احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: العولمة من الاسكندر المقدوني الى الاستعمار الإلكتروني

  1. #1
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    العولمة من الاسكندر المقدوني الى الاستعمار الإلكتروني



    ** د. عصام الموسى : «البتراء» مركز ثقافي هام للحروف العربية !!

    وليد سليمان - يرى استاذ الاعلام د. عصام الموسى ان جذور الصورة العربية في الصحافة الامريكية مهمة وقد درستها فترة تعود الى العام 1916 .
    والسبب أنني وجدت تحاملا كبيراًعلى العرب والمسلمين حين درست الماجستير سنة 1970 في أمريكا فحز ذلك في نفسي ! وبقي السؤال ماثلاً أمامي :
    « لماذا صورتنا سلبية بهذا الشكل « ؟، لذلك حين ذهبت لدراسة الدكتوراه لم أجد كبير عناء في اختيار موضوع للبحث ،لأنه كان جاهزاً في ذهني ، وبسبب ذلك تحملت عناءً كبيراً لأن عدداً من الأساتذة المتصهينين حاولوا إبعادي عن الموضوع !!. مع ذلك فانني طبعت هذه الرسالة في أمريكا ووزعت عام 1984 .. ومنذ ذلك الوقت لا توجد دراسة تتناول صورة العرب أو المسلمين في أمريكا أو الغرب إلا ويرجع القائمون عليها لدراستي التحليلية تلك!!.
    ومن الطريف في الأمر أنني وجدت ان الصورة العربية سنة 1917 في الصحافة الامريكية كانت ايجابية إذ وُصف المقاتلون في الثورة العربية الكبرى بأنهم مقاتلون من أجل الحرية أي : (freedom fiqhters ) على عكس ما جرى بعد عام 1920 إذ وُصف العرب في نضالهم لتحرير سوريا والعراق وفلسطين بأنهم عصابات خارجة على القانون .. أما مصطلح الارهابيين ( terrorist) فأطلقه الانجليز على المناضلين الفلسطينيين في مطلع الاربعينيات من القرن الماضي ..ومنذ العشرينات بدأت الصورة العربية تكتسب قيمة سليبة في الصحافة الامريكية .

    البتراء مركز معلوماتي قديم
    وللمؤلف والباحث الاعلامي عصام الموسى كتب عديدة في هذا المجال منها مثلاً :
    كتاب ( العرب وثورة الاتصال الاولى ) والذي تفرغ له لمدة سنتين من العمل حيث بين فيه ان هناك في العالم ( أربع ثورات ) معلوماتية ظهرت منذ القديم حتى الآن :
    _ ثورة الأبجدية - الحروف_ اختراع المطبعة التي ساهمت بانتشار المعرفة والمعلومات على نطاق واسع وبسهولة 1450 م .
    _ ثورة الاتصالات الالكترونية 1830 م من راديو وتلفزيون وتلفون .
    الثورة الرقمية التي دمجت بين الأجهزة جميعا .
    وقد بينت في كتابي هذا ان البتراء عندنا في الاردن كانت مركزاً معلوماتياً ثقافياً
    لأن في هذا المركز التاريخي تطوّر الحرف العربي المستخدم حالياً والذي استخدمته حوالى 15 – 20 ثقافة مختلفة كالفرس والأتراك والباكستانيين والبوسنيين حتى ان الحرف العبراني كتب بالحرف العربي في احدى المراحل ..ومن هنا يدعو د. عصام إلى ضرورة تعميق البعد السياحي للبتراء ليصبح ثقافياً أيضاً لأنها موازية في أهميتها لبلاد اليونان كمركز انتشرت منه الأبجدية اللاتينية المأخوذة أصلاً من الكنعانيين مثلها مثل العربية .
    لذلك فان هذا الاعلامي والاكاديمي د. الموسى يشير هنا منبهاً ومتأسفاً إلى أمر هام وخطير موضحاً ان معركتنا العلمية مع الغرب ومساهماتنا في البحث العلمي والتاريخي هي (صفر)
    لذا يجب علينا نحن العرب نشر البحوث والدراسات التي تخص تاريخنا ومكتشفاتنا العلمية .. ثم يجب نشرها باللغة الانجليزية لأنها من اللغات الحية .

