عمان - طارق الحميدي - اعتبر نقابيون أن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يشكل محطة جديدة في تاريخنا الاردني وأنه يحسم الجدل في الكثير من القضايا التي تناولها المواطن الاردني بشيء من القلق خلال الفترة الماضية.
وبينوا في تصريح للرأي أن الخطاب الملكي الذي القاه جلالته في تخريج جامعة مؤته الجناح العسكري أمس يبعث بالثقة في نفوس الاردنيين ويجعلهم أكثر ايمانا بمستقبلهم وبقادم الايام.
واعتبروا أن الحديث الملكي كان حاسما بما لا يحتمل الشك خاصة في بعض القضايا التي تناولها الاردنيون والاعلام مؤخرا مثل الوطن البديل وموجة العنف والموقف من الازمة السورية بعد أن اشار جلالته الى أن الاردن لن يقبل بأي حل للقضية الفلسطينية على حساب الاردن.
ودعا النقابيون الحكومة الى التقاط الرسائل الملكية التي حملها مضامين خطاب جلالته عندما تحدث جلالته قائلا «الشعور بغياب العدالة تقود للشعور بالإحباط والعنف» مؤكدين أن على الحكومة أن تعمل على تنفيذ ما جاء في الخطاب الملكي وتحقق مفهوم العدالة الشامله.
واكدوا أن العنف المجتمعي مرفوض من الجميع مؤكدين أن جلالته شخص بكلمة واحدة وهي غياب العدل في حين ثمنوا ما جاء في كلمة جلالته عن العشيرة الاردنية والتي انصفها جلالته بقوله «لم تكن العشيرة في اي يوم سبباً للفوضى أو العنف أو الخروج عن القانون».
وأكدوا أن خطاب جلالته حسم الجدل الدائر حول الموقف الاردني من الازمة السورية خاصة وأن جلالته أكد أن أن الاردن يدعم الحل السياسي في سوريا.
وقال رئيس مجلس النقباء نقيب الصيادلة الدكتور محمد العبابنه أن جلالته كان حاسما في الخطاب وأنه زرع الطمأنينة في نفوس الاردنيين ليصبحوا اليوم أكثر ثقة بمستقبلهم ومستقبل وطنهم.
وأكد العبابنه أن جلالته تحدث بما يدور في خلد الاردنيين حول أهم القضايا المحلية منها العنف المجتمعي الذي رفضه جلالة الملك وقال عنه أنه لم يكن يوما من ثقافة الاردنيين.
واعتبر العبابنه أن حديث جلالته عن مفهوم العدالة هي رسالة واضحه الى صانع القرار والحكومة بضرورة العمل على تحقيق العدالة بين أبناء الشعب الاردني لتتساوى الفرص.
وبين أن خطابه يحمل أيضا مضامين تحدث عنها جلالته في أكثر من مقابلة أو خطاب أهمها ترسيخ ثقافة الحوار الديموقراطي البناء والعمل السياسي الفاعل.
أما عن القضية الفلسطينية والتي اعتبر العبابنه أنها محور القضايا بالنسبة للأردن، فأكد أن جلالته حسم الجدال الدائر ايضا حول «وهم الوطن البديل» وأشار أن الحديث عن الكونفدرالية أو غيرها، هو حديث في غير مكانه ولا زمانه، ولن يكون هذا الموضوع مطروحاً للنقاش، إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة تماما.
وقال أن جلالته جدد التأكيد على أن حل القضية الفلسطينية سيكون بإرادة الشعبين والدولتين، وأي حديث في هذا الموضوع قبل ذلك، فهو ليس في مصلحة الفلسطينيين ولا الأردنيين.
من جانبه قال نقيب الممرضين الاردنيين محمد الحتامله أن خطاب جلالته خطاب وطني بامتياز وأنه يشكل خريطة طريق حقيقية ليهتدي بها الجميع في التعامل مع مختلف القضايا المختلفه.
وأشار إلى أن الخطاب جاء بحجم التحديات الواقعية في المجتمع الاردني وأنه جلالته تحدث عنها بكل وضوح وشجاعه ليضع الامور في نصابها الصحيح ويضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية.
وأضاف «يؤسس الخطاب لأردن قوي اردن واثق من نفسه ومتوكل على الله كما أن الاثار الفورية لخطاب جلالته بعثت بالارتياح في نفوس الاردنيين جميعا».
وتمنى أن يكون الجميع عند مستوى خطاب جلالته ليترجموا ما جاء به على ارض الواقع ممارسة عملية من أجل الحفاظ على الوطن في هذه الظروف الصعبة.
وبدوره قال نقيب الجيولوجيين بهجت العدوان أن جلالة الملك يؤكد ان القانون فوق الجميع والانحراف عن ذلك أدى الى العنف والذي هو دخيل على المجتمع الأردني المعروف بالتآخي والتراحم والدولة ستستعيد هيبتها كاملة اذا ما تم تطبيق القانون على الجميع وقد برأ الملك في خطابه العشائر الاردنية من التهم التي وجهت لها من بعض الاطراف بتبنيها العنف , وان العنف واشاعة الفوضى ظاهرة وستنتهي مع تطبيق القانون.
وأضاف أن على العشائر الاردنية ان تتلقى هذه الرسالة بشكل واضح وتقوم بدورها بقطع الطريق على كل من يحاول اقحامها في هذا المجال فالاردن واستقراره وامنه من واجب الجميع.
واعتبر أن الخطاب جاء في وقت شعر جلالته ان هناك فئات حاولت وتحاول تهميش ركيزة اساسية من الركائز التي قامت عليها الدولة الاردنية وهي العشائرية .
وبين العدوان أن «أبناء العشائر لا يؤمنون بهولاء الذين يلهثون وراء المشيخة فهي لا تمنح بل تورث على اصول وقيم من شخص لشخص»، أما من حيث العداله وتكافؤ الفرص فهو من واجب الدولة تحقيق ذلك سواء داخل العشيرة كوحدة صغيرة او الوطن بعمومه كاملاَ .
ومن جانبه قال نقيب المهندسين الزراعيين محمود ابوغنيمة ان الخطاب شخص بعض المشاكل المجتمعية وخاصة فيما يتعلق بالعنف حيث اكد على ان التخلص من العنف يتطلب تحقيق العدالة في توزيع المكتسبات الامر الذي يحتاج الى ترجمة تلك الاقوال الى سياسات تضع حدا للعنف المجتمعي.
واكد ابوغنيمة على ضرورة تحقيق الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتعزيز اجواء الحرية لمواجهة التحديات الداخلية التي تحدث عنها جلالة الملك.