لا حول ولا قوة الا بالله العالي القدير
يقول الله تعالى في سورة أل عمران الايات من 173 - 174
بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ ) " .
فالتوكل على الله و تفويض الأمر إليه سبحانه ، و تعلق القلوب به جل و علا من أعظم الأسباب التي يتحقق بها المطلوب و يندفع بها المكروه ، وتقضى الحاجات ، و كلما تمكنت معاني التوكل من القلوب تحقق المقصود أتم تحقيق .
فالتوكل الحق قرين الجهد المضيء والإرادة المصممة، وليس العجز والكسل، ولم يتحول معنى التوكل من القوة والحزم إلى الضعف والتواكل إلا في العصور التي ضعف فيها الدين وأصبح بين أتباعه لهوًا ولعبًا. .. منقول
* قال رجل يا رسول الله أعقلها وأتوكل أو أطلقها وأتوكل قال اعقلها وتوكل
الراوي: أنس بن مالك المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2517
خلاصة حكم المحدث: حسن
والتوكل هو من الأسباب المعنوية القوية لتحقيق المطلوب وقضاء المصالح، لكن على المؤمن أن يضم إليه ما تيسر
له من الأسباب الأخرى، سواء كانت من العبادات كالدعاء والصلاة والصدقة وصلة الأرحام، أم كانت من الماديات
التي جرت سنة الله بترتيب مسبباتها عليها كالأكل والشرب، والتداوي بالأدوية المباحة، وتوقي الحر والبرد ونحوها؛
اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه خير المتوكلين، وكان يأخذ بالأسباب الأخرى المناسبة مع كمال توكله على
الله تعالى، فمن ترك الأسباب الأخرى مع تيسرها واكتفى بالتوكل فهو مخالف لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويسمى توكله: عجزًا لا توكلًا شرعيًا . ... منقول
ومن هنا اقول ... طالعتنا صحفنا اليومية ومن مدة اسبوع اخباراً تحزن القلب وتدميه من شدة ما كانت نتائج
حوادث السيارت قاتلة مؤلمة ، قتلى بالجملة وكأننا في حرب ضروس .. أصابات كثيرة معظمها شديدة الصعوبة
تشوهات ستبقى ماثلة للعيان في وجوهنا واجسادنا .. حالات نفسية خطيرة للجميع .. هدر للمال بشكل لا يرضي
خالق ولا مخلوق ... ودعونا ننستمع الى ما قالته أختنا ربوع من خلال مشاركتها برد على موضوع لحادث
وقع بمدينة اربد .. ( مشكورة )
شارع الستين وشارع البتراء في اربد طريقين سماهم الناس ب شارع الموت لكثرة الحوادث القاتلة اللي بتحصل عليهم
والسبب باكثرها السرعة الجنونية .. وأضافت ... نحن شعب لا نتعظ اما ان نموت او نموت لا خيار بينهما
انتهى النقل ... ومن هنا نلاحظ ان الناس ادركت ان السرعة الجنونية لسائقي السيارات هي سبب هلاكهم وغيرهم
بسبب طيشهم وعدم توكلهم على الله باخذ الاسباب وبيان العواقب والتحذيرات وهو وكما بينا سابقاً مخالف لهدي رسول
صلى الله عليه وسلم ... ولم يقف الامر على هذا الحادث ... هناك بالجنوب حادث قتلت به أم وأولادها يوم امس
هناك حادث بالاغوار قتل عدد من الناس ... هناك حادث هنا وهناك ... قتل به اباء وابناء يعلم الله عددهم ... هذا
ولم نأتي على ذكر المصابين والذين كانت اصاباتهم النفسية أعظم من اصاباتهم الجسدية .
لماذا هذا الكفر بالله سبحانه وتعالى وبهدي رسوله الهادي الى الخير ( صلى الله عيه وسلم ) .. انجادل الله بقيامنا
بما امرنا ان نقوم به ونفعله ونقول توكلت على الله ونسير بكل ما هو مخالف لما اراد الله من المحافظة على النفس
التي خلقها واحسن صورها وحرم قتلها الا بالحق ... أم نقول اننا أقوى من رب العزة سبحانه وتعالى سنفعل كذا
بكل شطارة وحذق ومهارة ... متناسين وبفعل شيطاننا ان الله هو القوي العزيز
لنتقي الله بانفسنا ولا نرمي بانفسنا وغيرنا الى التهلكة بايدينا ولنضع مخافة الله امام اعيننا ونطبق تعاليمه
وهدي رسوله الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) قبل ان ياتي يوماً نندم فيه حين لا مكان ولا اصلاً ينفع الندم
أم ان فصل الربيع قد أثر على عقولنا وتفتحت باذهاننا القيام بالسير على الطرقات بسياراتنا بهذه الطريقة الجنونية
طريق السلامة نتمناها لكم وبحفظ الله ورعايته على الطرقات
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير محمود ابوزيد
المفضلات