الحقيقة الدولية – عمان – مروان شحادة



أعلن تنظيم القاعدة، دمج فرعيه في كل من العراق "دولة العراق الإسلامية" وسوريا "جبهة النصرة" في جماعة واحدة تحت مسمى " الدولة الإسلامية في العراق والشام" وبراية واحدة هي راية دولة الخلافة الإسلامية، وخاتم النبي محمد.



وقال أمير ما يعرف باسم " دولة العراق الإسلامية"، أبو بكر الحسيني القرشي البغدادي، في كلمة صوتية: "آن الأوان لنعلن أمام أهل الشام والعالم بأسره، أن جبهة النصرة ما هي إلا إمتداد لدولة العراق الإسلامية، وجزء منها".



وأضاف في الكلمة التي بثتها "مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي" وحصل موقع "سوريا نيوز" على نسخة منها: "عقدنا العزم ـ بعد استخارة الله تعالى واستشارة من نثق بدينهم وحكمتهم على المضي بمسيرة الرقي بالجماعة ... فنعلن متوكلين على الله إلغاء اسم " دولة العراق الإسلامية" وإلغاء اسم "جبهة النصرة" وجمعهما تحت مسمى جديد واحد هو" الدولة الإسلامية في العراق والشام".



مشيرا إلى أن الذي سيتولى الأمر في الجانب الشامي بهذه الجماعة: "أبناء الشام البائعين أنفسهم لله تعالى وإلى جانبهم إخوانهم المهاجرون في سبيل الله".



وأضاف القرشي بعد إعلانه، قائلا: إننا نمد أيدينا واسعة ونفتح قلوبنا للفصائل المجاهدة في سبيل الله وللعشائر الأبية في أرض الشام على أن تكون كلمة الله هي العليا وأن تحكم البلاد والعباد بأحكام الله تعالى دون أن يكون لغير الله نصيب في الحكم.



وقد كان لدولة العراق الإسلامية دور كبير في تأسيس ودعم جبهة النصرة في الشام، التي تتماهى أيديولوجيتها تماماً مع تنظيم القاعدة المركزي، وهذا ما ظهر جليا فيما صرح به أمير القاعدة في العراق حول نصرة الشعب السوري بقوله: "وصل الحال في الشام إلى ما وصل من سفك للدماء وانتهاك للأعراض، واستنجاد أهل الشام وتخلي أهل الأرض عنهم"، يقول: ما كان لنا إلا أن نهب لنصرتهم، فانتدبنا "الجولاني" ومعه مجموعة من أبنائنا، ودفعنا بهم من العراق إلى الشام على أن يلتقوا بخلايانا في الشام، ووضعنا لهم الخطط، ورسمنا لهم سياسة العمل، ورفدناهم بما في بيت المال مناصفة في كل شهر، وأمددناهم بالرجال ممن عرفوا ساحة الجهاد، فأبلوا إلى جانب إخوانهم من أبناء الشام الغيارى أيما بلاء، وأمتد نفوذ الدولة الإسلامية إلى الشام، ولم نعلن عنها لأسباب أمنية، وحتى يرى الناس حقيقة الدولة بعيد عن تشويه الإعلام وتزويره وتزييفه".



ويعتبر القرشي البغدادي أمير " دولة العراق الإسلامية" بأن خطوة اندماج التنظيمين تساهم في الارتقاء بقوة للجماعات الجهادية، وأن أسماء الجماعات ليست وقفية ومنصوص عليها في الشرع، ولا ترتبط بعشيرة أو قبيلة، بل اقتضتها الظروف والضرورة، وتدلل هذه الأسماء على دخول الجماعات الجهادية في مرحلة جديدة من عملها الذي يهدف في النهاية لاستئناف الحياة الإسلامية وتوحيد الدول الإسلامية في العالم أجمع.