عمان - نضال الوقفي - لفت خبراء اقتصاديون على أن انعقاد أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في المملكة يتضمن تقديرا لدور جلالة الملكة عبدالله الثاني ومكانة الأردن على الساحتين الدولية والإقليمية.
وأضافوا في أحاديث لـ «الرأي» على أن عقد هذا المؤتمر في المملكة ينيط اللثام عن ما تتمتع به من استقرار و أمن يجعلها محط ثقة دولية للدرجة التي يعقد فيها مؤتمرات بهذا الحجم والأهمية، وأن تكرار عقده فيها يدلل على أنها تقدم أنموذجا لما يجب أن تكون عليه الدول و المجتمعات في المنطقة، فضلا عن دوره الترويجي للأردن و للاستثمار فيه.
و أشاروا إلى أهمية هذا المؤتمر لناحية الاستفادة محليا من الخبرات والتجارب التي ستعرض خلاله.
ورأوا أن من مزايا إجراء أعماله هنا في كونه يأتي بمثابة التأكيد الدولي على توفر المؤسسية في العمل الاقتصادي الأردني، فيما يأتي تكرار عقده في الأردن ليبني على هذه المؤسسية كي يشكل منها ثقافة وقاعدة في المنطقة.
ومن الجدير بالذكر قيام جلالة الملك عبدالله الثاني بافتتاح أعمال المنتدى أول من أمس والذي يعقد للمرة السابعة في الأردن بمشاركة حوالي 900 شخصية دولية وإقليمية وعربية تحت عنوان « تهيئة الظروف للنمو والثبات الاقتصادي».
وسيتم خلاله مناقشة الأوضاع الاقتصادية والتنموية في العالم العربي في ضوء ما يشهده من مستجدات سياسية مع الاهتمام بتنشيط النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.
وأشار الدكتور جواد العناني، رئيس المجلس الاقتصادي و الاجتماعي إلى أن عقد المنتدى الاقتصادي في المملكة هو تأكيد على الثقة فيها، إضافة على دلالته لجهة تمتعه بالأمن و الاستقرار، مضيفا أن الأردن معني أن يعرف عنه دوليا تمتعه بالاستقرار بالرغم مما تمر به المنطقة من أحداث. فضلا عن دلالته لناحية توفر بيئة استثمارية إيجابية في المملكة.
وفي سياق متصل، رأى الدكتور أكرم كرمول، رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستثمر على أن عقد هذا المؤتمر الدولي في الأردن يتضمن التأكيد على مكانة الأردن دوليا وإقليميا إضافة إلى الثقة به باعتباره بلد آمن يعقد فيه مثل هذه المؤتمرات الدولية، إضافة إلى كونه يمثل عملية ترويجية للأردن و للاستثمار فيه.
وأشار كرمول إلى أن المنتدى الاقتصادي يمثل محطة لاكتساب المزيد من الخبرات في الأردن بالنظر إلى مشاركة خبراء فيه.
ولفت الخبير الاقتصادي حسام عايش إلى أن في عقد هذا المؤتمر اعتراف بمكانة الأردن بالساحتين الإقليمية و الدولية و تقدير لدور جلالة الملكة عبدالله الثاني، فضلا عن كونه بمثابة وسيلة يمكن من خلالها إبراز الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي يجريها الأردن منذ عدة سنوات.
و نوه عايش إلى أن تكرار انعقاد المنتدى الاقتصادي إشارة على توفر المؤسسية في العمل الاقتصادي الأردني، وأن المؤتمر يبني على هذه المؤسسية لكي يشكل منها ثقافة وقاعدة في المنطقة قوامها تراكم الأنشطة.
و أضاف انه في النتيجة النهائية فإنه يعبر عن مكانة الأردن وما يجب أن تكون عليه الدول و المجتمعات في المنطقة، خاصة على صعيد التسامح الاجتماعي والحرية الاقتصادية القائمة وفق سياق منضبط من اقتصاد السوق الاجتماعي.
و يشار إلى تضمن المنتدى مشاركين من أكثر من 23 دولة من مختلف أنحاء العالم، وأكثر من 40 شركة عالمية في مجالات الاستثمار والبنوك والطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية والاستشارات، إضافة إلى بعض الجامعات العالمية العريقة.
وتتضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي 34 جلسة، ونشاطات موازية وأخرى تتم بالشراكة مع جهات أخرى. كما تتضمن أعماله الدورة الثالثة لجائزة الملك عبدالله الثاني للإنجاز والإبداع الشبابي، التي أطلقها جلالته خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في العام 2007.