الطالبة نور الهدى أبو حامدة الأولى على الفرع الأدبي
قال أوائل الثانوية العامة (التوجيهي) لـ"الغد" إن تحقيقهم لنتائج متقدمة أمس، لم يكن ليحدث بدون إرادة وعزيمة، فالتفوق لا يصنعه الحظ ولا الصدفة.
نور الهدى أبو حامدة؛ الأولى على المملكة في الفرع الأدبي (مدرسة أمامة بنت أبي العاص الثانوية) نالت معدل 98.9، فوجئت بخبر تفوقها خلال إعلان اسمها الأولى على فرعها وتخصصها في المؤتمر الصحفي لوزير التربية والتعليم الدكتور محمد الوحش. وترغب نور بعد تجاوزها مرحلة الثانوية، في إكمال دراستها الجامعية في تخصص اللغات أو الترجمة، مشيرة الى أن تشجيع الأهل كان حافزا لها، ومن عوامل تحقيقها للتفوق، إضافة الى تنظيم برنامج ومراجعة دروسها وعدم ترك المواد الدراسية تتراكم بل متابعتها أولا بأول، إذ أسهم ذلك في وصولها إلى المرتبة الأولى.
وأرجعت نور سبب حصول الإناث على المراكز الأولى في "التوجيهي" الى عزيمة وإصرار الإناث على التفوق وإثباث الذات، فضلا عن أن الإناث لديهن قوة وجلد على الدراسة أكثر من الذكور.
وأشار مروان أبو حامدة والد نور الى أنه كان يتوقع تفوق ابنته، لأنها مجتهدة ومثابرة، لافتا الى أن الأهل لهم دور كبير في تحفيز أبنائهم.
بدورها؛ قالت الطالبة ربى أيمن الغلاييني، الحاصلة على المرتبة الثانية في الفرع العلمي (المدارس الأردنية الدولية) إنها توقعت حصولها على علامة مرتفعة، لكنها لم تتوقع أن تكون من الأوائل على المملكة، فتفأجات باسمها عندما ذكره الوحش خلال المؤتمر الصحفي.
وعبرت الغلاييني التي نالت معدل 99.6 عن سعادتها بنجاحها الباهر ونيلها معدلا متفوقا، وهذا ما سيمكنها من تحقيق حلمها في دراسة الطب البشري، مبينة أن معدل دراستها اليومي خلال الاستعداد للتوجيهي تراوح بين 5 الى 7 ساعات.
ودعت الطلبة الى تنظيم برنامجهم اليومي، وتخصيص وقت جيد لمراجعة الدروس أولا بأول، لافتة إلى أن ذلك ساعدها كثيرا لتصل الى هذه المرتبة.
وأبدى الطالب علاء فوزي نينو الذي حل في الترتيب الخامس في الفرع العلمي بمعدل 99.4/ مدرسة أكاديمية عمان، سعادته بأنه الطالب الوحيد الذي حصل على مركز متقوق على الفرع العلمي وباقي المراكز حصدتها الإناث.
وقال إن "من أروع ما تقدمه الحياة، نتاج الجهد والكد، ثمرات طيبة ونجاح باهر مكنني من أن أرفع الرأس فخرا واعتزازا، لأنني استطعت أن أرد شيئا قليلا من جميل كل من وقف يوما إلى جانبي داعما".
وأوضح أن التوجيهي لم يشكل له ذاك "البعبع" المخيف الذي يحتاج لطقوس وحالة طوارئ، مشيرا الى أن الدراسة والامتحان يحتاجان الى ظروف مناسبة ليجد الطالب نفسه قادرا على الاستيعاب.
ولفت في تقرير لصحيفة "الغد" الى أن معدله سيحقق له رغبته في ان يدرس التخصص الأثير له، وهو الطب.
وأشارت الطالبة سارة جمال مباركة التي حازت على المرتبة الثانية في فرع الإدارة المعلوماتية بمعدل 99.1 (مدارس الاتحاد) الى أن سعادتها لا توصف بنيلها هذا المركز، الذي يرد جزء كبير منه الى تعاون عائلتها معها.
وبينت سارة أنها كانت تمارس حياتها على نحو طبيعي، فلم يكن هناك أية حالة طوارئ في البيت بسبب دراستها.
وأهدت تفوقها إلى والديها وباقي أفراد اسرتها ومدرستها "الذين كان لهم الفضل الأكبر بعد الله سبحانه وتعالى بتفوقي، ولما قدموه لي من أجواء دراسية ممتازة لتحقيق هذه النتيجة المتميزة".
في إربد؛ تمضي دانا محمود البغدادي قدما إلى الأمام لدراسة الطب في إحدى الجامعات الأردنية، بعد أن حصدت المرتبة الأولى في الثانوية العامة بالفرع العلمي على المملكة وحصولها على معدل 99.7 %.
البغدادي التي درست في مدرسة جوهرة المنارة الثانوية الشاملة/ تعليم خاص في لواء بني عبيد، وتسكن في الحي الجنوبي في إربد، أكدت أن لمدرستها ومعلميها الأثر الكبير في تحقيق المرتبة الأولى على مستوى المملكة.
وعبر والداها عن فرحتهما وهما يؤكدان أن الحياة كانت طبيعية في المنزل أثناء دراسة دانا لـ"التوجيهي" ولا يوجد هناك أي توترات.
ومع إعلان نتائج (التوجيهي) أمس عاشت مدينة المفرق أجواء احتفالية، فمواكب الناجحين والألعاب النارية كانت السمة الأبرز في تجمعات شوارع وأحياء المدينة حتى قبل إعلان النتائج.
وشهدت المحافظة لحظة إعلان النتائج التي تزامنت مع موعد الإفطار، إطلاقات للألعاب النارية ومواكب ناجحين تجوب شوارع المدينة ما حولها الى أزمة خانقة خصوصا بعد الإفطار.
يقول الطالب حازم القواسمة الحاصل على معدل 91 % في فرع الإدارة المعلوماتية إن الدراسة الحقيقية لا تعتمد على عدد ساعات الدراسة بل على الرغبة الحقيقة للطالب في الحصول على ما يطمح إليه.
وبين أن النظام المعتمد في امتحانات الثانوية العامة نظام الفصول ساعد العديد من الطلبة على تحسين معدلاتهم وإعطائهم فرصا أكبر في التركيز على المواد التي سيتقدمون بها.
أما عامر صباحين الحاصل على معدل 81 فيقول "إن الفرحة الحقيقية كانت بالنسبة لي فرحة أسرتي ووقوفهم بجانبي طوال فترة دراستي، وأهدى نجاحه الى والده.
الطالبة ليان يحيى النوايسة/ مدرسة بنات المزار الجنوبي حصلت على المرتبة الحادية عشرة على المملكة بحصولها على معدل 99.3 %، قالت إن التفوق بامتحان التوجيهي ليس حصيلة تقديم الامتحان فقط، بل حصيلة الجهود والدراسة المعمقة لفترة طويلة.
وتتطلع النوايسة إلى دراسة تخصص الطب في إحدى الكليات بالجامعات الأردنية، مشيرة الى أن التفوق في (التوجيهي) هو نتاج عوامل عديدة أهمها البيئة والأجواء العائلية المناسبة والدعم من الأسرة والمدرسة والمعلمات.
المصدر: الحقيقة الدولية – عمان
.jpg)
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة just smile
المفضلات