر كوابيس ومخاوف. أو الإفراط في النوم مثل : صعوبة في الإستيقاظ صباحا، الشعور بالتعب والنوم في ساعات النهار ليس كالمعتاد.
    - آلام جسدية : غالبية الآلام التي يعبر عنها الأطفال هي آلام بالبطن أوالرأس. وأحيانا يشكو الأطفال من آلام في الأطراف وممكن أن تكون نابعة من تشنج العضلات الناتج عن الضغط.

    - صعوبة بالانفصال: وهو عبارة عن الالتصاق بالأم أو الأهل، وعدم الرغبة بالانفصال عنهم، التصاق بأغراض انتقالية، أو أغراض أخرى، التعلق بأغراض تعطي الطفل الشعور بالأمان مثل لعبة، حرام قديم أو عصا وهناك أطفال يتعلقون بثياب معينة، أحذية أو قبعة لها مفهوم الأمان أو الدفاع عنهم حيث يرفض الأطفال خلعها. وقد يصل الأمر في حال انتقال الأهل بسبب ظروفهم الصعبة إلى منزل جديد إلى حد تعلقهم بأشياء لها علاقة بمنزلهم القديم .
    وهناك أطفال يقومون بالأمور الروتينية اليومية بحذافيرها ظنا منهم أنهم بذلك يمنعون حدوث أي أمر مخيف بحياتهم.

    تذكرة

    • الطفل إنسان ينمو ويتطور على الأصعدة الاجتماعية والثقافية والأخلاقية والروحية. والتجارب التي يمر بها خلال نموه، تحدد الطبيعة التي سيكون عليها عند البلوغ.
    • تشير الدراسات الحديثة إلى أن هناك علاقة واضحة بين تعرض الطفل الصغير للصدمات والأحداث الخطرة وتطور الوظائف الدماغية.
    • ردود الفعل الحادة تظهر لدى الأطفال الذين تواجدوا في مكان الكارثة. أو اختبروا تهديدا مباشرا لحياتهم أو حياة من يحبون أو تعرضوا لإصابة جسدية خطرة أو سمعوا صراخا أو استغاثة ولم يتمكنوا من تقديم المساعدة، أو فقدوا الدعم من جانب الكبار أثناء الكارثة وشاهدوا ردود فعل الكبار.
    • والجدير بالذكر أنه ليس اضطراب ما بعد الصدمة هو الوحيد الذي يعانيه الطفل اثر الصدمة بل هناك أمور أخرى مثل القلق، واليأس، ونوبات الغضب المفاجئ، ومحاولات الانتحار، وفقدان الشعور بالأمل، الشعور بالذنب، المشاكل الدراسية ومشاكل الذاكرة ونقص في الانتباه والتركيز، والمشاكل في العلاقات مع الآخرين، والنكوص
    • يعبر الأطفال عن صعوباتهم بطرق مباشرةعن طريق الشكوى من الخوف، التوتر، التضايق، وطرح التساؤلات بشكل مفرط. وكذلك بطرق غير مباشرة عن طريق سلوكيات مختلفة وغير ملائمة للطفل والتي تشير إلى مشكلة يمر بها الطفل.

    • آثار الظروف الصعبة على الأطفال:
    - عدم تلبية الاحتياجات المادية
    - النقص في الحنان والأمان: عندما يعيش الكبار حال القلق بسبب أوضاعهم
    - تغير مجرى الحياة العادية: عندما تجبر العائلة على الانتقال من منطقتها
    - انعدام التجارب والخبرات الجديدة: لا يستطيع الأطفال اللعب، كما أن الانقطاع عن الحياة المدرسية يجعل التجارب والخبرات المكتسبة غير منتظمة
    - عدم توافق المسؤوليات مع العمر: يضطر الأطفال إلى تحمل مسؤوليات كبيرة في الحرب وفي الظروف الصعبة الأخرى
    - النقص في الثناء والتقدير: إن العيش مع كل هذه الصعوبات يجعل من الصعب أن يشعر الأطفال بأهميتهم.

