كتب - محرر الشؤون المحلية - مرة اخرى تحاول جماعة الاخوان المسلمين الاختباء خلف مسميات وهمية وواهية لاثبات الحضور مجددا على الساحة بعد الانحسار الكبير الذي رافق نشاطاتهم وفعالياتهم خلال الفترة الماضية جراء اكتشاف الرأي العام الاردني زيف الشعارات التي تعلن الاصلاح وتخبئ خلفها اجندات الفتنة والفوضى.
هذه الايام تحاول جماعة الاخوان العودة الى الشارع بالتحالف مع ائتلاف ما يسمى بلا مسوغ ائتلاف العشائر الاردنية الذي لا يمثل هذه العشائر باي حال ولا يعبر عن امتدادها عبر الوطن كله الا قلة تحالفت مع المأزومين من قيادة جماعة الاخوان المسلمين في مسلك الفشل وحصاده المستمر منذ اكثر من عامين فيما العشائر الاردنية تشارك في مسيرة الاصلاح واستحقاقاتها بكل قوة وباوسع مشاركة.
وفي الوقت الذي يحاول فيه اصحاب الرؤوس الحامية في الاخوان الزج باسم العشائر الاردنية في فعاليات لاتشكل أي حالة وازنة في الشارع فان العشائر الاردنية بغالبيتها الساحقة تعرف بوصلتها الوطنية ولا تظل طريقها عبر اجندات المضللين من جماعة الاخوان الذين لم يتركوا وسيلة لاشاعة الفوضى ومحاولات اثارة الفتن بلا جدوى لان كل تلك المخططات اصطدمت بعزيمة الاردنيين وثباتهم على ثوابتهم الوطنية التي يعتبرون تجاوزها خطوطا حمراء لا يمكن السماح لاحد بذلك.
العشائر الاردنية تعرف ان مسيرة الجمع وكل مسيرات الاخوان التي سبقت هي عبارة عن سلسلة من التضليل والتحايل على مشاعر الناس ومحاولة مصادرة ارادتهم وقراراتهم لصالح اجندات تغذى من الخارج لجلب ربيع مستنسخ على طريقة فروعهم التنظيمية في الخارج وهي التجارب التي تحاكمها الشعوب في هذه الايام اشد المحاكمات لما شهدته من اقصاء وتهميش وركوب للموجة من قبل الجماعة على حساب تضحيات الشعوب ونضالاتهم.
وحتى لا ينكشف الحجم الحقيقي لجماعة الاخوان في الشارع تجهد الجماعة هذه الايام للتحشيد لمسيرة الجمعة ويقوم المراقب العام للجماعة بالوقوف على راس هذا التحشيد وكان اجل هذه الفعالية من الجمعة الماضية الى هذه الجمعة لئلا تتعارض مع مسيرة القدس العالمية وفي المقابل طلب القائمون على المسيرة ممن يطلقون على انفسهم ائتلاف العشائر من الجماعة والمراقب العام الحشد الاخواني للمسيرة دون مظاهر اخوانية حتى لا ينكشف حجم المنظمين الفعلي بانه لا يمثل ولو جزء بسيط من العشائر الاردنية التي ترفض مثل هذا النوع من التلاعب واثارة الفتن.
وعلى هذه القاعدة تقوم قيادات الاخوان وعلى راسهم المراقب العام همام سعيد بالتحشيد للمسيرة لاظهارها قوية في الشارع وحتى يتم الاثبات للحراكات انها لا تساوي شيئا بدون الاخوان في حين تكشفت للكثير من الحراكات هذه الحيل الاخوانية وقررت سلفا عدم المشاركة في هذه المسيرة والابتعاد عن اجندتها البعيدة عن وجدان الاردنيين وثوابتهم وايمانهم بالمطلق بامن واستقرار وطنهم الشامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وفي الوقت الذي تحاول جماعة الاخوان العودة الى الشارع وتعويض الفشل والانحسار السابق بالهرولة لاية فعالية وباي ثمن تجري اسئلة مهمة على السنة غالبية الاردنيين عندما يسمعون عن اسماء مثل ائتلاف العشائر الاردنية وتدور الاسئلة بشكل مشروع وجوهري عن عدد هذا الائتلاف وباسم من ينطق ولماذا لا يعلن عن نفسه والقائمين عليه صراحة وهل فوضت العشائر الاردنية مثل هذه المسميات التي هي مجرد حبر على ورق التحدث باسمها ام ان كل ما يجري انما هي حيل وتضليل اخواني بخلق اسماء ومسميات لحراكات وهمية تقودها فئات قليلة منهم لا تمثل الا من يمولها ويخطط لها ويستخدمها كالدمى التي لا حول لها ولا قوة.
رد مع اقتباس
المفضلات