احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: تغير الحال أو التمرد على الواقع..!

  1. #1
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    تغير الحال أو التمرد على الواقع..!

    سهير بشناق - نيران تشتعل في جسده امام الاخرين..!
    اما قلبه فهو يحترق منذ زمن ..!
    منذ اللحظة الذي غادرت بها والدته الحياة وتركته لزوجه الاب، التي جعلت حياته عذاب مستمر ،فكانت دور الرعاية ملجئه .
    و كل ما يفعله ان ينثر رماد قلبه لجسده فيشعله معلنا احتجاجه وتمرده على حياته دون ان يوقفه احد او يمنعه من الاقدام على حرق نفسه ، وتنتهي قصته بدخوله قسم العناية المركزة بمستشفى البشير وتعاطف الاخرين وحزنهم عليه وكلمات تخرج من وزارة التنمية الاجتماعية واعدة بمتابعة حالته .

    كانت اقدارهم.. ان يعيشوا في دور الرعاية

    الشاب الذي ينتمي لمجموعة من الشباب والفتيات الذين كانت اقدارهم ان يعيشوا في دور الرعاية يتنقلون من واحدة الى اخرى لا يمكن لاحد ان يكتشف ماذا حدث معه لحظة قراره باحراق نفسه ، هل ضاقت الحياة به لدرجة انه تعامل مع النار كحبة دواء يتناولها فينتهي وجعه ،و هل اعتبر نفسه عالة على الاخرين وعلى الوزارة دون ان يحظى باحترام يليق بالانسان ككائن حرام ان يكون بقاؤه بدور الرعاية طيلة سنوات طفولته كانت وصمة عار تلاحقه ويرى نفسه مجبرا على الدفاع عن نفسه دائما ، فدافع عنها باحراق نفسه .
    وبعيدا عن ما دار من ثورة كبيرة في نفسه قبل احراق جسده يبقى هو ضحية لطفولة لم تمنحه السعادة والشعور بالاطمئنان ومنها انطلق للحياة بطريقة خاطئة فبدلا من ان ينشأ باسرة نشأ بدور رعاية وبدل وجه الام كانت وجه زوجة الاب التي لم تحاول ان تعوضه عما فقده بل دفعته للجوء الى دور الرعاية .

    تهميش الجوانب النفسية والعاطفية
    معظم خريجي دور الرعاية؛ يحملون بقلوبهم الما كبيرا وتعطشا لحنان وحب لم يعرفوه خاصة اولئك الذين اصبحوا الان شبابا وفتيات فهم عاشوا في فترة لم تتعامل معهم وزارة التنمية الاجتماعية ودور الرعاية كما يجب ؛بل تم تهميش الجوانب النفسية والعاطفية وكانت الدار عبارة عن مكانا للنوم وتناول الطعام .
    وباختلاف الوضع اليوم وزيادة وعي الوزارة بمتابعة منتفعيها بدور الرعاية الا ان الجوانب النفسية لا تزال في اخر اولويات القائمين على هذه الدور ليعيش المنتفع ويترك الدار ومشاعر الاحباط والالم تسكنه ويجد نفسه يواجه حياة لا تمد له يد المساعدة فكيف سيتمالك نفسه ولا يقع فريسة الاحباط والاقدام على سلوكيات خاطئة ؟
    وزاة التنمية الاجتماعية المسؤولة عن رعاية اطفال التفكك الاسري ومجهولي النسب واللقطاء تسعى لتوفير بيئة مستقرة لهم خاصة في مرحلة الطفولة وعند بلوغهم عمر الثامنة عشرة وتبعا لتعليمات معينة يتوجب عليهم الخروج من الدور الا ان ذلك لا يحدث على ارض الواقع فالمنتفعين الذين يكملون تعليمهم الجامعي يبقون تحت مظلة متابعة التنمية الى جانب وجود صندوق الامان لمستقبل الايتام الذي يقدم لهم بعثات دراسية ويتحمل تكلفة اقامتهم ومصروفهم الشخصي خلال فترة تعليمهم ،و بعد انتهاء المرحلة الجامعية يبحثون لهم عن عمل ووظيفة يعتاشون منها .

