الأجواء المغبرة ليست دائماً ضارة بل نافعة أيضاً ؟
كما للغبار والأتربة المثارة بفعل الرياح أضراراً تتعلق بصحة الانسان وبالنباتات والبيئة بشكل عام فلها أيضاً فوائد ودورُ مهم في دورة الحياة على الكرة الأرضية.
فيقوم الغبار بقتل الحشرات بمختلف أحجامها وأنواعها ، كما يقوم بالحد من انتشار الامراض من خلال قتل الحشرات والمسببات لها على سطح الأرض، كما يسهم في إزالة العوادم والغازات السامة من أجواء المدن الصناعية من خلال تجديد الهواء.
وبعد التفكر بالآية الكريمة (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ) "الحجر: 22" ندرك حقيقة ما توصل إليه علماء الاختصاص بدور الرياح في تلقيح النباتات.وفي التسبب بهطول الأمطار إذا كانت محملة بالأتربة التي تشكل نواة تكاثف لحبيبات المطر.
كما أنّ الغبار المتنقل على أسطح البحار والمحيطات يعد مصدراً أساسياً للعناصر المهمة في المحيطات كالحديد والفسفور والسيلكون والمنغنيز والنحاس والزنك، والتي تلعب دورًا هاماً في تغذية وتكاثر الكائنات النباتية البحرية الدقيقة، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل مستوى التركيز الجوي لغاز ثاني أكسيد الكربون - أحد أهم غازات الاحتباس الحراري .
كما أنّ الزيادة في نشاط الغبار تتسبب في هطول الأمطار؛ مما يساعد على تجميع حبيبات الأتربة الطينية الدقيقة من المناطق المرتفعة نسبيًا، وترسيبها في المناطق المنخفضة كقيعان تجمع مياه الأمطار وأودية جريانها، وبعد تبخرها وجفافها تترك وراءها طبقة سطحية غنية بحبيبات طينية دقيقة تزيد من خصوبة التربة".
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منــــــــــآآآل
المفضلات