عمان - الرأي - تصل تكية ام علي بنشاطاتها حالياً إلى كافة مناطق المملكة على امتداد مساحتها، حيث تقدم (6,000) طرد للأسر المحتاجة شهرياً وعلى مدار العام، وتحوي هذه الطرود (22) مادة غذائية تم اختيارها بعناية فائقة ووفقاً لأعلى المعايير الغذائية لتكفي الأسرة الفقيرة لمدة شهر كامل.
وبهدف إطلاع نخبة من الداعمين لنشاطاتها على العمليات التي تقوم بها، نظمت تكية أم علي جولة ميدانية تحت عنوان «كن جاراً لهم» لمدة خمس ساعات اطّلع من خلالها المشاركون على الإجراءات التي تقوم بها التكية وفرق العمل لديها لتأمين الطرود الغذائية الشهرية لأكثر من (6,000) أسرة محتاجة حالياً يصل عدد أفرادها إلى (35,000) فرد تقريباً.
بدأت الجولة الميدانية بعنوان «كن جاراً لهم» صباحاً حيث استمع المشاركون في الجولة إلى إيجاز من قبل المدير العام لتكية أم علي سامر بلقر حول البرامج والأنشطة التي تنفذها التكية والتي تشمل برنامج الإطعام الشهري (الطرود الغذائية الشهرية) وبرنامج الإطعام اليومي (عابر سبيل) الذي يقدم أكثر من 350 وجبة ساخنة يومياً للمحتاجين وعلى مدار العام في مقر التكية الرئيسي في منطقة المحطة، بالإضافة إلى برنامج الأضاحي والذي يتم من خلاله ذبح وتخزين لحوم الاضاحي خلال أيام عيد الأضحى المبارك، ومن ثم توزيع اللحوم على الأسر العفيفة على مدار العام.
المحطة الأولى كانت بزيارة المستودعات التي يتم تخزين المواد الغذائية وتعبئتها وتجهيزها تمهيداً لتوزيعها على الاسر الفقيرة المعتمدة نهاية كل شهر وعلى مدار العام، حيث تعاقدت تكية أم علي مع شركة الليان للخدمات اللوجستية والتخزين في نيسان الماضي، وتعتمد الشركة معاييراً متميزة في عمليات التخزين والرقابة النوعية وضبط الجودة والتدقيق.
ثم تم الانطلاق لزيارة قضاء مليح التابع للواء ذيبان في مادبا ، للاطلاع ميدانياً على آلية توزيع المعونات الغذائية التي تقدمها التكية على الأسر المستحقة بالتعاون مع الجمعيات الشريكة للتكية. ويبلغ عدد السكان في القضاء أكثر من 15,000 وتصل نسبة الفقر في محافظة مادبا إلى (15,1%).
وفي مقر جمعية مليح الخيرية – إحدى الجمعيات الفاعلة والناشطة في المنطقة – والشريكة لتكية أم علي، تم الاطلاع على آلية توزيع الطرود الغذائية الشهرية على مستحقيها ، حيث تستلم الأسر الفقيرة اعتماداً على عدد أفراد الأسرة طرداً غذائياً تتراوح قيمته ما بين (30) إلى (70) دينارا شهرياً وعلى مدار العام، كما تستلم الأسر كمية من اللحوم التي يتم توزيعها ايضاً.
وبعد الإطلاع على عملية التوزيع قام المشاركون بزيارة عدد من بيوت الأسر المستفيدة من الطرود الغذائية التي تقدمها التكية، حيث تمت مشاهدة هذه المنازل التي تعاني من ظروف صعبة تعكس مدى حاجة هذه الأسر.
وفي نهاية الجولة تناول المشاركون طعام الغداء مع عدد من الاسر العفيفة ضمن برنامج الإطعام اليومي الذي تنفذه التكية في مقرها الرئيسي في المحطة.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن تكية أم علي تعتمد لتأمين المعونات الغذائية وتوزيعها على مستحقيها على التبرعات وأموال الصدقات والزكاة التي يقدمها المواطن الأردني وبعض المؤسسات من القطاع الخاص.
كما تجدر الإشارة إلى قيام تكية أم علي بتنفيذ المرحلة الأولى من الكشف الميداني الحسي لتحديد الأسر الأشد حاجة للاستفادة من المعونات الغذائية التي تقدمها التكية، والاطلاع على الواقع المعيشي لهذه الأسر في منازلها ودراسة حالتها.
وتهدف هذه الحملة إلى التوسع في نطاق عمليات التكية لتوسيع شريحة المستفيدين من الطرود الغذائية الشهرية التي تقدمها التكية، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية دقيقة لهذه الأسر توضح توزيعها على محافظات المملكة، ولإنشاء خارطة الأسر دون خط فقر الغذاء التي تحدد مناطق انتشار هذه الأسر وعلى مستوى الحي، الشارع، المنزل.
وسيتم خلال هذه المرحلة زيارة (8) مناطق من جيوب الفقر في مختلف محافظات المملكة، للوصول إلى أكثر من 3500 أسرة من الأسر المرشحة للاعتماد والاستفادة من المساعدات التي تقدمها التكية، وهذه المناطق هي: غور المزرعة والحديثة ،غور الصافي، ذيبان، الأزرق، أذرح، وادي عربة، الشونة الجنوبية، وبصيرا. كما سيتم في المرحلة الثانية منه زيارة الأسر في الأقضية التي صنفت كمناطق أشد فقراً في التقرير الصادر عن دائرة الإحصاءات العامة بداية هذا العام، والبالغ عددها 27قضاءً موزعة على جميع محافظات المملكة لتشملها الأنشطة والبرامج التي تنفذها التكية.