كتبت - سهير بشناق - عادت الطالبة ذات السبعة اعوام من المدرسة وهي تعاني من الالام في منطقة البطن وتكرر هذه الحالة دفع اسرتها لعرضها على الطبيب الذي بعد اجراء الفحوصات المخبرية تبين انها تعاني من التهاب بالمسالك البولية الناتج عن امتنعاها عن دخول المرافق الصحية لفترة طويلة.
وهي حالة تتكرر كثيرا بالمدارس الخاصة فيرفض طلاب وطالبات من ارتياد المرافق الصحية لفترة تصل الى ثماني ساعات مما يؤدي الى اصابتهم بهذا النوع من الالتهابات خاصة للأطفال
منهم.
وبالرغم من ان الاسر تتكلف مبالغ كبيرة ترتفع عاما بعد عام بسبب الاقساط المدرسية في المدارس الخاصة الا ان سوء هذه المرافق الصحية وقلة نظافتها يحولها من مرافق صحية الى مرافق تجلب الامراض وقلة الصحة.
ام احمد – ام لثلاث اطفال جمعيهم بمدرسة خاصة – اشارت الى ان ابنها الصغير بالصف الثاني اساسي يرفض الذهاب لقضاء حاجته بالمدرسة بعد ان ذهب اكثر من مرة ووجدها غير نظيفة وسيئة .
واضافت : اعاني مع طفلي بهذا الجانب فهو يعود من المدرسة ودائم الشكوى من الالام في بطنه وما ان ندخل المنزل حتى يذهب للحمام بالرغم من تنبيهي له بضرورة ان لا ينتظر حتى عودته للمنزل لانه لا يصل من المدرسة قبل الساعة الثانية الا انه لا يستطيع ارتياد المرافق الصحية بالمدرسة كونها غير نظيفة .
واشارت الى انها عملت على تنبيه ادارة المدرسة بهذا الامر اكثر من مرة هي وامهات اخريات ووعدوا بمتابعة هذا الامر الا ان الوضع بقي كما هو ؟
وتقول ام اخرى - فضلت عدم الاشارة لاسمها - ملحقة ابناءها باحدى المدارس الخاصة التي تتقاضى اقساطا مرتفعة بانها تفاجأت من شكوى ابنتها بالصف الاول اساسي من تردي مستوى النظافة بالمدرسة كون المدرسة اقساطها مرتفعة مقارنة بمدارس خاصة اخرى حيث من الطبيعي ان تهتم المدرسة بجانب النظافة بشكل كبير .
واضافت : اعتبرت بالبداية ان شكوى ابنتي ليس بمكانها لكني علمت ان امهات اخريات يشكين من نفس الملاحظة وان ابناءهن وبناتهن يرفضون الذهاب للمرافق الصحية طيلة ساعات الدوام لافتة الى انهم رفضوا هذا الامر وتقدموا بشكوى لادارة المدرسة التي عالجت الامر لفترة قصيرة ليعود مستوى النظافة متدنيا من جديد .
وبينت ان المدرسة اعتبرت استمرار هذا الامر من مسؤولية الطلاب الذين لا يهتمون بالمحافظة على نظافة المرافق الصحية ويستهترون بهذا الجانب بالرغم من استمرار عاملات النظافة بالقيام بواجبهن .
اداراة عدد من المدارس ترفض الاعتراف بهذا الامر وتعتبر ان عاملات النظافة يقمن بواجبهن قبل بدء الدوام وحين الانتهاء منه لكنهم يضعون اللوم على عدم التزام الطلاب بالطرق الصحيحة لاستخدام هذه المرافق التي لا يتبعون نفس الاسلوب في بيوتهم.
وبين شكوى الاسر ورفض بعض الطلاب ارتياد المرافق الصحية طيلة الدوام المدرسي مما يسبب لهم امراضا وقناعة ادارات المدارس بانها تقوم بواجبها حيال هذا الامر وتضع اللوم على الطلاب فأن كان هناك مسؤولية تقع على الطالب بالمحافظة على نظافة مدرسته بدءا من الصف والساحات وانتهاء بالمرافق الصحية فأن الاسرة التي تقوم بتحمل اعباء رفع الاقساط المدرسية عاما بعد عام لانها ترغب بتوفير بيئة مدرسية امنة ونظيفة لابنائها وتعليم متميز لها الحق الكامل بمطالبة هذه المدارس بتشديد الرقابة على كل مرفق من مرافقها حتى امام استهتار بعض الطلاب فلو كان هناك رقابة مستمرة وتنظيف مستمر لما وصل الحال بالطلاب لرفضهم دخول المرافق الصحية رغم حاجتهم لذلك وانتظارهم ساعات طويلة لحين وصولهم لمنازلهم
فالطفل الصغير يميز ما بين النظيف وغير ذلك لانه معتاد على ذلك داخل اسرته فما ذنبه ان لا يحظى بمرافق نظيفة ؟