    الإعلام والإعلان
    وعندما تساءلنا عن كيفية جعل رجل الشارع العادي إنساناً مثقفاً ؟! وعن انتشار العامية والاسفاف في نشر بعض الاعلانات أجاب قائلاً:
    _ من المؤسف ان وسائل الاعلام تتخلى عن رسالتها الفاضلة حين تقدم نتاجاً هابطاً
    تحت عنوان « الجمهور عايز كدة « مما يساعد في ملء جيوب هؤلاء المنتجين دون مراعاة لدور وسائل الاعلام في بناء المجتمع السليم وتنميته وتطويره ، لذلك تبرز المشكلة حين يستغرق الجمهور الجاهل في متابعة هذا النوع من الاعلام الذي يصغر به دون ان يدرك ذلك .. ومثال هذا تقديم العنف على أساس انه الطريق الوحيد لحل المشاكل . وصناعة الاعلان تستوجب من المعلن إعداد رسالة سهلة الوصول إلى اكبر نسبة من الجمهور ، لذلك تراه مضطراً لاستخدام الرموز والكلمات والصور التي تجذب اهتمام المتلقي ..إذن (المعلن )يقوم بواجبه ..والمشكلة في الشق الثاني إذ انه لا بد من وجوب وضع تشريعات من المشرع تحول دون الاسفاف في الاعلانات أو استخدام الكلمات الأجنبية أو العامية .
    ونحن هنا نتحدث عن ثلاثة مستويات من اللغة العربية :
    1_ الفصيحة .. ولا نستخدمها إلا في حصة اللغة العربية كالانجليزية مثلاً وننساها
    بعد الخروج !!.
    2_ العامية .. أو الدارجة التي يستخدمها الناس بكثرة.
    3_ لغة الاعلام .. وهي المبسطة أي الوسط بين العامية والفصحى .
    بين الثقافة الأعلام
    العلماء يصنفون الثقافة بثلاثة أنواع :
    1 – ثقافة النخبة أو الصفوة التي يبدعها كبار المفكرين والعلماء.
    2- الثقافة الشعبية الفلكلورية وتتجلى في الأغاني الشعبية والحكايات الشعبية .
    3- الثقافة الإعلامية ( mass cel ture) وهي ما تنتجه ويصدر عن وسائل الأعلام المختلفة وهي من نوعين :
    أ_ ثقافة إعلامية عالية المستوى تسمو بالذوق والوجدان والعقل .
    ب- ثقافة إعلامية هابطة يحذر منها النقاد لأن بها إسفافا لايساعد المجتمعات على الارتقاء الفكري ومن المؤسف انه يقدم عبر التلفزيون والسينما ويميل نحو النوع الثاني اي الثقافة الهابطة .
    ويعتبر إلاعلام وسيلة مهمة من وسائل التنشئة الاجتماعية .. فالطفل مثلاً يتعلم من التلفزيون تماماً كما يتعلم من المدرسة ومن الأسرة .. لذلك لا يجوز ترك الطفل أمام التلفزيون بدون رعاية والدية مثلاً وإلا اكتسب الطفل القيم والمفاهيم التي قد تضر به وبمجتمعه .