    هل هناك من يحميه ويتابع شؤونه؟
    .. مصادر مختصة في وزارة التنمية الاجتماعية، اشارت الى ان الذين لا يكملون تعليمهم تساعدهم الوزاة، في ايجاد فرص عمل اخرى وهناك مجموعة من الشباب والفتيات ،عملت الوزاة على تشغليهم ومتابعة شؤونهم .
    واكدت المصادر ان الوزارة قامت ايضا بمساعدة الكثيرين منهم في الزواج وتاثيت بيوتهم ولا تزال تربطها علاقة طيبة مع الكثيرين منهم اضافة الى المعونات المالية التي يحصل البعض منها عليها .
    ويرى اخصائيون اجتماعيون ان الانسان السوي عليه ان ينشا خلال فترة طفولته في اسرة بين والدين يشعر بالحب والعطف والاستقرار النفسي، وان هناك من يحميه ويتابع شؤونه وتفاصيل حياته .
    لكن من لا يتمكن لظروف معينة ان يعيش باسرة فان المؤسسات ودور الرعاية تكون البديل وهي مرحلة لا بد ان تترك اثارا في حياة الانسان خاصة ان خلت من مشاعر الحب والحنان .
    واكدوا على ان الانسان بطبيعته يشعر بالامن والاستقرار ان وجد نفسه محببا لدى الاخرين وان هناك من يقف بجانبه ويدعمه لا ان يكون وحيدا والذين عاشوا طفولتهم بدور الرعاية يخرجون للحياة وهم يشعرون بالغربة وانهم مختلفين عن الاخرين .
    واشاروا الى ان هذه المشاعر،قد تولد نجاحات حقيقية وهو ما حدث على ارض الواقع فهناك شباب وفتيات عاشوا بدور الرعاية واستطاعوا ان يكملوا تعليمهم الجامعية، ويحصلوا على فرص عمل بحيث لم تقف حياتهم الماضية عائقا بينهم وبين تحقيق النجاح وتغير معنى الحياة الى الامل بالغد .

    لسعة
    الابتعاد عن الاسرة
    من يرغب بتغير حياته الى الافضل، يتحدى كل الصعاب وينسى المه ودموعه لحين يكون قادرا على استبدالهما بخيارات افضل بمستقبله.
    ..ومن يصر على العيش بالماضي واعتبار مرحلة دور الرعاية الحائط، الذي لا يمكن تجاوزه وكسره للسير لمستقبل افضل فانه سيبقى اسير الالم والاحباط الذي سيقوده الى مصير اخر يكون اما بالانتحار او بالحرق او بالانحراف . من احرق جسده يوما هو قد ذاق لسعة الابتعاد عن الاسرة وغياب وجه الام وحنانها وعطفها وهي مشاعر الم لا يضاهيها شيء بحياة طفل لكن مثل هذه السلوكيات لن تغير حياة ولن ينال من يقدم عليها سوى كلمات تعاطف معه ومع وضعه ليرى نفسه بعد ان ينجو يعود الى ذات الحياة وان لم ينج فكل ما يمكن ان يحصل عليه من الاخرين الدعاء له بالرحمة .
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Fri Sep 2012
    المشاركات
    9,714
    معدل تقييم المستوى
    21474857

    رد: تغير الحال أو التمرد على الواقع..!

    شى بقطع القلب اى والله
    حسبنا الله ونعم الوكيل


    اسئل الله العلى القدير ما تحرم طفل من امه يا رب

  3. #3
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    رد: تغير الحال أو التمرد على الواقع..!

    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

المواضيع المتشابهه

  1. الأردنيون ينفقون 136 مليون دينار على السفر للخارج بشهرين 23-04-2015
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى اخبار الاردن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-04-2015, 06:51 AM
  2. كان أحد الأمراء يصلي خلف إمام يطيل في القراءة
    بواسطة هدى الرحمان في المنتدى منتدى كان ياما كان
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 31-08-2012, 04:54 PM
  3. خمسة الاف إصابة جديدة بالسرطان سنويا
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى جريدة الراي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-04-2012, 12:56 PM
  4. أسئلة هامة عن الصيام الجزء الثاني
    بواسطة عادل الاسد في المنتدى منتدى شهر رمضان المبارك
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25-07-2011, 01:22 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك