قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد نوح القضاة ان في المملكة 12 ألف حافظ للقرآن الكريم، مشددا في الحفل الختامي للمسابقة الهاشمية الدولية للإناث لحفظ القرآن وتلاوته وتفسيره، على "أنه لا منقذ لهذه الأمة وللمسجد الأقصى، الذي تؤمن دولة الاحتلال الإسرائيلي دخول المستوطنين وقطعان المتطرفين إلى باحاته واستخدام معاولهم في أساساته، إلا القرآن الكريم".



واضاف القضاة الذي رعى الحفل مندوبا عن جلالة الملكة رانيا العبدالله "أنه لا عاصم ولا جامع لأمتنا الإسلامية، خصوصاً في هذه الأيام، إلا كتاب الله عز وجل".



وقال القضاة، خلال الحفل الذي أقيم في قاعة المؤتمرات الكبرى في المركز الثقافي الإسلامي التابع لمسجد الملك المؤسس الشهيد عبدالله بن الحسين اليوم، إن المملكة تفخر بكتاب بالله وحفظه وحفاظه، مشيراً إلى وجود 12 ألف حافظ لكتاب الله في الأردن فضلا عن المئات من دور القرآن الكريم التي ترفد المسابقات المحلية والدولية بالحفاظ.



وأضاف، خلال الحفل الذي حضره عدد من سفراء الدول العربية والإسلامية المشاركة في المسابقة وعدد من العلماء والواعظات ومدرسات مراكز تحفيظ القرآن والمشرفات، إن الأردن بلد الحشد والرباط، وهو أرض طاهرة حيت تحتوي على قبور نحو 23 ألف صحابي جليل.



بدوره، قال مساعد الأمين العام مدير التعليم الشرعي في وزارة الأوقاف سميح عثامنة، في تصريح خاص لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن هذه المسابقة يشارك فيها 43 فتاة، من الفئة العمرية 10 - 25 عاما، يمثلون 31 دولة عربية وإسلامية وأجنبية.



وأضاف إن هذه المسابقة هي الوحيدة على المستوى العالمي والتي تعقد منذ ثمانية أعوام متواصلة، موضحاً أن الصفة المميزة لها هو أن أعضاء لجنة التحكيم كلهن من المتخصصات في علم القراءات والتجويد وهن من الأردن والكويت والمغرب.



وبين عثامنة أن المسابقة اشتملت على ثلاثة مستويات الأول حفظ القرآن كاملا مع التفسير، والثاني حفظ عشرين جزءا متتابعا، والثالث حفظ عشرة أجزاء متتابعة، علما بأنه تم اختيار خمس فائزات من كل فرع من الفروع الثلاثة.



فيما تشتمل المسابقة الهاشمية المحلية للإناث لحفظ القرآن وتلاوته وتفسيره على سبعة مستويات الأول حفظ القرآن كاملا مع التفسير، والثاني حفظ 25 جزءا متتابعا، والثالث حفظ 20 جزءا متتابعا، والرابع حفظ 15 جزءا متتابعا، والخامس حفظ 10 أجزاء متتابعة، والسادس حفظ 5 أجزاء متتابعة، والسابع حفظ جزء واحد، وفق عثامنة.



من جهتها، ألقت مديرة الشؤون النسائية رئيسة لجنة التحكيم اعتدال العبادي كلمة قالت فيها إن الفرح الحقيقي يكون عند تحقيق إنجاز يخدم الدين والأمة والوطن، مؤكدة أن المناعة والحصانة من الفتن التي تتعرض لها الأمة لا تكون إلا بكتاب الله تعالى.



وأشارت إلى أن هؤلاء المتسابقات قد اجتزن تصفيات المسابقة بنجاح وحققن الفوز من خلال منافسة شريفة.



وفي نهاية الحفل، الذي تخلله تلاوات قرآنية وأناشيد دينية، وزع القضاة الجوائز وشهادات التفوق على الفائزات بالمسابقة الدولية، وكذلك الفائزات بالمسابقة المحلية.


المصدر: الحقيقة الدولية – بترا