الحقيقة الدولية – الكرك - عبدالحميد المعايطه
ما من يوم يمر الا ان يسمع المواطن الاردني عن حالة وفاة او اكثر على الطريق الصحراوي ناهيك عن الاخبار الأخرى تدهور ودهس واصطدام هذه الكلمات منذ سنوات لازالت هي اللغة الوحيدة بين ابناء الاردن دون تحريك ساكن من قبل الحكومة او الجهات المسؤولة حتى اليوم.
هذا الموضوع لم يعد مقصورا على ابناء الجنوب وحدهم بل شمل ابناء كافة المحافظات الاردنية حتى ضيوف وزوار الاردن سواء من عرب او اجانب والجميع يشكي ولكن دون جدوى والصراخ اصبح مدويا من قبل اطفال تيتموا ونساء اصبحن ارامل وامهات فقدن فلذات اكبادهن .
يوم يتبع يوم وشهر يتبع شهر وعام يتبع عام والحوادث والوفيات بازدياد ولكن هذه الدماء التي سالت على الطريق الصحراوي لم تجد من يوقف هدرها ومن يقدرها لأنها لاتسام بثمن .
عند روجك من منطقة الجيزة متجها الى الجنوب تجد امامك ما يسمى بالطريق حيث الحفر والمطبات والاهتراءات الكبيرة مما يجعلك تعيد الحسابات للوصول او العودة لأسرتك سالما .
مئات الشاحنات التي تسلك هذا الطريق محملة فوق طاقتها وحمولات زائده دون رقابة مما اثر سلبا على هذه الطريق وجعلها في هذه الحال التي لا تسر صديقا ولا عدوا حتى باتت الشاحنات رغم بطئ سيرها تسلك الجانب الايسر من الطريق لتفادي الاضرار التي لحقت بالطريق جراء الحمولات المحورية الكبيرة مما ادى الى ازمات سير خانقة على الطريق ومحاولات بائسة للتجاوزات الخاطئة والقاتلة جدا على الطريق ناهيك عن السرعة العالية لعدد كبير من الشاحنات الفرغة والتي هم سائقوها الوصول مبكرا الى العقبة لحجز دور لشاحنته ومهما كانت استغاثة سائقو المركبات الصغيرة والحافلات من خلال الزوامير والاضوية الا انك لن تجد أي اهتمام من قبلهم .
عدد لابأس به من الدوريات الخارجية تجدها على جنبات الطريق ولكن الامر لا يعنيها ليس بعدم التجاوب وتنفيذ القانون وانما من خلال اماكن توقفهم التي باتت معروفة لجميع من يسلك الطريق من خلال تبادل الاضوية بين السائقين معا وهذا الضوء يعتبر تحذيرا للسائق بأن هناك دورية او وجود رادار متوخيا من خلال اعطاء الضوء بالمعروف مع السائق بالجهة المقابلة لتوفير ثمن المخالفة متناسيا ان شجع على قتل مواطن بريء لا ذنب له سوى انه سلك الطريق الصحراوي .
الشكاوي كثيرة والاتصالات عديد هوام تعتد تقتصر على السائقون وانما تجاوزت لتصل الى المواطن الذي اعتبر نفسة في رحلة موت مسافتها طويله ولا يعرف اين تكون نهايتها ؟
الطريق الصحراوي هاجس كبير يراود كل من يسلكه او يحاول المرور من خلاله تخوفا من عواقب المسير خلف ارتال من الشاحنات تفقد عجلاتها الاحتياطية او قطع حديدية او مواد حملت بطريقة عشوائية وكذلك القلابات التي تنقل الحجارة من مسافات بعيده وبحمولة غير قانونية وعشوائية تهدد من يسير خلفها .
نداء توجه به اعداد كبيرة ممن يسلكون الطريق الصحراوي الى رئيس الوزراء ووزير الاشغال ومدير الامن العام بإلقاء نظرة على هذا الطريق الذي سالت علية دماء الاردنيين .
.jpg)
رد مع اقتباس
المفضلات