سرايا - عصام مبيضين - نظمت وزارة العمل وعلى مدار ثلاثة أيام موتمر موسع لمكافحة البطالة خمس نجوم على شاطي فندق الكراون بلازا - البحرالميت
وبينما عقد المؤتمربحضور عشرات ممثلين عن وزاره التخطيط والتعاون الدولي والمركز الوطني لتنميه الموارد البشرية وصندوق الملك عبدالله الثاني للتنميه والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والجهات المانحه من الاتحاد الأوروبي ومؤسسات التدريب المهني وصندوق التشغيل والتعليم المهني وصندوق التنمية والتشغيل ووزارة التنمية الاجتماعية.
في المقابل أكد مسول سابق في وزارة العمل 'انة منذ عام 2003 عقدت عشرات الموتمرات لمكافحة البطالة والفقر في فنادق خمس نجوم وتطايرات التوصيات بلا تنتفيذ

وأضاف ان سياسة الحكومات المتعاقبة لم تؤدّ إلى تقليص البطالة ، بل لعلها ساهمت في زيادته
وحمّل برنامج التصحيح الاقتصادي ووصفات الصندوق والبنك الدوليين المسؤولية ،وان الاستراتيجيات والبرامج والخطط توضع ثم يأتي كل وزير ليبدأ من الصفر والحق إنني لا استطيع التعليق عليها لانة' كلام في كلام ' وسيحل التو صيات بعشرات الموتمرات
وختم المسؤول حديثة انه ربما لهذا السبب لم يتوقف كثيرون أمام إستراتيجية مكافحة البطالة على شواطئ البحر الميت بالأغوار التي أعلنتها الحكومة مؤخرا؛
الخبير العمالي احمد عوض بين في دراسة موسعة أن معدلات البطالة بين الشباب الأردني هي الأعلى في العالم، وبواقع 30.1 % للفئة العمرية من 15 - 19 عاما، و29.1 % للفئة من 20 – 24 عاما من غير الجالسين على مقاعد الدراسة للفئتين.
وأضاف عوض أن ضعف السياسات الاقتصادية والتعليمية وسياسات العمل، وعدم مواءمتها لواقع وحاجات المجتمع ومتطلبات تطوره، ساهمت في تفاقم مشكلة البطالة.

وبهذا الصدد، فان السياسات التنموية والاقتصادية المعمول بها لد ينا عكست حالة الاغتراب التي يعاني منها العديد من مطوري هذه السياسات ومنفذيها عن واقع العمالين عن العمل والفقراء لافتا أن حالة الاغتراب هذه تعبر عن ذاتها في العديد من الافتراضات الخاطئة التي يتم رسم الخطط والسياسات في ضوئها.
وبين عوض بالارقام مختلف الخطط والسياسات والدراسات الرسمية تقوم على فرضية ان المجتمع المحلي ينتج سنويا ما بين (60-70) إلف طالب عمل جديد، وهم الداخلون الجدد الى سوق العمل، لذلك تقوم السياسات الرسمية على وضع خططها لتوفير هذا العدد سنويا من الوظائف'.
وأوضح أن الواقع الحقيقي يختلف عن ذلك كثيرا، فالمجتمع الأردني ينتج أكثر من 100 ألف طالب عمل جديد سنويا.
بينما أعداد خريجي الجامعات والمعاهد الفنية والمهنية والشباب الذين لا يكملون تعليمهم الفني والمهني، والراسبين بامتحان (التوجيهي)، تبين أن أعدادهم 'أكثر من ذلك'.
وأضاف إن عدد الطلبة الملتحقين في مختلف المدارس، يزيد وأكد عوض أن النموذج التنموي والسياسات الاقتصادية التي رسمت ونفذت في المملكة خلال العقود الماضية، أدت إلى 'تشويه وتخريب الطبقة الوسطى وعلاقات العمل، والتي أفضت الى تراجع المستويات المعيشية لغالبية المواطنين واتساع رقعة الفقر والبطالة والعمالة الفقيرة'.
وأضاف أن هناك منافسة 'غير عادلة بين الشباب الأردنيين، وبخاصة الخريجين الجدد وقد أغرقت سوق العمل بمئات الآلاف من العمال الوافدين بدون حصولهم على تصاريح عمل رسمية.

من جهة أخرى فقد تركز إعمال الموتمر في البحر الميت على مدار ثلاث أيام حول مكافحة البطالة في البحر الى مناقشة وتطوير الاستراتيجية الوطنية للتشغيل ومناقشة نظام المعلومات الوطني في سوق العمل
واقترح عمر الرزاز ، رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبدا لله الثاني السماح بتشغيل سوريين في منشأتهم شريطة إصدار تصاريح عمل ،وتوجيه النفقات الحكومية الرأسمالية ومشتريات اللوازم والخدمات محليا نحو المنشأت الملتزمة بتشغيل الاردنيين .
وقال وزير العمل نضال القطامين ان جهود مكافحة البطالة كبيرة ولكنها مبعثرة ،وأضاف 'لا بد من تطوير انظمة معلومات سوق العمل وانظمة التشغيل ونظم المتابعة والتقييم، لافتا الى ان الظروف الحالية السياسية والاقتصادية ودخول اللاجئين السوريين بفعل الهجرة القسرية باعداد تجاوزت مليون ونصف لاجئ دعت الوزارة لاعادة النظر بالاستراتيجية.
كما قدم ممثلون عن الاتحاد الأوروبي ومنظمة العمل الدولية والبنك الدولي وجايكا والمنظمة الدولية للشباب والوكالة الاميركية للتنمية عرضا عن جهودهم في مجالات التشغيل ودعم برامج التشغيل -