    العولمة .. والاسكندر المقدوني !!
    عن كيفية بداية (العولمة ) وعلاقتها بالاعلام والاتصال قال د. الموسى: ان أول من حاول ان يطبق العولمة ( عولمة العالم ) هو الاسكندر الكبير الذي حاول ان يفتح العالم بقوة السيف (300 ق .م) ثم توفي وانقسمت امبراطوريته ومات حلمه قبل ان يكمله (وهو مشروع احتلال واستعمار).
    وبعد الحرب العالمية الثانية تغير الأمر وتخلت الدول عن مستعمراتها بالتدريج وظهرت هيئة الامم المتحدة وقدمت مفاهيم جديدة للعلاقة بين الناس والشعوب تقوم على حقوق الانسان ..ومع تطور تكنولوجيا الاتصال بدأت تستخدم وسائل الاتصال الحديثة الالكترونية والرقمية لتحقيق ما نسميه الآن (بالعولمة الاتصالية ) أو ما يشار إلية (القرية الكونية ( global village) حيث استطاعت تكنولوجيا الاتصال ان تربط العالم بشبكة الكترونية غير مرئية وتيسر الاتصال بين أطراف العالم المختلفة حيثما توفر الانترنت أو وسائل الاتصال المساندة محققة بذلك العولمة الاتصالية والاستعمار الالكتروني .
    لذلك فان (العولمة حالياً) تعني : أن الأقوى هو الذي يستطيع أن يسيطر على الآخر عبر هذه القنوات بالأفكار والقيم التي قد يعتنقها أو يتقبلها الآخر دون يدرك تماماً مصدرها وما ترمي إليه !! وما يتحكم بذلك في الدول العظمى ليست سلطاتها بل شركاتها العابرة للقارات حيث تنشر من خلالها ما تريد من ثقافة الطعام واللباس والفنون والصناعة والاستهلاك والإعلام .. وكل ذلك من أجل ان هذه الشركات العملاقة تريد مصلحتها في تحقيق الارباح والسيطرة الاقتصادية دون التزام بالقيم والمبادئ الاخلاقية .. فهذه الشركات تعيش في أجواء رأسمالية تسعى لتحقيق مكتسبات مادية ولتشجيع نهج الاستهلاكية وزرع قيم دخيلة على المجتمعات والناس.

    البدايات...
    د. الموسى خريج بكالوريس أدب انجليزي من الجامعة الاردنية عام 1966 ،وفي 1970 أنهى الماجستير في أمريكا ثم عاد إلى الاردن وعمل محرراً مسؤولاً في مجلة الشباب الاردنية في الفترة (70 – 1972 ) ثم سافر إلى دولة قطر للعمل في وزارة الاعلام هناك ..
    في تلك الأثناء كان الاستاذ الصحفي المرحوم (محمود الشريف ) مديراً للاعلام في قطر حيث طور الادارة والاعلام في مجالات مختلفة من إذاعة وتلفزيون وصحافة .. ويذكر الدكتور عصام الموسى انه قد تعلم الكثير من محمود الشريف هذا الرجل الاعلامي المميز والوزير السابق .. وزامل أيضاً في قطر كلا من الاعلاميين المعروفين ( طارق مصاروة ) و( فايز صياغ ) و محمود الشاهد ) و( جواد مرقة ). وفي العام 1976 – 1977 يعود د. عصام إلى الاردن ويعمل في جامعة اليرموك في أول سنة من إنشائها مدرساً للغة الأنجليزية – وكان رئيس الجامعة آنذاك ( د.عدنان بدران ) الذي أعلن عن نيته افتتاح قسم صحافة وإعلام في الجامعة ونظر في تحويل بعثة عصام الموسى إلى الاعلام فالتحق بجامعة واشنطن في سياتل وتخرج من هناك عام 1981 وكتب رسالته الهامة عن : ( الصورة العربية في الصحافة الامريكية ) حيث أنجزها بتعب وجدية ووجدت قبولاً عند ناشرين مختصين بنشر الرسائل الجامعية الجادة ذات الموضوعات البارزة التي تلفت النظر ، وكانت رسالته تلك واحدة منها .
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  2. #2
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    رد: العولمة من الاسكندر المقدوني الى الاستعمار الإلكتروني

    لذلك فان هذا الاعلامي والاكاديمي د. الموسى
    يشير هنا منبهاً ومتأسفاً إلى أمر هام وخطير موضحاً ان معركتنا العلمية مع الغرب ومساهماتنا في البحث العلمي والتاريخي هي (صفر)
    لذا يجب علينا نحن العرب نشر البحوث والدراسات التي تخص تاريخنا ومكتشفاتنا العلمية .. ثم يجب نشرها باللغة الانجليزية لأنها من اللغات الحية


    أخي محمد الدراوشه

    رائع هذا الموضوع لاتجاهاته العلمية لتصوير واقع الحال الذي نعيش ولوضعنا على خارطة العالم الثقافية

    به من النصائح والارشادات الجميلة الطيبة والتي ومن خلالها نستطيع النهوض بالمجتمعات العربية الى اعلى المستويات

    وذكرني هنا بأسماء لها ثقلها ووزنها على الساحة الاعلامية بتأريخها الذهبي العريق ولكن هناك كانت ولا زالت تعبث

