عواصم - وكالات - سرعت ايران تركيب اجهزة طرد مركزي اكثر حداثة في منشأة لتخصيب اليورانيوم، وهو نشاط يشكل صلب الخلاف مع القوى الكبرى، بحسب تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية نشر امس .
واشار التقرير الى ان ايران قامت بتركيب نحو 700 جهاز طرد مركزي من طراز «اي ار-2م» اضافة الى اغلفة لاجهزة طرد مركزي فارغة في موقع نطنز وسط ايران، مقابل 180 جهازا في شهر شباط.
واشار التقرير الى انه «في تاريخ 15 ايار تم تجهيز اربع مجموعات متسلسلة بالكامل ومجموعة متسلسلة واحدة بشكل جزئي باجهزة طرد مركزي «إي ار 2م» وباغلفة اجهزة طرد مركزي فارغة وتم انجاز اعمال تحضيرية لثلاث عشرة مجموعة متسلسلة اخرى».
ولم تدخل اجهزة الطرد المركزي الجديدة هذه والتي تستخدم لتخصيب اليورانيوم، في مرحلة الانتاج.
وتشتبه الدول الغربية واسرائيل بسعي ايران الى امتلاك اسلحة نووية تحت ستار برنامج نووي مدني، وهو ما تنفيه طهران.
ومع تجهيز اكثر فعالية، يخشى هؤلاء من تمكن ايران من انتاج يورانيوم مخصب بسهولة اكبر مع مستوى تخصيب ضروري لتصنيع السلاح النووي يبلغ 90%.
و اشارت الوكالة الدولية التابعة للامم المتحدة الى ان عدد اجهزة الطرد المركزي العاملة في منشأة فوردو الموجودة تحت الارض قرب مدينة قم المقدسة لا يزال عند المستوى نفسه المسجل في شباط.
من جهة اخرى ندد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس برفض ترشيح حليفه اسفنديار رحيم مشائي للانتخابات الرئاسية المرتقبة في 14 حزيران فيما اعلن الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني انه لن يطعن في رفض ترشيحه.
ورفض مجلس صيانة الدستور المكلف درس واقرار طلبات الترشيح طلبي الرجلين الترشح الى خلافة محمود احمدي نجاد.
وقال احمدي نجاد «رحيم مشائي رجل مؤمن ومؤهل ويخدم البلاد ولقد قدمته مرشحا من اجل هذا الامر، لكنه وقع ضحية ظلم» بحسب الموقع الالكتروني للرئاسة.
واضاف «اريد ان اتابع هذا الملف حتى النهاية وطلب تدخل المرشد الاعلى» داعيا مناصريه الى «التحلي بالصبر».
وتابع الرئيس الذي يتعذر عليه تولي الرئاسة لولاية ثالثة على التوالي «بوجود المرشد الاعلى لن تحدث مشاكل في البلاد وهذه المشكلة ستجد حلا».
ولا يشمل القانون الية استئناف للطعن في قرارات مجلس صيانة الدستور لكن يمكن لخامنئي ان يطلب منه مراجعة احد الملفات.
اما رفسنجاني فاكد انه لن يطعن في رفض ترشيحه على ما اعلن اسحق جهانكيري رئيس حملته الانتخابية متحدثا لوكالة الانباء الطلابية ايسنا.
وقال جهانكيري ان «هاشمي رفسنجاني لن يحتج على ابطال ترشيحه. انه احد اعمدة النظام وسيبقى كذلك باذنه تعالى».
وابقى مجلس صيانة الدستور الثلاثاء على طلبات ثمانية مرشحين من بينهم خمسة محافظين ومعتدلان واصلاحي.
من جهتها اعتبرت الدبلوماسية الاميركية الثلاثاء ان المرشحين الثمانية للانتخابات الرئاسية الايرانية في حزيران المقبل لا يحظون على الارجح باي شرعية شعبية منتقدة هكذا عدم قبول ترشيح اثنين من ابرز المرشحين.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية هو باتريك فانتريل في بريد الكتروني الى وكالة فرانس برس «يبدو ان مجلس صيانة الدستور غير المنتخب في ايران وغير المسؤول امام الشعب الايراني رفض مئات الترشيحات استنادا الى موجة من المعايير».
واضاف ان «المجلس قلص لائحة المرشحين من حوالى 700 مرشح الى ثمانية مسؤولين رسميين يعتبرهم النظام ممثلين لمصالحه وليس بالتالي ممثلين لمصالح الايرانيين».
واعتبر ان «اللائحة غير النهائية للمرشحين لا تمثل على الارجح ارادة الشعب الايراني الذي يجب ان يكون له حق اختيار رئيس يعكس طموحاته».