عمان- حيدر القماز - قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان إن اليورانيوم متوافر بكميات كبيرة جدا في مناطق وسط المملكة والحسا وجنوب المملكة تكفي الاردن لاكثر من 150 عاما.
واكد الدكتور طوقان اهمية استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، خاصة وان الطاقة اصبحت امرا مقلقا للدولة والمجتمع، مشيرا الى ان الاردن يستهلك 2 مليار دولار للطاقة الكهربائية ويكفينا 500 طن من اليورانيوم لتوليدها، وانه تم عمل دراسات جدوى اقتصادية للمحطة النووية ووجد ان اقصى سعر 80 فلسا للكيلو واط وبعد تغطية كلف تلك المحطات ينخفض السعر ، اضافة الى امكانية استخدامها في تحلية المياه.
ولفت الى ان دولة الامارات العربية وهي دولة نفطية ، ستضيء بحلول العام 2017 اول كهرباء نووية وانهم قطعوا 70 بالمئة من الشوط بهذا الخصوص، كما اتخذوا قرارا باضافة وحدتين نوويتين.
وقال طوقان أن الحكومة عملت على تأسيس الشركة الأردنية لتعدين اليورانيوم للعمل على اعادة حسابات لليورانيوم في المناطق السطحية, وتحت اشراف 5 علماء دوليين, بعد انتهاء شراكتها مع الأردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم.
وأكد طوقان خلال مؤتمر صحافي عقده الخميس الماضي أن الطريقة التي تم استخدامها من قبل الشركة الاردنية الفرنسية في حساب اليورانيوم السطحي لم تكن الطريقة الصحيحة في أحتسابه , وان الطريقة التي تستخدم في هذه الحالة يجب ان تكون من خلال أخذ عينات من الخنادق وفحصها بالتحليل الكيميائي المخبري
وبين أن الشركة الأردنية الفرنسية قامت خلال فترة عملها بحفر 78 كيلو مترا مربعا ضمن الطبقة المشعة المقدرة مساحتها بنحو 120 كيلومترا مربعا استنتجت وجود 28.500 ألف طن من الكعكة الصفراء بمعدل تراكيز 100 جزء بالمليون وفقا لطريقة القياس الراديومتري.
وأشار إلى ان الهيئة قامت بتدقيق النتائج بمساعدة دارين خبرة هي كوفي مايننج والتي أشارت إلى أن النتائج بعيدة عن نتائج التحاليل الكيميائية وان منحنى القياس كان منحرفا بدرجة كبيرة ضد تراكيز اليورانيوم وأن هذه التراكيز تزيد عن الضعف.
إضافة إلى ذلك حصلت الهيئة على تقرير خبير دولي متخصص قام بالتعاون مع موظفي الشركة الأردنية باخراج 2300 عينة قاسوها بالمختبرات وصلوا لنفس نتيجةكوفي مايننغ.
وفيما يتعلق بالأردنيين العاملين مع الأردنية الفرنسية قال طوقان ان جزءا منهم تم دمجه مع طاقم شركة التعدين الاردنية الجديدة فيما تم توظيف عدد آخر منهم في بعض شركات الصخر الزيتي العاملة في المملكة وغيرها.
وأشار إلى إن جميع أصول وموجودات الشركة الأردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم ذهبت للحكومة وحسب القيمة الدفترية لها وبما يعادل 72 ألف دينار بعد انتهاء شراكتها مع الحكومة وفقا لبنود الاتفاقية الموقعة بينهما.
وتضمنت هذه الممتلكات بيانات بحجم 300 جيجا بايت قيمتها الفعلية تتراوح ما بين 20 إلى 30 مليون دولار, وسيارات ومعدات قيمتها نحو2 مليون دولار.
وعلى صعيد أخر أكد طوقان أن نهاية الشهر الجاري سيتم تحديد تفاضل بين ثلاثة مواقع للمحطة النووية, أولها في العقبة, والثاني في منطقة الخربة السمرا, والثالث 50 كيلو مترا شرق السمرا, حيث ستقدم شركة تراكتابيل انجينيرنغ المسؤولة عن دراسات موقع المحطة النووية ، وبالتعاون مع شركة المستشارون العرب تقريرها النهائي للهيئة, ليتم عرض هذه النتائج مع ملخص لمجلس الوزراء ليتم اتخاذ قرار نهائي بشأن موقع المحطة.
كما بين طوقان أن الهيئة في المراحل النهائية لاختيار تكنولوجيا المحطة النووية من بين العرضين المتنافسين حالياالروسي والفرنسي –الياباني مشيرا إلى أن الهيئة استلمت افضل عروض لكل من الطرفين نهاية العام الماضي فيما خرجت أسئلة لكل منهما ستعطي توضيحات حولها، كما وجهت لهم الهيئة رسائل تتعلق باحضار شريك استراتيجي وشريك مخاطر للمحطة متوقعا اتخاذ القرار النهائي بشأن صاحب تكنولوجيا المحطة منتصف ايار المقبل.
وفي خصوص المفاعل البحثي، قال طوقان إن الهيئة وبالاشتراك مع هيئة تنظيم العمل الإشعاعي والنووي تقوم بمراجعة التصميم والسلامة لأدق التفاصيل مشيرا إلى وجود مستشار دولي يراجع التصميم إلى جانب هيئة الأمان النووي الكورية، متوقعا صدور ترخيص البناء خلال الأسابيع القادمة.
إلى ذلك قال طوقان إن الهيئة تبحث حاليا توقيع اتفاقية تعاون نووي مع الأمارات إذ يرتقب زيارة وفد اماراتي نووي متخصص بالوقود النووي واليورانيوم مطلع الشهر المقبل.
وبين أن وفدا من الهيئة زار الامارات مؤخرا حيث تم بحث ثلاث قضايا تتعلق بمشاريع مشتركة في مجال الطاقة النووية وتبادل الخبرات، واستكشاف وتعدين اليورانيوم، وتبادل الكوادر البشرية.