سرايا - رامز أبوحصيرة - إستنكر أهالي جبل القلعة ما قاله وزير السياحة والآثار 'إبراهيم سيف' عن نية الوزارة بتحويل 'ليالي جبل القلعة' الذي يقام في شهر رمضان المبارك من كل عام إلى 'بازار تجاري' بعد أن تم إزالة صفة الغناء والموسيقى منه حفاظاً على حرمة الشهر الفضيل'.

ولوح الأهالي بإستمرار التصعيد والفعاليات السلمية بعد هذا التصريح الذي جاء صادماً لهم ومخيباً للأمال وفق قولهم، خصوصاُ بعد إجتماع الوزير بالأهالي في جبل القلعة يوم الأربعاء الماضي بحضور عدد من نواب المنطقة لمناقشة موضوع المهرجان والبازار التجاري.

وقال الأهالي لـ'سرايا' بأن إقامة مهرجان 'ليالي جبل القلعة' مرفوض رفضاً قطعياً، لما يحتويه من محتويات غنائية وفعاليات تستفز مشاعر المسلمين، الأمر الذي يتنافى مع حرمة وأجواء الشهر الفضيل.

وأضاف الأهالي بأن البازار المنوي إقامته مرفوض أيضاً كون منطقة جبل القلعة تقع في منطقة محصورة في وسط العاصمة عمان، مما يتسبب بأزمة مرورية خانقة لوجود عدد كبير من السيارات في شوارع الحي القديم الضيقة يتاثر بها سكان الحي والأحياء المجاورة محولاً المنطقة إلى سجن كبير وفق قولهم.

وأشار الاهالي لـ'سرايا' بأن الحلول التي تم طرحها قد جربت وفشلت فشلاً ذريعاً، بعد أن حوصر السكان داخل الحي طوال شهر رمضان، مما أدى إلى التسبب بكوارث هددت حياة المواطنين وعرضتم للخطر بعد عدم قدرة المرضى والحالات الطارئه من الوصول الى المستشفى او وصول سيارات الاسعاف للمكان.

الجدير بالذكر بان وزير السياحة والآثار 'إبراهيم سيف' قال في وقتٍ سابق : بـ'أن النية بتحويل المهرجان إلى بازار تجاري جاء بعد إجتماعه مع الأهالي الذين طالبوا بإلغاء المهرجان، حفاظاً على حرمة الشهر'، مشيراً إلى أن وزارة السياحة ستتعاون مع أمانة عمان ووزارة الداخلية لتأمين اصطفافات لزائري جبل القلعة لتجنب الأزمة المرورية'.

يشار إلى أن 'ليالي جبل القلعة' أقيمت لعامين على التوالي وكان يصل عدد زوار فعالياته إلى 1200 زائر يوميا، ولم يكن يقتصر على المواطنين الأردنيين، بل لوحظ تواجد المغتربين والسياح الخليجيين الى جانب سياح أجانب من أميركا وإسبانيا.

ويبلغ سعر تذكرة الدخول خمسة دنانير للكبار ومجانا للصغار، ويشمل كوبونات لتناول المشروبات الرمضانية الى جانب التسالي والمأكولات الرمضانية، حيث كان يشمل زاوية مخصصة للعب الأطفال.