    يتبع باذن الله .

    الفصل الثاني
    التطور النفسي الاجتماعي عند الأطفال




  9. #9
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    64
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    رد: حصري لاحباب الاردن ... كتاب الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال في ظل الحروب والنزاعات

    الفصل الثاني
    التطور النفسي الاجتماعي عند الأطفال

    - الاحتياجات الأساسية لدى الأطفال
    - أهمية اللعب عند الأطفال
    - احتياجات وصراعات النمو الطبيعية لدى الأطفال
    - نظريةاريكسون في النمو النفسي الاجتماعي
    - جدول الاحتياجات التنموية وصراعات النمو ومشكلات سلوكية نموذجية
    - أهم المحطات التطورية عند الأطفال
    - الخوف الطبيعي والمراحل التي يمر بها عند الأطفال

    الاحتياجات الأساسية لدى الأطفال:
    التعامل مع الطفل ليس مجرد تلبية احتياجاته الأساسية، إذ أن هناك أنواعا أخرى من الاحتياجات لا تقل أهمية هي احتياجات الأمان والحماية والانتماء والتقدير والانخراط الاجتماعي. ومالم تؤمن هذه الحاجات إلى جانب المأكل والملبس والدفء فإن تطور الطفل لن يكون شاملا ومتكاملا.
    فالمهمة الرئيسية في تقديم الدعم للأطفال الذين شهدوا ظروفا صعبة هي توفير هذا الدعم اللازم بحيث يشعرون بأنهم ذوو قيمة وأصحاب قدرات إيجابية تسمح لهم بأن ينظروا إلى المستقبل بعين متفائلة.
    وهذه الاحتياجات هي:
    1. احتياجات مادية: وهي الحاجات المادية الأساسية من مأكل ومشرب ومأوى وملبس ....
    2. الأسرة: يحتاج الأطفال إلى جو عائلي جيد. وهم يكتسبون الثقة والأمان من خلال اتصالهم ولعبهم مع الأشخاص المقربين منهم. والتربية داخل الأسرة تسهم في التطور الاجتماعي للطفل. فمن خلال الأسرة يتعلم الطفل
    – بالدرجة الأولى- عادات وتقاليد بيئته التي يعيش فيها وقواعدها الاجتماعية.
    3. خبرات جديدة : لا يستطيع الأطفال تنمية قدراتهم ومعرفتهم بدون إثارة أو خبرات جديدة. وإن التعلم عملية نشطة تفاعلية، لذلك لا يتعلم الأطفال دون تجربة جسدية ومن خلال الاتصال أو اللعب مع الآخرين.مثلا حتى يتعلم الأطفال الكلام وإغناء لغتهم فهم يحتاجون إلى التحدث والاتصال مع أشخاص يحبونهم ويشجعونهم على ذلك إن الحياة اليومية في الأسرة ومع الأصدقاء توفر للأطفال فرصا كثيرة من الإثارة والتجارب الجديدة التي تتواصل في المدرسة.
