عمان - المفرق - هلا العدوان وتوفيق أبوسماقة-قال وزير الخارجية والمغتربين ناصر جودة «لا ضبابية أو منطقة رمادية» في الموقف الأردني إزاء الملف السوري , وانما تأكيد على ضرورة البدء بمرحلة انتقالية وإيجاد حل سياسي شامل يوقف نزيف الدم ويحفظ سلامة الشعب السوري ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا .
وتطرق جودة خلال لقاء ضم عددا من الصحفيين مؤخرا الى عدد من الملفات السيادية المرتبطة بالسياسة الخارجية للاردن وأخرى لها علاقة بطبيعة عمل وزارته الى جانب السياسات التي تقوم بتنفيذها.
وجدد جودة استغرابه ممن يصفون الموقف الاردني من الاحداث بسوريا انه رمادي، مشيرا الى انه لا داعي للتذكير بالكثير من الحقائق التي تمت خلال السنتين الاخيرتين وتوضح بشكل كامل وعملي الموقف الاردني من هذا الملف.
وقال منسق مخيمات اللجوء في المملكة انمار الحمود إن (358) لاجئا سوريا عبروا الحدود الأردنية السورية أمس الأول وهو أقل عدد يصل إلى المملكة منذ أسابيع.
وأرجع الحمود سبب ذلك لاندلاع الاشتباكات السورية على مقربة من الحدود الأردنية السورية ما يحول دون تمكن المزيد من اللاجئين من الدخول بسبب الخوف من القذائف، وفقا لما يقوله لاجئون سوريون في مخيم الزعتري.
في غضون ذلك اشار رئيس مجلس النواب المهندس سعد هايل السرور خلال لقائه امس اعضاء اللجنة الفرعية المعنية بالشرق الاوسط في الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا الى ما يتحمله الأردن من أعباء متزايدة جراء استمرار نزوح اللاجئين السوريين يوميا الى المملكة.
وفي ذات السياق ثمنت وزارة الخارجية الاميركية الموقف الاردني باستضافة اللاجئين السوريين الفارين من بلادهم منذ بدء الازمة السورية .
واشارت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند في تصريحات صحفية حصلت عليها «الرأي» أمس «ان الولايات المتحدة تقدر عاليا المواقف الاردنية وتثمن دور الأردن الإنساني في التعامل مع الأزمة السورية» .