كتب - احمد النسور - فتحت جميع مدارس المملكة (الحكومية والخاصة ) ابوابها وتوجه (1,7 ) مليون طالب الى مدارسهم للانتظام بالعام الدراسي الجديد الذي الذي بدأ امس غير الطالب عبدالله (6) سنوات الذي فصلته احدى المدارس الخاصة بعد ان قبلته والسبب اصابته بسكرى الاطفال .
والدة عبدالله تقدمت بشكوى الى الجمعية الأردنية للعناية بالسكري تشكو فيها عدم قبول تسجيل ابنها في المدرسة معتبرة ان هذا يعد اجحافا وتمييزا ضده بسبب اصابته بالسكري.
وتوضح في رسالة الى «الراي» :» أنا أم لطفل يبلغ من العمر 6 سنوات، وتم تشخيص اصابته بالسكري من النوع الأول العام الماضي ومنذ ذلك الحين يتم اعطاؤه الانسولين كعلاج (...) وعند تشخيص حالته كان في الروضه وتم تقديم العناية والرعاية اللازمة والمستمرة له على طوال العام الدراسي».
وتقول :»عندما قررنا ايجاد مدرسة له قريبة في منطقة الجبيهة و تمت مقابلة ابني والموافقة عليه بالمدرسة علما أنه تم اخبارهم باصابته بالسكري غير الذي تغير ان طبيب المدرسة وبعد مراجعة ملف ابني سلمني طلبي وسلمني قرارا موقع من الادارة العامة للمدارس يؤكد «ضرورة عدم تسجيل الطلبة دون سن العاشرة بالمدرسة اذا كانوا مصابين بأمراض مزمنة مثل السكري أو سرطان الا بموافقة طبيب المدرسة».
وتقول رسالة ام عبدالله وبناء على القرار رفض الطبيب قبول ابني بالدراسة وطلب عودته الى المنزل معتبرة ان هذا القرار يعد ( تمييزا عنصريا واجحافا) ضد ابني اكاديميا بالمدرسة.
واشارت والدة عبدالله انة بعد مداولات ومناقشات عديدة بين الطبيب المشرف على حالة ابني وطبيب المدرسة وادارتها تقرر قبول ابني بالمدرسة ولكن بشرط أن توفير ممرضة (مرافقة) له تبقى معه طيل فترة دوامه المدرسي او فصلة من المدرسة مرة ثانية.
وختمت والدة عبدالله رسالتها بالمطالبة بانصاف ابنها ورفع وصمة التمييز عنه بسبب اصابته بالسكري والتأكيد أن الطفل المصاب بالسكري يجب أن يعامل مثل الاطفال الاصحاء دون تمييز او اجحاف.
من جانبه اكد رئيس اللجنة الاعلامية للجمعية الاردنية للعناية بالسكري الدكتور رشاد نصر استلام نسخة بالشكوى وجارى متابعتها مع المدرسة المعنية وقال : ان قدر هذا الطفل الابتلاء بسكرى الاطفال فكيف لنا كمجتمع ومؤسسات تعليمية بنوعيها ان تقبل فى القرن الواحد والعشرون وفى الأردن هكذا ظلم وتمييز فى حق أساسى من حقوق الطفل .
وتتكفل وزارة الصحة بعلاج المصابين بالسكري حتى سن (18) عاما بالمجان بعد ان كان مقتصرا على عمر( 14 ) عاما فقط (...) وتؤكد وزارة التربية والتعليم ان لا قانون او نظام يمنع قبول الطلبة بالمدارس بسبب اصابتهم بامراض مزمنة ومنها السكري وان التعليم وخاصة الالزامي حق لجميع الطلبة .
ويقدر الدكتور نصر عدد الاطفال المصابين بالسكرى بالمملكة بـ (10) الاف طفل مؤكدا ان تكلفة علاج طفل السكرى الواحد تصل الى 100 دينار شهريا حسب الحالة التي يعاني منها، مشيرا ان افضل علاج للسكري النوع الاول بحقن الانسولين.
ونصح الدكتور نصير الاطفال الذين بحالة عبدالله علاجهم بواسطة مضخة الانسولين مشيرا انها تعد العلاج الانجع لا سيما للاطفال كونها تساعدهم بالتمتع بحياة عادية وطبيعية طيلة 24 ساعة اضافة الى انها جهاز انذار مبكر لحالة السكري وجرعات الانسولين التي يحتاجها الطفل طيلة اليوم وتحميه من هبوط السكر والدخول في غيبوبة.
واشار الدكتور نصر ان العناية بمرض السكري من البدايات يقلل مخاطر المضاعفات الناجمة عنه حيث ان 50% ممن يعانون من الفشل الكلوي هم من مرضى السكري وقال : يشكل مرض السكري عبئا على الدولة نظرا لوجود مضاعفات مستقبلية له اذا ما تم اهماله وعدم التعامل معه بالشكل الصحيح ومنذ الصغر بالنسبة للاطفال حتى يتم تحسين حياتهم.
من جانبها دعت رئيسة مخيم الامل الاردني لاطفال السكري الدكتورة نديمة شقم الى الاهتمام بالسكري النوع الاول لانه يخص فئة شباب المستقبل الذين يستطيعون العيش حياة طبيعية اذا ما وجدوا العناية الحقيقية واللازمة.
واعتبرت شقم مريض السكري شخص طبيعي يستطيع العيش حياة طبيعية اذا ما تم تثقيفه بالمرض
ولفتت الى معاناة طفل السكري الذي يٌرفض في المدارس الخاصة ويمنع من الرحلات بشكل عام منوهة الى ان مضخة الانسولين تجعل منه طبيعيا لا خوف علية. واكد استشاري طب الاطفال والسكري الدكتور فوزي الحموري ان السكري من النوع الاول يشكل ما يزيد عن 90% من حالات السكري عند الاطفال فيما السكري من النوع الثاني اخذ بالازدياد لدى الاطفال واليافعين واصبح يشكل ما نسبته 10-15% من الحالات .
رد مع اقتباس
المفضلات