من ذكرياتي

[بن علي]

قررت أن أطرح هنا بعض من ذكرياتي في السفر بشكل مختصر لعل بها فائدة أو على الأقل التسلية ...
عمّان
حيث أنني من هواة السفر والسياحة فقد كانت الأردن أحد مقاصدي السياحية الهامة وأغلب سفراتي لها كانت عن طريق البر ورغم ما في السفر بالسيارة من تعب ونصب إلا أنني أجد فيها المتعة ...
في العاصمة الأردنية عمان كان نزولي في أول الأمر السكن في أحد فنادق شارع قريش وفي هذا الشارع حيث الأسواق والحركة الدائبة وخاصة الأسواق الشعبية وفيه استشف عبق التاريخ الحديث والقديم حتى اكتشفت حي الصويفية الراقي بسكانه وأسواقه ومطاعمه الراقية حيث السكن في الشقق المفروشة والتي ارتاحت لها عائلتي كثيرا .. لم ننسى شارع الحجاز بل نزوره وبدأنا نكتشف أحياء وأسواق جديدة وممتعة .. والجو في عمان رائع وجميل ومما أتذكره أنني عندما أردت استئجار شقة مفروشة في الصويفية لفت انتباهي عدم وجود مكيف بالشقة فغادرنا للبحث عن سكن آخر وكان الوقت بعد غروب الشمس بقليل وعندما أردنا ركوب السيارة أحسست ببرودة الجو مع أننا في الصيف فعدت حالا لاستئجار هذه الشقة فلا حاجة للتكييف .. وفي الليل تغطينا بالبطانيات الصوفية طلبا للدفئي من برودة المكان.

[بن علي]

رحلة خلال غور الأردن
غادرت العاصمة الأردنية عمان بسيارتي الجيب ومعي زوجتي وأطفالي لمشاهدة البحر الميت والذي قرأت عنه الشيء الكثير وكذلك لعلي أرى سدوم في طرف البحر الميت وهي بلاد النبي لوط عليه السلام ..
سلكت الطريق المؤدي إلى البحر الميت .. حيث أخذنا في النزول بشكل تدريجي وفي أسفل الطريق كان هناك بعض الأخوة من البادية الأردنية ومعهم جمالهم والتي عليها الأشدة المزخرفة من أجل من يرغب في امتطائها وخاصة من السياح ..
ووصلنا لى البحر الميت والذي أقيمت عليه بعض الأماكن السياحية والتي تعج ببعض السياح وخاصة الأجانب فرغبت أن أتنحى بعيدا عن الأجانب للسباحة إلا أنني وجدت شبك على طول المنطقة المأهولة على البحر فاكتفينا بالفرجة عليه من بعيد ثم سرنا في منطقة الغور بطريق موازي للبحر حتى وصلنا إلى سدوم وهي المنطقة التي كان يسكنها لوط عليه السلام وقومه .. وهنا أحسست بشدة الحرارة فمقاييس التضاريس عادة تذكر ارتفاع المنطقة عن سطح البحر بكذا ولكنها هنا تنخفض الأرض عن سطح البحر ب 400 متر وهذا مؤشر على أن المنطقة سوف تكون حارة جدا فما بالك ونحن في منتصف الصيف لم نبرح السيارة وسرعان ما غادرنا المكان في اتجاه مدينة العقبة
ومررنا بغور الصافي وسرنا وكنا نتوقع أن نجد مكانا نستريح فيه بعض الوقت ونتناول طعام الغداء ولكن لم نجد شيئا .. وأرتفع مؤشر الحرارة في السيارة وبدأنا نحس بالحرارة رغم أن مكيف السيارة يعمل لقد خفت كثيرا فلم استطع إيقاف المكيف وأتوقع في أي لحظة أن تتوقف مكينة السيارة عن العمل من شدة السخونة وبينما أنا في قمة الخوف والقلق وكان ربي بنا لطيفا فإذا بي أرى محطة على الطريق لا تتصوروا كم كانت فرحتي بها فاتجهت إليها وأوقفت السيارة و نزلنا في مبنى المحطة وأخذنا نغسل وجوهنا ونشرب من الماء بنهم حتى ابتلت ثيابنا ثم استرحنا بضع ساعات بها ولم نجد بها طعام سوى بسكوت وحلويات وعصيرت فكان غدائنا منها .
وبعد أن خفّت حرارة الجو قمت بتعبئة السيارة بالوقود والماء تحركنا من المحطة حتى وصلنا مدينة العقبة ولله الحمد سالمين .
في العقبة نزلنا في أحد الفنادق الكبيرة وتعجبت من قلة النزلاء فيه ..
ذهبنا للشاطيء والذي كان مزدحما برواده واستأجرنا مركبا أخذ يجوب بنا البحر وكانت رحلة بحرية ممتعة عدنا بعدها لنأخذ جولة في أسواق هذه المدينة الرائعة حيث تناولنا العشاء في أحد مطاعمها وفي اليوم التالي اشترينا بعض الهدايا والتحف المحلية الصنع .. ثم غادرنا المدينة لأن التأشيرة قاربت الانتهاء على أمل العودة إليها مرة أخرى .

[الاسطورة]

جميل ان يضيع الفرد طرف من ذكرياته
العقبه جميله وزادها جمال تشرفكم بها
انني متابعه بتشوق لرحلاتك في كوكبه الاردن المشرقه
لك كل التقدير والاحترااام

اختكم بالله

[بن علي]

جميل ان يضيع الفرد طرف من ذكرياته
العقبه جميله وزادها جمال تشرفكم بها
انني متابعه بتشوق لرحلاتك في كوكبه الاردن المشرقه
لك كل التقدير والاحترااام

اختكم بالله

هلا والله وغلا بأختنا الغالية الاسطورة حفظها الله

مدينة العقبة أحببناها كثيرا وكنا نعتزم العودة لتمضية وقت أطول ولم يتهيأ لنا ذلك بعد ولكن الأمل لازال قائما ..
لقد وصلت الأردن إن لم أكن واهما في تموز عام 1999 لحضور مهرجان جرش كم كان مهرجانا رائعا بكل المقاييس وإن سنحت الفرصة فسوف أكتب ذكرياتي عن تلك الرحلة وتقبلي خالص تحياتي وتقديري .