    4. الشعور بالمسؤولية: على الأسرة أن تسند لطفلها، تدريجيا ً، مسؤوليات داخل البيت وخارجه. فهذا يعطيه الشعور بالأهمية ويكسبه الثقة بالنفس. وبذلك تتطور عنده روح المبادرة. ومن الأهمية بمكان إشراك الأطفال في تنظيم الأنشطة المدرسية وتحمل بعض المسؤوليات. فهذا يولد عند الأطفال ارتباطا ً أقوى بالعملية التربوية ويزيد من القيمة المعنوية للمدرسة.
    5. الحاجة إلى الثناء والتقدير: الإنسان مخلوق اجتماعي. والطفل يتطور في أسرة وبيئة تقبله وتمنحه الثناء والتقدير. فإذا تقبل الأهل طفلهم على ما هو عليه رغم أخطائه وأدركوا قدراته فهذا ينمي ثقته في نفسه ويشعره بأن له قيمة. وتزداد أهمية الثناء والتقدير للأطفال الذين يعيشون في ظروف صعبة ويعانون من التمييز. لذا على مقدم الرعاية أن يظهر أنه لا يقبل أي تمييز بين الأطفال وأن كل الأطفال متساوون في الأهمية.
    وهنا دعونا نميز بين التشجيع وبين المديح:
    فالتشجيع يستهدف الجهد المبذول من قبل الطفل، بينما المديح "التعزيز" يستهدف النتائج. ولنتعرف أكثر عن الفرق بينهما من حيث المضمون والأثر على الطفل في بناء تقديره لذاته:
    • يستخدم الكثير من الأفراد عبارات المديح والحكم، لاعتقادهم بأنها معزز إيجابي لسلوك الطفل وقدراته. (جيد سيء، صح خطأ..)
    • يصبح الأطفال معتمدين على تلقي المديح في سبيل تحقيق الشعور الجيد. (الشعور بالقبول).
    • الأفراد الذين يقدمون المديح هم بالغالب راشدين لديهم موقع سلطة وتقييم، وله الحق في أن يمنح المدح أويمنعه. (وغالبا حسب المزاج)
    • الطفل الذي يتلقى التشجيع فإنه يقدر جهده وعمله الذي بذله في سبيل انجاز المهمة ويطور مصدر تقييم داخلي.
    • الأطفال الذين يتلقون التشجيع هم أكثر احتمالية لتطوير مركز ضبط داخلي ويكون موجهين ذاتيا ويتحملون مسؤولية تصرفاتهم مستقبلا.
    • يتمثل التشجيع في عبارات ثناء تقدير الذات والتي تساعد الطفل على التعرف على جوانب الكفاية والكفاءة لديه.
    • العبارات التي تشير إلى مقدرة الطفل وقدرته على انجاز المهام بشكل مستقل، فإنها تساعده على التعرف بقدراته واستحسانها. مثلا: الطفل يقوم بتجميع المكعبات ويبني بيت.
    • الراشد: أحسنت بيت جميل. (تعزيز)
    • الراشد: يبدو أن لديك القدرة على تجميع هذه الأشياء معا.(تشجيع).

