مخيم الزعتري - توفيق أبوسماقة - تنتهج إدارة مخيم الزعتري وفق استراتيجيتها التي اعدتها حديثا آلية جديدة لفرض السيطرة الأمنية على المخيم من خلال تسيير الدوريات الراجلة في طرقات مخيم الزعتري على مدار الساعة لحفظ أمن المخيم.
وكانت إدارة مخيم الزعتري للاجئين السوريين شكلت مؤخرا «وحدة حرس وأمن المخيمات»، بهدف اتخاذ التدابير اللازمة لتشديد العملية الأمنية داخل المخيم ومنع عمليات التهريب والخروج غير الشرعي بطرق غير رسمية، فضلا عن تنفيذ أكثر من 5 كيلو مترات من الساتر الترابي الذي يعد أحد جوانب الخطة الأمنية الرامية إلى منع عمليات التهريب من المخيم.
وقال العقيد زاهر ابوشهاب مدير ادارة مخيم الزعتري « إن هذه الآلية تأتي استكمالا للإجراءات التي تتخذها الإدارة في حفظ أمن مخيم الزعتري واللاجئين فيه من أي عابث بأمن وسلامة اللاجئين، مشيرا أن إدارة مخيم الزعتري تعمل على وضع عدة خطط مبرمجة لتنفيذها بما يساهم بزيادة أمن المخيم «.
واوضح أبو شهاب، انه تم تخصيص طرق جديدة خاصة بالشاحنات والمركبات بما يدفع باتجاه منع الازدحام والفوضى التي تشهدها أبواب المخيم بشكل يومي منذ افتتاح المخيم.
وأكد أبو شهاب، أن هناك خطة عمل مبرمجة لتنفيذ إحصائية دقيقة بأعداد اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري من خلال صرف بطاقات لكل لاجئ سوري داخل المخيم وإدخال اسمه والمعلومات الشخصية الخاصة به عبر أجهزة الحاسوب، مترافقة مع اعتماد نظام بصمة العين.
واوضح أن أعداد اللاجئين السوريين داخل المخيم تصل الى (130) ألف لاجئ، فيما يتم تنفيذ عمليات إيصال البيوت الجاهزة (الكرفانات) إلى أرض المخيم وفق برنامج معد، حيث زادت تلك الكرفانات عن 12 ألفا و500 كرفان.
وفي شأن متصل، تواصل الحملة الوطنية السعودية مشروع استبدال مئات من الخيام العشوائية المتناثرة على أرض مخيم الزعتري بـ 1000 كرفان مجهز بأفضل المواصفات القياسية على قدر عال من الجودة.
وقال المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر السمحان « إن الخيام تفتقر إلى أبسط الاحتياجات الصحية الإنسانية من حيث توفير تهوية مناسبة ودرء حرارة الصيف وبرد الشتاء، ومقابل هذا يمنح الكرفان لقاطنه حالة من الاستقرار والجو الصحي ضمن الظروف والمعطيات في الواقع الراهن للمخيم، ما ينعكس إيجابا على الأطفال والجرحى بشكل خاص، إضافة للنساء والشيوخ والحالات المرضية المزمنة.
وأكد الدكتور السمحان، أن الحملة الوطنية السعودية هي القناة الرسمية للعمل الإغاثي السعودي وترحب بكل الجهات والفعاليات الراغبة في العمل المشترك لتوحيد الجهود الإنسانية السعودية للوصول إلى الهدف السامي الذي يسعى إليه الجميع وهو التخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق.
ومن جانبه قال مدير مكتب الحملة السعودية سعد بن مهنا « إن مشروع الاستبدال بدأ في أوائل الشهر الخامس بمعدل (45) إلى (56) كرفانا يوميا مع مراعاة الظروف الطارئة لتوقف العمل وقد جهزت( 933) وحدة سكنية «الكرفان» برعاية من موظفي الحملة الوطنية السعودية وبالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين «، مشيرا أن العمل لا يزال جاريا لاستكمال العدد المتبقي من الدفعة الأولى.