عمان - بترا - صالح الدعجة - أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند، التزام بلاده بدعم الاردن، قائلا: «جئت الى هنا لأؤكد على قوة علاقتنا مع الاردن».
وأكد في مؤتمر صحفي عقده في مطار الملكة علياء الدولي مساء امس الاحد في ختام زيارته للمملكة ان مباحثاته مع جلالة الملك كانت بناءة وعكست «عمق العلاقات بين البلدين وتطابق وجهات النظر حيال العديد من القضايا».
وعبر عن تقدير بلاده لجهود الاردن في استقبال اللاجئين السوريين ولتحمل اعباء كبيرة جراء ذلك، لافتا الى ان بلاده قررت تقديم دعم مباشر لموازنة الاردن بمئة مليون يورو، الى جانب تقديم خمسين مليون دينار لمناطق المملكة الشمالية التي تضررت بسبب استقبال اللاجئين.
وقال انه رغم ان الارقام تشير الى ان عدد اللاجئين في الاردن وصل الى نحو نصف مليون فانه «لابد وان تكون الارقام اكثر من ذلك بكثير». وفي هذا السياق اشار الى ان ذلك يتطلب تكثيف الدعم للاردن والدول المستضيفة لهم «وواجبنا تقديم الدعم لهم».
واشار الى ان الدول الصناعية الكبرى التي اختتمت اجتماعاتها في لندن الاسبوع الماضي قررت، باستثناء روسيا، توجيه دعم مباشر للدول المستضيفة للاجئين.
ولفت الى ان التوجه حاليا سينصب على دعم السوريين في الداخل للحد من تدفقهم الى دول الجوار خصوصا في ظل توقعات بازدياد اعداهم بسب ارتفاع حدة العنف.
وحول تسليح المعارضة السورية، قال اولاند ان ذلك يتطلب «ان تكون المعارضة السورية قادرة على تنظيم نفسها من اجل الوصول الى انتقال سياسي، وان تنفصل عن الجماعات المتطرفة التي تسعى من خلال نشر الفوضى الى اعاقة الوصول الى حل سياسي». وبخصوص عملية السلام، شدد الرئيس الفرنسي على ضرورة العودة الى طاولة المفاوضات، لافتا الى ان» للاردن دور اساس بهذا الاتجاه».
وعن لبنان اكد ضرورة تحقيق التوازن بين القوى في البلاد، والذي «لا يجب ان يتعرض للخل بسبب ما يجري في سوريا».
وشدد على ضرورة عودة حزب الله الى لبنان وان يترك الاراضي السورية لان السلطات اللبنانية ترفض ان يضطرب لبنان بسبب الوضع في سوريا.
وردا على سؤال حول قيام روسيا بتزويد النظام السوري بالاسلحة، قال «يجب ان يكون لنا فعل في ذلك، فنحن اليوم اما مشكلة فمن جهة هناك تزويد في السلاح ومن جهة اخرى هناك حظر». وبين أن موقفه تجاه ذلك جاء في الدعوة الى ضرورة اعادة النظر «في قواعدنا المتبعة لان الخلل في موازين القوى واضح في الميدان، فقوات الاسد تحقق نجاحات على الارض بسبب التفاوت في التسليح».