    أهمية اللعب عند الأطفال:
    للعب أهمية كبيرة في تطور ونمو الأطفال يساعد الأطفال على التطور. فمن خلال الاكتشاف والقيام بالتجارب واللعب يتعلم الأطفال:

     قدرات أجسامهم وطاقاتهم وحدودها.
     طبيعة العالم وخصائص الأشياء.
     حل المشاكل العملية.
     التعاطي مع الآخرين.
     القواعد والقوانين الاجتماعية.
     مواجهة الأوضاع الصعبة.

    والألعاب التي تقوم على ”الإدعاء“ و ”التظاهر“ أو ”التمثيل“، تساعد الأطفال على إدراك واستكشاف حياتهم اليومية، وهم يحاولون - في خيالهم - حل الأوضاع الاجتماعية المعقدة بأنفسهم، أو مع الأطفال الآخرين. مثلا ً،يحب الأطفال أخذ دور الكبار من خلال تمثيل دور الأم أو الأب أو الأخ أو المحارب أو الطبيب أوالمعلم....الخ
    فالمهم هنا أن يعطى الطفل فرصة اللعب بشكل حر حتى يبدع ويبتكر ويجرب.
    ولكي نضمن للطفل لعباً يساعد على تحقيق نمو شامل ومتنوع، يجب أن ينشأ نوع من التفاعل أو الحوار والإتصال بين هؤلاء الأطفال والآخرين (الأهل أو مقدمي الرعاية)
    إن العامل المشترك بين السواد الأعظم من أطفال المياتم (والأطفال اللاجئين وأطفال الحرب أو الذين مروا بتجارب تولد صدمات)، هو أن الحوار أو التفاعل يكون قد تحطم. ونتيجة لذلك يواجه الطفل صعوبات في اللعب. وفي ظروف الحياة الصعبة (المرض، الجوع، الفقر المدقع، الحرب) قد يصعب الوصول إلى هذا الحوار أو التفاعل.
    إن أسوأ ما يمكن أن يحصل لهؤلاء الأطفال هو غياب أو فقدان «الأم» أي الشخص الموجود دائما كمصدر أساسي للأمان. الشخص الذي لا يختفي أو يتبدل، الشخص الذي يمكن للطفل أن يطوّر معه روابط عاطفية عميقة. الأم التي تحمل مشاعر خاصة جدا تجاه طفلها. واستتباب هذا الشعور يمكن الطفل من إدخال شخص آخر إلى حياته، ثم شخص آخر وهكذا.
    بالنسبة للأطفال في الظروف الصعبة فإن ما نستطيع ان نفعله هو إعادة خلق التفاعل وعلامات الإتصال، ويجب مؤازرة الكبار الذين يتعاطون معهم عن قرب ليتمكنوا من استعادة التفاعل معهم ثانية.
    فالأطفال يمكن أن يتطورا جسديا بشكل جيد بمساعدة الطعام المغذي ومساحات اللعب الواسعة. ولكن الأطفال الصغار الذين عانوا من الاضطراب في حياتهم المبكرة لا يستطيعون اللعب، وإن لم تسنح لهم فرصة اللعب، فإنهم سيواجهون صعوبات في النكيف مع المدرسة. وتتضاعف هذه الصعوبات عندما يصبح التعليم أكثر تجريدا.
    وتظهر الخبرات في هذا المجال إلى أن الأطفال الذين يعيشون في الظروف الصعبة، يعانون في التكيف مع المدرسة وتتضاعف هذه الصعوبات عندما يصبح التعليم أكثر تجريدا. فهم يعانون صعوبات في التعامل مع المفاهيم المجردة، إنهم يفكرون بالملموس. وكثيرا ما تكون لغتهم ضعيفة ولا يستطيعون أن يستوعبوا إلا ما يرونه بعيونهم.
    هذا بدوره يعني أن هؤلاء الأطفال الذين يعانون الحرمان، يواجهون خطر أن يزداد تعرضهم للإذعان ولأنواع الإستغلال المختلفة، فهولاء الأطفال لم تتح لهم فرصة تكون صورهم عن أنفسهم، فيستمرون في التقليد من دون تفكير، دون القدرة على الفهم أو التأمل. ونتيجة لذلك يصبح عالمهم مسطحا وفارغا. ولايملك هؤلاء الأطفال ما يمكنهم من مقاومة التأثيرات الخارجية. 

    يتبع


  10. #10
    سر من اسرار دمعي الصورة الرمزية A D M I N
    تاريخ التسجيل
    Sat Sep 2006
    الدولة
    washington DC
    العمر
    41
    المشاركات
    27,145
    معدل تقييم المستوى
    10

    رد: حصري لاحباب الاردن ... كتاب الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال في ظل الحروب والنزاعات

    يعطيك الف عافيه وبارك الله فيك اخي
    وجزاك الله كل الجزاء
    حسبنا الله ونعم الوكيل
    اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك
    اللهم اني اسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى
    ولا حول ولا قوه الا بالله الواحد الاحد الفرد الصمد
    اللهم صلي على حبيبنا وخاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. شروط قسم الفتاوي الشرعية ,,,,
    بواسطة A D M I N في المنتدى الفتاوي الشرعية
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 20-07-2012, 09:05 PM
  2. فوز الزعيم
    بواسطة الزعيم عيناوي في المنتدى منتدى الرياضة العربيه والعالميه
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 16-02-2009, 10:46 PM
  3. 20 الف دولار ثمن تذكرة حفل تنصيب اوباما
    بواسطة رمز الوفاء في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-12-2008, 11:43 AM
  4. يا قمر 11111111111111
    بواسطة عبدالله الخرابشة في المنتدى منتدى الشعر والشعراء
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 10-07-2008, 06:30 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك