كريمان الكيالي- مشاعر مختلطة تطغى ونحن نودع الشهر الفضيل ، ونستعد لاستقبال عيد يبارك جهود الصائمين المتطلعين الى مغفرة من الله عزوجل , قضوا رمضان في العبادة والاحسان والتقرب الى العلي القدير, فالدعاء مستجاب, والحسنة باضعافها, والعبادة حالة روحانية خالصة بين العبد وربه، الى جانب كونها فرائض وسنن .
الصيام في بدايته كان صعبا على كثيرون بسبب حرارة الطقس، لكن الامل بالاجرالعظيم كان اكبر ، فالصوم هو لرب العالمين وهو الذي يجزي به ، وما يعرف فلكيا بان شهر رمضان يدور على فصول السنة كلها مرة كل 33عاما , فيأتي في الصيف والشتاء والخريف والربيع , ويكون الأشد في الصيف ، حين ترتفع درجة الحرارة ويزداد الشعور بظمأ يصفه الشاعر»ابن الرومي « وان كان في ذلك مبالغةشهر الصيام مبارك مالم يكن في شهر اب)
ويمثل رمضان احد اجمل المحطات في حياة المسلمين ، شهر جميل يمتزج فيه الدين بالدنيا , تداعيات ومشاعر مختلفة تكتنف الوداع , يتحدث «جمال 39عاما «
البعض لا يخفي حزنه على رحيل شهر المغفرة والرحمة , يقول «محمد 34عاما « من الصعب وصف مشاعري عند قدوم رمضان كما يصعب وصفها في وداعه ,فهو يحل و يهل بالخير والبركة والتكافل والمودة ، يقرب بين الجميع , اتمنى فعلا لو كانت ايام السنة كلها رمضان , فهو الاكرم والافضل بين الاشهر ,الرزق فيه اوفر والتواصل بين الاهل والاقارب والاصدقاء اكثر .. تتفق معه « ام فراس 70عاما « وتقول بانها عاشت دفئا مختلفا خلال الشهر الفضيل، حيث يأتي الابناء مع الاحفاد تقريبا معظم ايام الشهر الفضيل للافطار معها ، حيث تقوم باعداد بعض الحلوى التي يحبونها مثل الزلابية والعوامة والتي ما تزال مرغوبة ومطلوبة برغم وجود القطائف في رمضان.
وقع الشهر لدى النساء مختلف, فهن من أمضين جزءا كبيرا منه في اعداد اطباق الطعام المختلفة ,و بذلن جهودا كبيرة في تعزيز هذه الاجواء الرمضانية خاصة من خلال الموائد , وان كان في ذلك بعض الاسراف والمبالغة . ، في ذلك تقول «ام سمير42عاما» :» برغم الجهد المضاعف في رمضان بسبب الدعوات على موائد الافطار والسهرات والسحور، لكن لايوجد اروع من رمضان .. فهو يشجع ربات البيوت على اطلاق مواهبهن في فنون الطهي المختلفة , التي تشيع السعادة بين افراد الاسرة , وكثير من الازواج يكتشفون بان زوجاتهم طباخات ماهرات في رمضان «.
كما تتمنى «ام حسام 38عاما» الا ينتهي رمضان فهو منحها الهمة العالية والنشاط ،على خلاف ما يوحي به الصيام من جوع وعطش وبالتالي تعب وخمول وكسل، ففي شهر الصوم تكون اكثر اقبالا على العمل والعطاء سواء في عملها او بيتها ، حيث يشغل الاعداد لوجبات الافطار وقتها كله، اضافة الى ان رمضان يضفي اجواء من الدفء على اسرتها ، فزوجها يساعدها في اعداد بعض الاطباق الخفيفة .
وبرغم تعدد مسؤوليات موظفة وربة بيت « نسرين 29عاما « ، الا انها تستمتع بشهر الصوم كثيرا ، تفاجىء اسرتها كل يوم بأطباق جديدة ، حتى ان ابناءها يقولون : لو يبقى رمضان على طول، لانها في الايام العادية لا تطبخ الا صنفا واحدا من الطعام وتقول :اعتقد ان افراد اسرتي جميعهم سيفتقدون تلك الاصناف المتنوعة على مائدة الافطار، في رمضان يشعر الانسان بقوة تدفعه للعمل برغم تعب الصيام .
اما الاطفال فهو يحبون رمضان ،خاصة وانه هذا العام اتى في العطلة الصيفية ،بحسب ما يقول « ليث 14عاما» اذ ان الصيام في الاجازة أخف بكثير من ايام المدرسة ، فلا دروس ولا استيقاظ مبكر، ففي رمضان اللعب مسموح حتى السحور.
وسيفتقد كثيرون مسلسلات وبرامج مختلفة ارتبطت بالشهر الفضيل، ما بين دينية وصحية وفكاهية ومطبخ ومسابقات وافلام ومسلسلات .
اما حكاية « راما 37عاما» ام لثلاثة اطفال في رمضان فتتلخص في قولها: برامج الفضائيات في رمضان مميزة ومسلية ، فقد تعودنا على الاستمتاع بمشاهدة ما ثبثه الفضائيات خلال هذا الشهر، وكثيرا ما اشترك ببرامج المسابقات وان كنت لم اوفق حتى الان بجائزة.
رد مع اقتباس
المفضلات