    بمصادرنا الاعلامية الرسمية ايادي دخيلة عليه فتقيل بكل قسوة أعلامي معروف ومثقف لتضع مكانه شابة جميلة خارجياً

    فارغة المضمون والحضور وهو ما سبب تراجع الاعلام الرسمس بالاردن الى أدنى درجاته على المستوى المحلي

    والعربي .. وكنتُ قد تابعت قبل مدة بسيطة .. سيره وأنفتحت .. لقاء على الحقيقة الدولية مع سعادة النائب عساف

    الشوبكي .. والذي احترمه واقدره وأحب طلته المميزة على شاشة التلفزيون الاردني قديماُ وحديثاً .. وقد تحدث وبكل

    ألم وغصة بقلب احب مهنته ورسالته عن مؤامرة استبعاده عن التلفزيون الاردني من أجل مزاجية البعض .

    وكذلك كان الحال مع الاعلامي المخضرب الاستاذ هاني البدري .. عملاق التلفزيون الاردني الذي احترمه واقدره

    كما احترم رسالته ووجوده كأعلامي بتلفزيون وطني .

    مشكور اخي على هذا الموضوع الجميل الرائع والهام والشيق




  3. #3
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    رد: العولمة من الاسكندر المقدوني الى الاستعمار الإلكتروني

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير محمود ابوزيد مشاهدة المشاركة
    لذلك فان هذا الاعلامي والاكاديمي د. الموسى
    يشير هنا منبهاً ومتأسفاً إلى أمر هام وخطير موضحاً ان معركتنا العلمية مع الغرب ومساهماتنا في البحث العلمي والتاريخي هي (صفر)
    لذا يجب علينا نحن العرب نشر البحوث والدراسات التي تخص تاريخنا ومكتشفاتنا العلمية .. ثم يجب نشرها باللغة الانجليزية لأنها من اللغات الحية


    أخي محمد الدراوشه

    رائع هذا الموضوع لاتجاهاته العلمية لتصوير واقع الحال الذي نعيش ولوضعنا على خارطة العالم الثقافية

    به من النصائح والارشادات الجميلة الطيبة والتي ومن خلالها نستطيع النهوض بالمجتمعات العربية الى اعلى المستويات

    وذكرني هنا بأسماء لها ثقلها ووزنها على الساحة الاعلامية بتأريخها الذهبي العريق ولكن هناك كانت ولا زالت تعبث

    بمصادرنا الاعلامية الرسمية ايادي دخيلة عليه فتقيل بكل قسوة أعلامي معروف ومثقف لتضع مكانه شابة جميلة خارجياً

    فارغة المضمون والحضور وهو ما سبب تراجع الاعلام الرسمس بالاردن الى أدنى درجاته على المستوى المحلي

    والعربي .. وكنتُ قد تابعت قبل مدة بسيطة .. سيره وأنفتحت .. لقاء على الحقيقة الدولية مع سعادة النائب عساف

    الشوبكي .. والذي احترمه واقدره وأحب طلته المميزة على شاشة التلفزيون الاردني قديماُ وحديثاً .. وقد تحدث وبكل

    ألم وغصة بقلب احب مهنته ورسالته عن مؤامرة استبعاده عن التلفزيون الاردني من أجل مزاجية البعض .

    وكذلك كان الحال مع الاعلامي المخضرب الاستاذ هاني البدري .. عملاق التلفزيون الاردني الذي احترمه واقدره

    كما احترم رسالته ووجوده كأعلامي بتلفزيون وطني .

    مشكور اخي على هذا الموضوع الجميل الرائع والهام والشيق



    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

المواضيع المتشابهه

  1. آية الكرسي بصوت الشيخ احمد العجمي مكررة اكثر من مرة
    بواسطة هدى الرحمان في المنتدى القران الكريم youtube
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-05-2012, 05:51 PM
  2. أسئلة هامة عن الصيام الجزء الثاني
    بواسطة عادل الاسد في المنتدى منتدى شهر رمضان المبارك
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25-07-2011, 01:22 PM
  3. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-06-2011, 08:58 AM
  4. هنا .. هناك .. المهم الى اين ..؟ / بقلمي
    بواسطة سفير دولة العشاق في المنتدى كلام في السياسة
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 17-03-2011, 03:00 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك