لحقيقة الدولية – عمان





حذرت المؤسسة العامة للغذاء والدواء من استخدام ادوية السعال والرشح للاطفال دون سن السادسة والتي تصرف دون وصفة طبية، مؤكدة ان هذه الادوية لا تعطى للاطفال في هذه الفئة العمرية على الاطلاق ويمكن إعطاؤها للأطفال بين سن 6-12 سنة كعلاج مكمل وباستشارة الطبيب والتوقف عن استخدامها بعد خمسة ايام محذرة من اللجوء الى الصيدلي لصرفها دون العودة الى الطبيب.



ونوهت المؤسسة الى ان هذه المستحضرات الدوائية لا تستخدم كمهدئ للاطفال او منوم وان استخدامها بهذه الطريقة يؤدي الى نتائج سلبية على صحة الطفل.



ويأتي هذا التحذير بناء على معلومات مامونية دوائية صادرة عن منظمة الصحة العالمية وإدارة الأغذية والدواء الأمريكية.



وتماشيا مع هذه المحاذير أوصت المؤسسة العامة للغذاء والدواء الشركات الدوائية التي تصنع هذه المستحضرات بإضافة ما يلي الى النشرة الداخلية لمستحضراتها : "أدوية السعال والرشح يجب أن لا تعطى للأطفال دون سن السادسة"، مشددة على ضرورة قيام الشركة الصانعة بادراج الحد الأعلى لجرعة المستحضر في النشرة الداخلية وذلك لمنع الإفراط في الجرعة المقررة.



واوضحت المؤسسة ان الادوية المذكورة تعطى لمعالجة اعراض امراض مثل السيلان الانفي والاحتقان والحرارة ولكنها لا تعالج المرض أو تختزل مدته وبالتالي يجب مراجعة الطبيب او الصيدلي للإجابة على أي استفسار بخصوص استعمال الدواء.



وشددت المؤسسة، وفق صحيفة "الدستور" على ضرورة قراءة تركيبة الدواء واستخدامه كون هذه المستحضرات تحتوي على أكثر من مادة فاعلة مثل «مضاد للاحتقان ومضاد للسعال ومقشع ومسكن للألم».



وترتفع نسبة اقبال الأهالي على شراء هذه الادوية مباشرة دون استشارة طبيب الى ما يقارب الـ 70% من العائلات التي يوجد لديها اطفال دون سن السادسة بحسب اخصائيين في طب الاطفال واطباء عامين وصيادلة ومعظم استخداماتها من اجل تهدئة الاطفال ونومهم لأسباب مختلفة. وارجع الاطباء سهولة الحصول عليها وراء ارتفاع نسبة الاقبال لشرائها كونها تصرف بدون وصفة طبية.



وخلال هذه الفترة ينصح الأطباء بإستعمال الأدوية الخافضة للحرارة لعلاج أولادهم ضد أعراض البرد والزكام، وكذلك استخدام بخار الماء التي تفتح مجال التنفس لديهم.



وطالب المختصون بضرورة وضع محاذير لبيع مثل هذه المستحضرات نظرا للعواقب التي يمكن ان تسببها في المستقبل.



ويحذر المختصون الدمج بين الادوية لعدم تكرار نفس المادة الفاعلة في المستحضرات ما يؤدي الى تعريض الطفل لجرعة أعلى من الجرعة المقررة مع ضرورة الالتزام بإرشادات الاستخدام الموجودة في النشرة «الجرعة، عدد المرات» لأن سوء استخدام العلاج يؤدي الى آثار جانبية غير مرغوب بها.



ونوهوا الى ضرورة استخدام الملعقة المدرجة عند إعطاء الطفل أدوية الرشح والسعال حيث أن التي تستخدم في المنزل ليست كتلك المصنعة لأغراض استخدام العلاج.



وتابعت المؤسسة تحذيرها من اعطاء الأطفال أي دواء تنص نشرته على حصر استخدام أدوية السعال والرشح للكبار فقط.